الموضوع: رواية السرداب
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-16, 02:02 PM   #10
general

الصورة الرمزية general

آخر زيارة »  اليوم (04:28 AM)
المكان »  في ظل سلمان الحزم
الهوايه »  قصص العالم الاخر ( الجن )

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



part 10

ركبت القِطار وذهبت إلى المدينة التي تحوي عنوان ذلك الرجل الذي باع الفيلا لِ جدّ ( عماد ) ..

وفعلاً ! وصلت إلى العنوان ..

كانت عِمارة شعبية قليلاً ولكنّ لا بأس بها ! صعدت إلى شقة ذلك الرجل وطرقت الباب ..

فتح لي رجل عجوز جداً ولكن ملامحه كانت تدّل على نشاطٍ لا يوجد بي أنا نفسي ..

نظر إلي ب دهشة وقال :
- ماذا هُناك يا بُنّي ؟

تلعثمت وآنا أقول :
- أنا أ أنا كاتب صحفي إسمي ( نادر ) .

- صحفي ؟ وماذا تريد ؟ خيراً !

- أنا جئتْ بخصوص تلك الفيلا التي بعتها ل جدّ شخص يسمى ( عماد ) في آلـ ..

لم أكمل كلامي لأن الرجل وجهه قُلب إلى مئة لون وقاطعني صائحاً وهو يقول :
- إخرج من هنا لا أريد أن ارى وجهك ! إغرب عنّي !

قلت له متهكماً :
- يا عمّ أنا لم أقل شيئًا ! أنا فقط أريد ...

لم يعطني فرصة بل دفع الباب بقوة ليُقفل في وجهي !!

بدأت اطرق مرة ثانية بِ شكل مزعج عل وعسى أن يفتح لي ولكن هيهات .. بدى وكأنه لم يسمع طرقي أبداً ..

ولكن ولكن هذا هو أملي الوحيد ! هذا هو الذي سيعطيني حل اللغز ..

مالحل ؟

نعم ! الحل هو أن انتظر ! سأبقى عند باب العمارة حتى ينزل هذا الرجل .. لن أتركه !

إنتظرت !! ساعة - ساعتين - ثلاث - أربعة .. لم يخرج الرجل !
اليوم انتهى وبدأ الليل يهجم على المكان .. والرجل لم يأتي ! حتّى أن المنزل خلا تمامًا من الأصوات !

لن أتركه مهما حدث ! سأنتظر حتّى الصباح ولن ارحل إلا عندما أقابل هذا الرجل وحين أعرف ماجئت من أجله !!

وفعلاً بقيت حتى الصباح حتى نزل الرجل أخيراً !!
تسحّب الرجل عند باب العمارة يلتفت يميناً ويساراً وكأنه لِصّ !

أنا وبدون تفكير ! عندما رأيته أقبلت عليه راكضاً ! وعندما أقبلت عليه نظر لي نظرة رجل مرعوب وكأنه رأى شيطاناً !! وقال وهو يصرخ :
- إبتعد عنّي ! إبتعدوا عنّي أنا لم أؤذيكم !!

قاطعته أنا وقلت :
ماذا ؟ يا عمّ أنا هُنا منذ الأمس ! أرجوك فقط سؤالين واريد إجابة عليهم وسأرحل !

لم أكمل كلامي لأن الرجل هرب مهرولاً وهو يصرخ ب ذعر !!

أنا .. أنا لا أفهم شيء !!

توصّلت ل فكرة مفروضة من بحر من الأفكار التي كنتْ سارحاً بها ! وهي أنا أعود ! نعم سأعاود إدراجي إلى ( عماد ) و ( رانية ) يجب أن اطمئن عليهم .

وبالفعل سافرت إلى هناك واستقبلني ( عماد ) !

وفي الطريق حكيت له عن كل ماحدث ! فقال لي :
- ممم إذاً مالحل ؟ أنا راسلت أهلي وأخبرتهم أن لا يعودوا إلا حين أخبرهم !

- .............

- إذاً أنرحل من المنزل أم ماذا نفعل ؟

قلت له متهكماً :
- من واقع خبرتي في هذا المجال ! أخبرك بأن الخروج من المنزل ليس هو الحل .. واعتقد أن مابه - من ماورائيات - لن يقف عند هذا الحد بل سيطاردنا .. مم لا أعلم اعتقد أننا تدخلنا في شيء ليس لنا الحق في التدخل فيه .. أن الأمر أخطر مما تتصّور يا ( عماد ) ..