الموضوع: رواية السرداب
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-16, 02:31 PM   #13
general

الصورة الرمزية general

آخر زيارة »  اليوم (04:28 AM)
المكان »  في ظل سلمان الحزم
الهوايه »  قصص العالم الاخر ( الجن )

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



part 13

توقفنا عندما بدأ الرجل أخيراً يحكي !

ماستقرأونه الآن كلام الرجل ،،،،

- الفيلا أصلاً كانت ملكٌ ل جدّي ولكنّه لم يفكّر أبداً أن يسكن بها ! فقط كانت الفيلا مغلقة بالسلاسل ولا أحد يقترب منها ! وعندما مات جدّي ! سكنّت بالبيت أسرة صغيرة تتكون من أب وأم وطفلهما وكانت هذه العائلة ساكنة وهادئة جداً أي ليس لهم صوت !

ولكنّ مع الوقت بدأت هذه الأسرة تفعل حركات غريبة جداً ! كنّا نرى طفلهما يخرج بعد منتصف الليل ويجمع بعض التراب من تحت شجرة ويدخل المنزل مرةً أخرى ناهيك عن أصوات الصراخ التي كانت تأتي ليلاً من المنزل من رجالٍ وإناث !!!!

وكنّا نراهم بعض الأحيان يخرجون من الفيلا هم ( الثلاثة ) ويتجمعون عند الدرج على شكل دائرة ويضعوا في الوسط حطب ونار ويبدأوا في ذكر كلماتٍ غريبة وينتفضوا ويشهقوا !!!

هُناك من قال انهم عبدة الشيطان وهُناك من قال انهم يعبُدوا ألنّار ولكننّا قررنا أننا لن نقترب منهم أبداً !!

وفي يومٍ من الأيام أتى عامل ألمشرحة * الخاصة بالقرية * وقال لنا أن الرجل الذي يسكن الفيلا آتى إليه وقال له انه يريد بعض الجثث وعندما رفض عامل ألمشرحة قال له الرجل : إعطني الجثث وسأدفع لك ثمنها ! أو أخذها وآخذك معها !!!!!
ولكنّ العامل عانده ولم يرضى أن يعطيه الجثث وبعدها ب أيام إختفت من ألمشرحة ثلاثة جثث مجهولة الهوية والعامل خشي أن يبلّغ الشرطة لإبعاد تهمة بيع الجثث من على عاتقه !

موضوع ألمشرحة جعل جميع أهل القرية يتنّبهوا ويتعمقوا في هذه الفيلا !!

ورأينا مالم يكن بالحسبان !!!!!!

في أحدى الأيام وفي وقت ألمغرب تحديداً خرج من الفيلا رجل غريب المظهر ! طويل بشكل مبالغ فيه !! وكان يترنّح وكأنه سكران !! وفي وسط ذهول أهل القرية من هذا المنظر ! سقط الرجل أمام حديقة الفيلا ! وقبل أن يفكّر أهل القرية ماذا سيفعلوا ؟ خرجوا أهل الفيلا ( الثلاثة ) وحملوا الرجل أو سحبوه بمعنى أصح على الأرض وادخلوه المنزل بسرعة !!!
بعد أن ذهبوا أهل القرية إلى المكان الذي سقط به الرجل كانت هُناك بركة دم !!!! بركة كبييييرة جداً من الدم !

ف ذهبوا إثنين من شباب القرية البؤساء وقرعوا جرس المنزل ليستفسروا عن ماحدث ولكن لا مجيب ولم يفتح لهم أحد !!

وفي اليوم الثاني ! وفي نفس الوقت !! خرج رجلٌ ثانٍ وفعل نفس السيناريو إلذي حدث بالليلة الماضية ولكن أهل القرية جميعهم كانوا خائفين من أن يقتربوا منه وفي سرعة والرجل وزوجته وأبنه سحبوه بنفس الطريقة وادخلوه للمنزل !!!

حتّى الحيوانات يا أستاذ ( نادر ) كانت القطط والكلاب يخرجوا من الفيلا ويقعوا في نفس البقعة ويخرجوا أهل المنزل ويدخلوها في سرعة إلى المنزل !!!! استمر هذا الحال كل يوم ولم يفهم أحد من سكان القرية ماهذا !!

بل إكتفوا بالتخمين ! نعم ! أهل هذا المنزل إما سفّاحين وإما سحرة ! والله أعلم !!

إلى أن لاحظوا أهل القرية أن رائحة الفيلا أصبحت نتنة كـ رائحة الأموات ل درجة أن من كان يعبر من عند الفيلا كان يمسك أنفه من هول الرائحة ! حتى زهقوا أهل القرية وقرروا أن يكلموا الرجل !! إما بالطيبّ أو بالقوة !!!

وبالفعل ذهبت مجموعة من الرجال إلى المنزل المقصود وطرقوا الباب ولكن لم يفتح لهم أحد ! عاد كلٌ منهم إلى منزله وعادوا في الصباح وطرقوا الباب ولكن أيضاً لم يفتح لهم أحد حتى سمعوا في أثناء طرقهم صرخة أحدٍ ما داخل الفيلا وكأن أحداً ما يحترق بداخلها ومن هول الصرخة تراجع الرجال للخلف !!!!! وطفح كيلهم ف كسروا باب الفيلا !!! وكلٌ منهم خرجت منه شهقة مرعبة افزعت الرجال المتراصين خلفهم !!

فقد رآوا كُتل مِن اءء اءء ..

كُتل من من أحشاء وبقايا أجساد ملقاة على الإرض وكميات رهيبة من الدماء تغطي الأرضية !!!

كل ما آتى في ذهن الرجال أن أحداً ما تهجّم على اهل المنزل وقتلهم !!!

