الموضوع: رواية السرداب
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-16, 02:05 PM   #11
general

الصورة الرمزية general

آخر زيارة »  اليوم (04:28 AM)
المكان »  في ظل سلمان الحزم
الهوايه »  قصص العالم الاخر ( الجن )

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



part 11

فِي حينْ كنت أتحدث مع ( عماد ) بدأنا نسمع صوت صراخ وشهقات قوية ، لم البث ان علمت أنها ( رانية ) ذهبنا أنا و ( عماد ) إليها في غرفة المعيشة وحاولنا أن نُهدأ من روعها ولكنّها بدأت تنتفض وجرت .. جرت نحو القبو .

جرينا خلفها مسرعين وأمسكنا بها ولكنّها للأسف فلتت من أيدينا ، وفتحت الباب !! الباب الذي يربط بين القبو وبين السرداب الملعون ..

بدأت تنتفض وهي تجري داخل السرداب وتتخبط بجسدها على جدرانه وبعدها بدأت وكأنها تبحث عن شيٍء ما .. لم البث أن فهمت أنها تبحث عن الورقة ، ولكنّها لن تجدها لأن الورقة معي .

حاولنا أن نفعل شيء ولكنّ الخوف بداخلنا من هذا السرداب اللعين منعنا من المرور من عتبة باب القبو المؤدية إلى السرداب .. إكتفينا بالنظر إلى ( رانية ) وهي تتسحب وتنتفض في مكانها إلى أن فعلت شيء غريب جداً أنا نفسي لم أجد له تفسير حتى الآن ..

تطّلعت إلى السقف العلوي * أي نظرت للأعلى * وبدت أكثر تركيزاً وهي تنظر إليه وعينيها جاحظتين بقوة و مفتوحة عن آخرها .. حتى علمت أنا إلى ماترمي عليه فقد مسكت مصباح * لمبة * معلقة في السقف ومسكتها بيدها في قوة حتى أن الدخان بدأ يتصاعد من يدها وضغطت بقوة بقوة بقوة إلى أن تحطم المصباح وتناثرت شظايا الزجاج حولها ..

سقطت ( رانية ) على الأرض وبدأت تجمع الزجاج المتناثر على الأرض وبدأت تقطع يدها به .. لم يتحمل ( عماد ) المنظر فجرى إليها وبدأ يصرخ بها :
- أأنتِ مجنونة ! مالذي فعلتيه ؟

وبدونْ مقدمات سقطت ( رانية ) مغشيٍ عليها .

حملها ( عماد ) وأخرجها من السرداب فين حين فاضت أعصابي وقلت له :
- يجب أن أذهب إلى ذلك الرجل ! لن أتركه حتى نموت جميعاً !

- أهه حسناً حسناً .

- ( عماد ) امتأكد انه ليس هُناك شيئاً آخر تريد أن تخبرني به ؟

- يا أستاذ ( نادر ) أنا قلت لك سابقاً أنا لا علم أكثر مما قلته لك !

تركت ( عماد ) وهممت للذهاب لهذا الرجل الذي إرتعب حين رآني ولم يستمع لي ولم يجيب عن اسألتي التي من الممكن أن تنقذنا من هذا العذاب ..

وذهبت ..

سافرت فعلاً إلى المدينة المجاورة التي يسكن بها الرجل .. وصلت للمنزل ووجدت تجمع كبيييير حول المنزل إقتربت أكثر من المنزل إلى أن لاحظت أن المنزل بكامله يحترق ويخرج منه أصوات صرخات رهيبة .

قلت للناس وآنا أصرخ :
- إصاحب المنزل بالداخل ؟ ألم ينقذه أحد ؟

فقال احدهم - هذا لا يعنيني .. ومن قال - أنا أريد حياتي .. ومن قال - لقد حُرق لا فائدة .

بدأت أنا أفكر في إنقاذه فهذا هو سبيلي الوحيد ! وبدأت اتفقد النوافذ إلى أن وجدت نافذة لم تصل لها النار ..

ودخلت !!

سمعت أصوات صرخات ولهب النيران حولي ولكنّي لم ارى أحداً .. إلى أن دخلت غرفة المعيشة واكتشفت أن الحريق لم يكن إلا بها وباقي الغرف كانت عادية جداً ولم يمسها مساس من النار !

كانت النار تصل إلى حد الغرف وتقف وكأن النار تخاف أن تدخلها .. بدأت أنادي - يا أهل البيت يا صاحب البيت هل من أحدٍ هنا ؟

إلى أن سمعت صوت بكاء عالي أتٍ من الحمّام * أكرمكم الله * بدأت اتسّحب إلى الحمام وفتحت بابه وصرخت صرخة مدوية ! لمإذا ؟

هذا ماستعرفونه بالحلقة القادمة ..