الموضوع: رواية السرداب
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-16, 02:16 PM   #12
general

الصورة الرمزية general

آخر زيارة »  اليوم (04:28 AM)
المكان »  في ظل سلمان الحزم
الهوايه »  قصص العالم الاخر ( الجن )

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



part 12

توقفنا عند صرختي عندما فتحت باب الحمّام ! لماذا صرخت ! لأن الرجل صاحب الفيلا * سابقاً * التي يقطن بها عماد كان ملقى على الأرض وينتفض بقوة وأغلب جسمه أسود ! جسمه حُرق !! تحديدًا رجله هي التي حرقت ! حرقت لدرجة أن جلده ذاب ! جلده تحوّل للون الأسود وملقى بجانبه .. لدرجة أن لحمه من الداخل مازالت النار تنهش به !

لم أطِل النظر إليه ! بل انتفضت لبرهة ومن ثم جريت نحوه ونزعت معطفي وبدأت إخمّد النار المشتعلة داخل لحمه وآنا أصرخ به قائلاً :
- من الذي فعل بك هذا ؟ مالذي حدث !

توقفت فجأة لأني لمحت قدّاحة * ولاعة * بيده ..

نعم ! ذلك المجنون هو من أشعل نفسه !!

حملته على كتفي وخرجت به بسرعة والناس إلتقطته منّي أو تحديداً ساعدوني في حمله .. كانت الإسعاف قد وصلت والمطافي أتت أيضاً ولكن بعد فوات الأوان ولكن حمدًلله تم إنقاذ الرجل الذي احتاجه ليخلّصنا من هذه اللعنة وفي حين كانوا الناس منشغلين بما حدث انتهزت الفرصة ودخلت المنزل .. وبدأت أبحث .. أبحث عن شيء لا أعرفه ..

أنا أبحث عن لا شيء أبحث عن أي شيء يقودني إلى الحلّ
علّني أجد شيئاً !!

طالت رحلة البحث إلى أن وجدت تحت سرير بإحدى الغرف شيء مكّوم وملفوف بشكل ملفت للنظر وغريب في نفس الوقت أخرجته وتخلصت من الملائة التي لّفت به ووجدت ورقة في حين خرجت منّي شهقة قوية نعم فهي نسخة طبق الأصل من تلك الورقة التي وجدناها في التابوت !!!!!!!!!!

ولكن النقوش كانت أكثر والحروف متراكمة واكثر من الورقة السابقة ولكنّي عرفتها من الشبه !

نعم فلقد كانت بنفس اللغة السيرينية ونفس خامة الورقة التي بحوزتي ولكن الغريب أن الورقة كان بها شيءٌ مختلف كان بها دوائر ونجوم وبعض الحروف العربية التي كتبت بشكل غير منظم وبخط غير واضح وبعض البقع السوداء التي لم البث أن اكتشفت أنها بقع دم مجّلط !

لم أفهم شيء من الورقة تماماً كما لم أفهم من الورقة الآخرى .. وبدون تفكير توجّهت إلى المستشفى .. وقلت لهم في الاستقبال أننّي إبن الرجل وعرفت رقم حجرته

وانتظرته حتّى يستيقظ !

نعم سأنتظره فأنا لم يبقى في حياتي شيء ، أنا شخص سيموت في الثلاث أيام القادمة أو أقل من الثلاث أيام .. كما قالت ( رانية ) !!

قطع تفكيري الرجل وهؤ يستيقظ وقبل أن أقول له - صباح الخير ، حمدلله ع السلامة .. حتى بدأ يصرخ ويقول - إبعدوه عنّي سيقتلني .. وكلامٌ آخر لا معنى له !

في حين كان الرجل يصرخ ويتفّوه بكلماتٍ غريبة ! رنّ هاتفي فاضطررت إلى الخروج من الحجرة لأكلم ألمتّصل ( عماد ) !!!

كنت متّوقع مآسيخبرني به ( عماد ) من أمور غريبة تحدث في المنزل وصراخ ( رانية ) إلذي أسمعه الآن .. فقلت له بنبرة حازمة :
- ( عماد ) ! إستمع لي جيداً يجب أن تأخذ ( رانية ) وتخرجوا من هذه الفيلا !

- لا استطيع يا أستاذ ( نادر ) أنّي أخاف منها انك لا ترى ماذا تفعل !

- انت تعلم ماستفعله ستصرخ وتقوم بهذا السيناريو ومن ثم ستقع فاقدة الوعي .

- حسناً ولكن ماذا أفعل ؟

- حاول تهدأة ( رانية ) ؤخذها واتركوا المنزل قبل منتصف الليل .. وبات الليلة ب فندق أو أي مكانٍ غير الفيلا ، أرجوك إخرجوا .

دخلت الغرفة وآنا أحدّق بالرجل نظرات صارمة في حين هو تكوّم داخل الغطاء وكأنه خائف !

قلت له :
- إسمعني أرجوك ! أنا وإثنين من زملائي سنموت في أقل من ثلاث أيام ! أرجوك ساعدني .. لقد نزلت إلى السرداب ورأيت مابه وزميلتي رأت أيضاً .. والورقة ! نعم ! أنها نفس الورقة التي وجدناها بالتابوت !!!! أنا لا أفهم ! ولا تحاول أن تقاوم ف أنا لن اذهب من هنا قبل أن أعرف الحقيقة !

كان صوتي وآنا أقول هذا الكلام للرجل صارم وعالٍ جداً لدرجة أن الرجل بدأ يخاف منّي إكثر وينكمش في سريره أكثر .

ولكنّه بدأ يتكلم وقال :
- إسمع يا بُنّي أنا سأحكي لك ماحدث وارجوك لا تقاطعني ، سأخبرك بكل ما أعرفه ..

إنتظروا لتعرفوا ماذا حكى الرجل لي عن تاريخ المنزل ..

وعن سبب تلك اللعنة في الحلقة الثالثة عشرة ..