الموضوع: ينبوع الدم
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-16, 06:04 PM   #2
general

الصورة الرمزية general

آخر زيارة »  06-01-24 (08:31 PM)
المكان »  في ظل سلمان الحزم
الهوايه »  قصص العالم الاخر ( الجن )

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



part 2

فيما بعد من هذا اليوم في الظهر تحديدً ذهب ( مروان ) إلى ( وليد ) لكي يبحث عن جواب دار في ذهنه طوال فترة الصباح.

*طرق الباب*

فإذا بصوت ( وليد ) :

- من الطارق ؟

- إنه انا ( مروان )

- أهلا أهلا مروان تفضل بالدخول.

- شكرا لك.

دخل ( مروان ) وفي رأسه يدور هذا السؤال و يجول.

- مروان ما بك شارد الذهن ؟

سأل هذا السؤال ( وليد ) وهو يتفّرس ملامح ( مروان ) الشاردة .

لم يجبه ( مروان ) يكاد أن يكون فقط موجود بجسده لكن ليس بعقله.

قاطع تفكيره وليد :

- ما بك أجبني .

- أجيبك على ماذا ؟

- لمَ أنت شارد الذهن ؟ لقد سألتك الآن !

قال ( مروان ) مستسلماً :

- حسنا ... يدور في رأسي منذ الصباح أمرا غريب !! انت من أكثر الأشخاص معرفةً بالجن وأماكنه وأين وكيف يعيش ف لماذا سألت ذاك المُسِّن ؟

- حسناً ، انا حقا ذهبت إلى أماكن مهجورة كثيرة لا تعد ولا تحصى ، و كسبت خبرة ليست بالأمر القليل ولكن !!

هذه القرية ليست كباقي الأماكن المهجورة التي ذهبت إليها ، فإن هذه اللعنة موجودة فيها منذ أكثر من ستين سنة ، أيضا من ينتقم فيها هو مقتول وكان بشراً قبلاً ، وآنا أعلمُ كثيراً عن الجِنّ ولكن لم يسبق لي أن خضت تجربة التعامل مع شخصٍ قُتِل وعادت رُوحه لتنتقِم ! أي أننا في الحقيقة قد نتعامل مع شيء لم يسبق لي حتى إن رأيته ، لذلك سألته - المُسنّ - لكي أحذر كل الحذر لأننا سنواجه شيئاً مختلفاً للغاية .

- حقا انا لا أريد الذهاب يا ( وليد ) فهم يقولون أن هُناك الكثيرون من دخلوا هذه القرية ولم يخرجوا منها أبداً ونحنْ لسنا أقوى ولا إشجع ممن دخلوها قبلنا ، ولكنّي لن أستطيع أن ادعك تذهب وحدك أبداً .

- ليست مشكلة يا عزيزي ( مروان ) قد تفيدني بعض خبرتك في مجال الانترنت لكي نبحث عن معلوماتٍ كافية عن هذه القرية ، أيضا لا تقلق سنكون بخير .

- حسناً إخبرني ما هي المعلومات التي تريد أن أجمعها لك .

- أريد إسم القرية و أسم الفتاة التي قُتلت و أريد أيضا صور إن استطعت للقرية .

- مهلاً ! هل القرية مشهورة لهذه الدرجة ؟ أعنّي انه ربما لا تظهر لي نتائج عنها ف الإنترنت لا يحصي كل شيء !

- لا أعلم ، لا بأس من المحاولة .

ذهب ( مروان ) إلى منزله ليجمّع ما يستطيع جمعه من معلومات كافية لفكّ شِفرة لغز هذه القرية ، وهناك شيئاً ما بداخله يخبره بخطر مايفعل .. ولكن هيهات فقد قرر ذلك ولن يترك صديقه العنيد أن يذهب وحده !

* * * * * *

في عصر اليوم ، رن هاتف ( وليد ) كثيراً ، لم يجب أحد لأن ( وليد ) كان في المتجر ونسي هاتفه بالمنزل .

عندما عاد وجد ثلاثة عشر مكالمة من رقم مجهول !!

لم يكترث له كثيراً بل راح على مهله ووضع الطعام في الثلاجة فإذا بهاتفه يرن التفت ( وليد ) وذهب بخطواتٍ ثابتة ل الطاولة التي ترك عليها هاتفه النقال وتفاجئ أن الإتصال كان بنفس الرقم المجهول !

أجاب ( وليد ) :

- نعم مرحباً

صوت غريب أجش بعيدٌ قليلاً .. وكأنه يأتي مع طريق الرياح قال له !! :

- إن كنت تريد روحك وروح صديقك فلا تذهب لهذه القرية المشؤومه .

