الموضوع: رواية السرداب
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-16, 01:37 PM   #5
general

الصورة الرمزية general

آخر زيارة »  اليوم (03:14 AM)
المكان »  في ظل سلمان الحزم
الهوايه »  قصص العالم الاخر ( الجن )

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



part 5

بدأت. (رانية ) تحكي ما رأته .. :
أنا كنت بجانبك ! وفجأة طارت أغطية التوابيت وكأن قنبلة قد انفجرت بداخلها ، كل التوابيت فتحت عن آخرها إلا التابوتين الكبير والأخر الذي أصلاً كان مفتوح .. بدأت تخرج من هذه التوابيت موميوات (* ) جمع مومياء ! وبدأوا يصرخوا ويتكلموا بلغة غير مفهومة ! بدأوا يتحركوا نحوي ؤأنا أصرخ واصرخ وأنت لا تفعل شيء يا ( نادر) لقد تركتهم يضربوني ، كان لهم أعين من نار لا ترحم ! كانوا يتلفظوا بكلمات غير مفهومة ثم بدأوا يتكلموا بلهجة مفهومة فهمت منها أننا لن نعيش بسلام ولن نذوق طعم النوم وسنعاني أمّر سبعة أيامٍ في حياتنا .. سنموت يا ( نادر) كلنا سنموت اءءء ههء ههء .

قلت :
- اقسم بالله يا ( رانية ) أنّي لا أعلم عن ماذا تتكلمين ، أنا لم أسمع ولم أرى كلمة من التي قلتيها !

قال ( عماد ) بإقتضاب :
- أرأيت يا ( نادر) ألم أقل لك أحضر شيخاً مختص في أمور الجن ربما يختفوا ويحّلو من المنزل ؟ أنا فقط نزلت إلى السرداب وفزعت ولم ادخل إلى الغرفة ولم أذق طعم النوم من يومها .. ألم تخبرك زميلتك يا أستاذ ( نادر ) أنّني جلعتها تسمع أصوات صراخهم في الهاتف ؟

سهرنا الليل كله نتكلم ! حتى نام ( عماد ) ومن بعده نامت ( رانية ) أخيراً ، لم تمُّر خمس دقائق ! واستيقظت ( رانية ) فزعة وقالت :
- ( نادر ) ( نادر ) اءءء ههء ههء هل تركنا باب المقبرة مفتوح ؟ هل تركنا الباب مفتوح اجبني ؟

قلت لها :
- لا أذكر يا ( رانية ) غالباً نعم لقد تركناه مفتوحاً .

قالت :
- سنموت !! لماذا تركته مفتوحاً ؟ سنموت !! .

بدأت في تهدئتها إلى أن نامت مرة أخرى وانا متأكد أنها ستستيقظ بعد خمس دقائق أخرى ، تكوّمت على الأريكة ولففت نفسي بالبطّانية ! بدأت أسمع أصوت قادمة من تحت ! من القبو المؤدي للبدروم أصوت وكلمات غير مفهومة ! فهمت منها أن هذه الأصوات رسالة ! رسالة تقول لي ( أنزل ! أنزل مرة آخرى )

لم أتعّود أن أكون جباناً ! لقد انتسبت لهذه المهنة ؤأنا أعلم مخاطرها ! ولن تضّرني بإذن الله ، وحتى لو نزلت ! ماسأرأه لن يكون كالذي رأيته في تغطيأتي السابقة ..

وفعلاً أحضرت كشافاً ونزلت للقبو المؤدي للسرداب !

صاحت ( رانية ) :
- لماذا تركتني ! إلى أين تذهب !! لا تتركني !

قلت :
- مابكِ يا ( رانية ) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم !

قالت :
- لن أتركك سأنزل معكِ .

قلت :
- ستنزلين مرة أخرى ؟ ألم يكن هذا المكان هو مكان الأشباح والجحيم من وجهة نظرك !

قالت :
- لن إبقى وحدي سأنزل معك !

لم اعترض هذه المرة !
أحضرت حبلاً وربطته في أحدى عواميد القبو وأمسكت بالطرف الآخر لكي لا نتوه كالمرة السابقة .. ولم أنسى أن أحضر سيخ حديد إذا احتجت لفتح أحد التوابيت .. ونزلنا إلى السرداب مضينا وكلٌ منّا صامِتٌ كالأخرس .. إلى أن وصلنا إلى تلك الغرفة ، الغرفة الملعونة ! أو بألأصح ( المقبرة ) ..

انتظروا الحلقة 6 ..