تخيلوا معي


أجواء ربيعية منعشة
وهدوء يلف المكان
المكان :
يمتد أمام بصرك طريق طويل مرصوف بالحجارة
أزقة ضيقة متفرعة تبدأء من مكان وقفك
وتدخل إلى عمق ذلك الحي الصغير
كل زقاق يحمل محلات صغيرة على جانبيه
وفي مكانك مقهى يأخذ مكان زاوية تطل على تقاطع الأزقة ذاك
ٱمام المقهى وضعت
طاولة من خزف دهنت بلون أبيض مع كرسيها
وضعت على الطاولة مزهرية زجاجية صغيرة
ووضع بداخلها وردة واحدة حمراء
اخترت تلك الطالة لتجلس على احد كراسيها
تطلب من النادل كوب قهوة بالحليب وقطعة حلوى
وبقيت تراقب المارة في انتظار طلبك
.
.
يمر رجل عجوز بعكازه يتكئ عليه يرتدي قبعةبنية ومعطف بنفس درجة اللون
ملامحه غير واضحة لشدة انحناءه.. تركض حوله طفلة ضغيرة ترتدي فستان أبيض ولها شعر قصير بني وبشرة بيضاء .تسمع .صو تحديثها بلغة غير مفهومة وهي تحال تسحب يد العجوز لتحثه على السير
.
.
من الناحية امقابلة لك لا يفصل عنك مسافة اربعة امتار
محل صغير يبيع التذكرات والهدايا
خالي تماما من أي زوار ..معروضاته مرصوصة في كل مكان بشكل عشوائي بداخل وخارج المحل وفي وسطها جلس صاحبه على كرسي ببلاستيكي
رجل بدين في اواخر الأربعينات له شارب اسود عريض ورأسه ينحني على صدره
تبتسم مع ضحكة صغيرة لأن هذا الرجل نائم بهذه الطريقة
.
.

يعلو صوت الفتاة ليوقظ صاحب المحل الذي نداها بصوت مرتفع ما أن رأها
فتترك يد الرجل العجوز وتركض ناحية الرجل البدين
يحملها بين ذراعيه ويطبع قبلة على رأسها
يقترب العجوز منهما ويبدأن في حديث مبهم بالنسبة لك
ينتهي بعد مدة صغيرة ويغادر العجوز مع الفتاة
يعود الرجل البدين لكرسيه ليزوره النوم مرة أخرى وهو يحاول مقاومته
.
.
يضع النادل كوب قهوتك و قطعة الحلوى
ويغادر بهدوء
وتغرق ٱنت في تأملك من جديد
.
.
هل مازلتم تتخيلون معي