- من المتصل وكيف عرفت بأمر هذه القرية وكيف عرفت بأني ذاهبٌ إلى هُناك ؟

- صدقني لا يهم من أكون فقط إسمع ما أقوله ولا تذهب .

أغلق هذا الغريب الهاتف قبل أن ينطق ( وليد ) ب بنس شفة .

تسارعت نبضات ( وليد )، من هذا ؟ وماذا يريد وكيف استطاع أن يجد رقم هاتفي وكيف علم بأمري وأمر هذه القرية ؟ ترددت هذه العبارات في رأسه وكاد أن يجن ، لازمه الصمت لفترة وهو أخيراً بدأ يقر في نفسه أن هذه القرية كانت أخطر مما كان يتصور ولكن هذا مأزاده أصراراً وعناد ليعرف سر هذه القرية ! ، قاطع صمته رنين هاتفه ، نظر إليه فإذا هو ( مروان ) .

- مرحباً ( مروان ) !

- أهلا ( وليد ) في المساء أريدك أن تأتي إلي لكي أخبرك بكل ما وجدت من معلومات .

- حسنا حسنا موعدنا في المساء .

أقفل الخط ...

* * * * *

في المساء ذهب وليد إلى منزل ( مروان ) سيراً على الأقدام لأن المنزل كان قريباً ويبعد عن منزله فقط أربع بنايات لم تكتمل ، وأثناء سيره انتابه شعور أن شيء ما يراقبه من داخل أحد المباني .

تجاهل ( وليد ) هذا الشعور وأبتسم ابتسامة ساخرة وحادث نفسه قائلاً : - لم أعد صغيراً لأخاف هذه الأوهام ، لأنه على علم بأن لا شيء يدعوا للقلق .

وصل إلى المنزل - مروان - ؛ قرع الجرس .

فإذا ( مروان ) يجيب :

- قادمٌ حالاً ، *يفتح الباب* أهلاً ( وليد ) تفضل .

- شكراً ، بسرعة يا ( مروان ) أغلق الباب .

ماذا ؟ هل هذا هو ( وليد ) من يعشق الجن ؟ لم أراه هكذا ؟ لم أشاهده أبداً مشتت كمثل هذه المرة ، كان هذا ما يدور في بال ( مروان )

وأخيراً شارك ( مروان ) أفكاره ( وليد ) بصوتٍ عالي وهؤ ينظر إليه :

- ( وليد ) لمَ انت هكذا ؟ أين هو وليد السابق أقسم لك بأني أكاد لا أعرف من انت .

- لا تشغل بالك بشيء انا بخير فقط أريد المعلومات و متشوق لها جداً .

( * ) = > كان ( وليد ) حائراً بسبب اتصال الرجل الغريب فكيف وهو لم يخبر أحدا بهذا الأمر ؟

قال ( مروان ) :

- حسناً إستمع ..

يُعتقد بأن اسم الفتاة شيماء ، ومن قتلها يسمى أمجد.

هذه القرية كانت تسمى بـ الغدير ، لأنها كانت مصدر للماء لكل القرى المجاورة ، وكانت مليئة بالبساتين والمزارع وكانت قرية مزدهرة جداً .

ومع هذه الحادثة ومرور الزمن ..

أصبحت الآن تسمى بـ ينبوع الدم ، لكثرة من دخل فيها ولم يخرج .

قاطعه ( وليد ) لكن مهلاً كيف تمكنت من جمع هذه المعلومات من الرغم بأن عمر هذه القرية أكثر من ستين عاماً ؟

- لا أعلم يا عزيزي ( وليد ) من صحة هذه المعلومات لكن هذا ما وجدته ونشر في مقالة عن هذه القرية والغريب بالأمر أن من نشر هذه المقالة اختفى في اليوم التالي وقد أعتقد الكثير بأنه ذهب لهذه القرية !!!

وكأن العزيمة عادت إلى ( وليد ) :

- حسنا إن كان هذا آخر ما أقوم به ليكن ذلك ، سأذهب إليها هل انت معي أم لا ؟!

( مروان ) في نفسه قال : *رائع عاد وليد كما كان* ومن ثم نظر إلى ( وليد ) وقال :

- بالتأكيد انا معك.

- حسنا ( مروان ) غداً في تمام التاسعة صباحاً سنذهب إلى هذه القرية .

- حسناً يا صديقي .. على الموعد .

إنتظروا الحلقة الثالثة ..