وبدأوا يبحثوا هُنا وهناك ولكن لا أحد !!!

إلى أن نزلوا القبو ومنه إلى السرداب ووجدوهم !! نعم وجدوا ربة المنزل وأبنها متصلبين بالمقلوب - أي رأسهم أسفل - وكلٌ منهم تحت رأسه تابوت ومذبوحين !!!!!!!! ودمهم يُصفى بالتوابيت قطرةً قطرة !!!!!!

قاطعته أنا ( نادر ) أثناء حديثة وقلت :
- أكان هُناك شيئاً داخل التوابيت غير دمائهم ؟

حدقنّي بنظرة صارمة وقال :
- نعم !! كان هُناك الجثث التي سُرقت من المشرحة !!!

أردت أن إقاطعه بسؤال آخر ولكنه قاطعني وقال :
- أستاذ ( نادر ) أرجوك استمع وستعرف كل ماتريد أن تعرفه !

واكمل :

- رجال القرية لم يتحملوا المنظر ! فقد كان هُناك خمسة رجال غير ربة المنزل وابنها وكأنوا متصلبين بنفس الطريقة والمجموع سبعة ! نعم سبعة مذبوحين ومعلقين فوق سبعة توابيت !

لعلك الآن تتسائل يا أستاذ ( نادر ) من هم الرجال الخمسة الآخرين ! انهم الرجال الذين كانوا يخرجوا أمام المنزل ويسقطوا ! اثنين منهم رأيناهم وألثلاثة الآخرين لم نعرف من هم ولم نراهم مسبقاً! ولكن الشيء الوحيد الذي كانوا يشعرون به ! هو الخوف والرعب والإشمئزاز من هول المنظر !!!!

وفي أثناء نظرهم لهذا المنظر سمعوا صوت آتٍ من السرداب ! - هم كانو داخل الغرفة الموجودة بالسرداب - والصوت كان من الخارج ، وعندما خرجوا الرجال وجدوا الرجل ! الرجل الذي ماتت زوجته وأبنه جالسٌ في وسط السرداب وأمامه شعلة نار وفي يده ورقة !!!

كان يقرأ من الورقة وهو يبكي ويقول كلام ليس له معنى كلام بلغة ولهجة لا نفهمها ! ولكن لم يكن لأحدهم الجرأة أن يفعل شيء لأنهم لاحظوا أن الرجل ليس وحده بالسرداب بل أمامه شخص آخر شخص طويل ونحيف جداً وجسمه جسم طبيعي أي جسم بشري ولكنّ رأسه لم تكن مثلي ومثلك ! بل كانت رأس كلب !!!!!!!!!!!!!!!

أتعلم الرسومات التي اشتهروا بها الفراعنة ويقال أنهم حراس الملك ! الذين يملكون رأس كلب ! تماماً كان الشخص الذي بجوار رب المنزل !

وكأن ذلك الشخص إلذي يملك رأس كلب !! يراقب الرجل رب المنزل وهو يقرأ الورقة وكأن يئن بصوتٍ غريب جداً !

ولم يجرأ أحد من رجال القرية أن يقترب بل كانوا يتراجعون أكثر فأكثر ! إلى أن انتهى الرجل من قراءة الورقة ورماها وبدأ ينتفض ويصرخ وكأنه يحترق وبدأ يتوسل ويقول :
- سامحني ! سامحني ، سأفعل كل ماتريد .

وفي هذه اللحظة خرجوا رجال القرية مسرعين والخوف ينهش كل خلية من خليات جسدهم وخرجوا من المنزل وكانت الشرطة قد أتت !

وفي لحظات خرجوا الجميع من المنزل ! ولكن !!

ولكن عندما دخلوا رجال الشرطة كان التقرير الذي وضعوه على مكتب مدير الشرطة كالآتي :

هناك فعلا سبع جثث مذبوحة موجودة ولكن لم يكن هناك أحشاء في الدور السفلي ولم يكن هناك توابيت ولم يكن هناك غرفة أصلاً بداخل السرداب ، السرداب كان فارغ من أي غرفة فقط ممر طويل مسدود ولكن الأهم أن الرجل رب المنزل لم يكن موجوداً أصلاً ! إختفي !!!!!

ومنذ تلك الحادثة والخوف والفزع نمى في قلوب أهل القرية من هذا المنزل وتحاشوا حتى النظر إليه ! ولكن مع مرور الزمن نسوا كل شيء ! وبداوا الناس يسكنوا به من جديد ولكن من كان يسكن به كان لا يتم شهر إلا وخرج منه وملامح الرعب متسللة إلى وجهه وكأنه رأى الجحيم بداخل المنزل ! ولم يكن يحكي ماحدث معه ولا مارآه !

بدأ الرجل يشير لنفسه وقال :
- ولكنّ أنا كـ وريث لهذا المنزل ! ليس من الممكن أن امتلكه ولا أسكن به ! لذلك أحضرت مشايخ للمنزل ولكن كلهم أخبروني أن المنزل خالٍ من ايش سوء وان المنزل ليس به أي شيء غير مرئي أو أي شيء مريد !

إلا شيخ واحد ! قال لي بأن المنزل غير مريح ! وقال بأن المنزل كله مريح إلا المكان بالأسفل السرداب تحديداً ! فسألته أنا عن السبب وأخبرني أنه كلما قرأ القرآن في السرداب يشعر ب إختناق ! وقبل أن يذهب حذرني وقال :
- يابني لا تنزل للأسفل ! الهم أنّي بلغت اللهم فاشهد !

ولكن هيهات ! فضولي المريض وسوء حظي جعلني أنزل وافتح باب السرداب !

إنتظروا حتى تعلموا ماحدث مع الرجل داخل السرداب في الحلقة الرابعة عشرة !