الموضوع: رواية السرداب
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-16, 01:17 PM   #2
general

الصورة الرمزية general

آخر زيارة »  اليوم (03:14 AM)
المكان »  في ظل سلمان الحزم
الهوايه »  قصص العالم الاخر ( الجن )

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



part 2

إتصلتّ على ( عماد ) لأحدد معه معاد زيارتي له بعد أن ترجانّي أن أأتي إليه ..

حددنا الموعد وكان يوم الثلاثاء .

ركبنا القِطار أنا ( رانية ) في ذلك اليوم ، وعندما وصلنا وجدناه بإنتظارنا في المحطة .

كان شاباً ثلاثِيني ، عِندما رآني أصبح وجهه شاحِباً وكأنه رأى عِفريتاً ..

صعدنا مركبة " التاكسي " إلى أن وصلنا تِلك الڤيلا .

سأوصِف لكُم شكلها ؛ هي فيلا قديمة جداً لن أقول قديمة لا بل جِداً قديمة عتِيقة ..

بدأ ( عماد ) يحكي عن ما مر به ، كان يشبه ما بالجواب مع بعض الإضافات الدقيقة ..
وعن أناسٌ غريبين رآهم وهو نائم وعن شعوره في الليل بأن أحداً ما يخنِقه .

وحكى لي عن أكثر كابوس كان يطارده وهو أن هُناك سبعة أشخاص يُطاردونه هو وإثنين آخريّن لا يتذكر ملامحهما وأردف ان قدمه كانت ثقيلة جداً حينما كان بالحلم وكإن يجري بصعوبة وأنتج عن ثقلان قدمه لحاقهم به هو ؤشخصٌ من الذان كانو يجريان معه وكإنو كل مرةٍ يُمسكوا بِهم ويُعذبوهم إشد أنواع التعذيب وكل مرة شكل مختلف من التعذيب .

أردف انه رأى هذا الحلم مرات كثيرة جداً كان على إثرها كرهه للنوم ..

واكمل ( عماد ) : أنا مُستعّد أن انفذ كل طلباتك يا أستاذ نادر .

كان من الطبيعي جدا أن اطلب نزول القبو ، القبو الذي يحوي السرداب ، السرداب التي أتت منه تِلك اللعنة ..

نزلنا .

القبو كالآتي : قبو قديم جِداً ، ظلامٌ حالِك على كل المكان ، رائحة تراب مليئ بالخردة والأثاث القديم ولكنّ كبير .

إشعل ( عماد ) موقد قديم لنرى الطريق ، تبعناه إلى أن وصلنا إلى بابٌ خشبي قديم يشبه أبواب القصور القديمة جداً ، وكإن عليه خمسة أقفال ، قبل أن أسأل عن السبب ..

قال ( عماد ) : على فكرة هذه الأقفال أنا من إشتريتها لأحكم إغلاق الباب من بعد الذي حدث .

فتح الأقفال ودفع الباب واخرج من كيس كان يحمله كشافيّن ، أعطي ( رانية ) واحداً واعطاني واحداً

وقال : أسف ، دوري انتهى لن استطيع الأتيان معكم .

نزلنا .

البداية كان عبارة عن خمس درجات .. نزلناهم بحذر ، وبعدها ممر طوووويل ضوء الكشاف لا يصِل إلى أخره .. يبدوا أن هذا هو ( السرداب ) .

بدأنا في آلسيّر ، وأنا كالعادة معي شريط وكاست لأسجل الملاحظات ، و ( رانية ) كانت تحمل جهازاً متطوراً قالت بأنه يُنقي الصوت وأفضل من الكاست .

وبدأنا في المرور عبر السرداب .

قاطعت خطواتنا ( رانية ) عندما قالت : نادر ء ء أنا أخاف المناطق الضيقة والإماكن آلمُظلمة هذه .

قلت ساخراً : لقد أتيتي وأنتِ تعلمين بأن هذا هو وضع المكان ..

أكملت وأنا اسخر منها : مارأيك أن تبقي خلفي فمن الممكن أن يخرج لنا من هذه الحيطان شيءٌ ما .

قالت ( رانية ) وهي ترتجف : نادر أرجوك لا ت ت ترعبني فهذه أول مرة أخوض تجربة على أرض الواقع .

مضينا نتكلم أنا و ( رانية ) عن سبب اختفاءي وعن عملها ، إلى أن وصل ضوء الكشاف إلى مكان مسدود أو بألأصح باب حُجرة .

صاحت ( رانية ) مُنبهرة : هاهو هاهو الكنز ، نادر يجب علينا أن نأخذ نسبة منه .

قلت : أنسيتي نحن لما موجودون هنا ؟ ، نحن نبحث عن حل لهذا اللغز وأنتِ كل مايشغلك هو الكنز !!

صمتت ( رانية ) ومن ثم شعرت بمدى سذاجتها وقالت : أسفة ..

كان على الباب مِقبض قديم جداً أكله الصدأ ، لكن الغريب في هذا المقبض انه عندما وضعت يدي عليه لأجرب فتحه ، فُتح الباب بأكمله بقوة ..

مالذي يوجد بالحُجرة ؟
ماهو مصيرهم ؟
مالذي سيحدث !
ستعرفون بالحلقة 3 ..