الموضوع: ينبوع الدم
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-16, 06:47 PM   #5
general

الصورة الرمزية general

آخر زيارة »  06-01-24 (08:31 PM)
المكان »  في ظل سلمان الحزم
الهوايه »  قصص العالم الاخر ( الجن )

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



part 5

خرجا من ذلك الكوخ بعد أن سمعا تلك الصرخة المدوية وبدأ كل واحد منهم يجري ..

يجري نحو المجهول ! على أمل أن يجدوا مخرج من هذا المأزق الدموي ..

اختفى صوت الصراخ تدريجياً وانخفضت تلك الأصوات التي كانت تلاحقهم ، في حين توقف ( وليد ) و ( مروان ) ليلتقطوا أنفاسهم ..

قال ( وليد ) في ندمٍ شديد وواضح :
- أنا أسف ياصديقي أنا من وضعتك في هذا المأزق .

- لا وقت لذلك يا ( وليد ) فلنهرب بسرعة !

ذهبا إلى موقع البئر ، هو قلب الحدث و فيه قد قتلت "شيماء".

رأى وليد أن البئر في محيطه قد يتدفق منه سائل غريب شيئاً فشيئاً و كأنه دم.

تذكر أن المسن قد قال له "لا تنظر في أي شيء يخرج من جوانب البئر و حتى إن رأيتني أهرب فقط أهرب"

حاول أن يتلازم الهدوء لكي لا يُفزع مروان ، بدأ و كأن سراب من خلف البئر قادم لهم خُيِّل لهم أن هذا السراب هو بشري قادم.

مروان قد قال لـ(وليد) : من هذا ؟ قد يكون وقع في مأزق مثلنا لنساعده.

لم يطمئن قلب وليد لهذا القادم فقال : هيا بسرعة لنهرب لا تثق بأي شخص هنا.

ركضا نحو قبو بجانب أحد البيوت القديمة لكي يدخلا فيه حتى يذهب هذا الغريب.

حاول أن يفتحه مروان لكنه مغلق بإحكام ، بحث عن حجر أو أي شيء لكسر القفل.

و فعلاً قد كسره ، و دخلا إلى القبو بسرعة و بطيش دون تفكير بما سيحدث داخله.

*يدخلان ببطء*

مروان دب بداخله الرعب يلتفت يميناً و شمالاً.

جلس كل منهما ينتظران القدر و ما الذي سيفعله أو بالأحرى ما الذي سيُكتب لهما.

في صمت المكان قال مروان بضحكة فقدان أمل : لا أعلم لكني فقدت كل أملي بالخروج ، فأنا أبداً لم أشاهدك تسيء التصرف في مثل هذه المواقف لمَ يا وليد لمَ ؟

رأى وليد الحيرة في عيون مروان ، ابتسم و قال له : حسناً سأخبرك بأمر ما انا ...

فإذا بصوت وقوع زجاجة في داخل القبو لفتت انتباه كليهما.

أشهر مروان الضوء بصوت خافت و تردد

- من هنا ؟

تقدم قليلاً ليرى ما الذي حدث !!

رأى وليد قدمين خلف الطاولة التي وقعت منها الزجاجة و قد هربت بسرعة عندما لاحظها.

صعق قال لمروان : يا إلهي تعال بسرعة بسرعة.

هرع مروان لإستجابة نداء وليد ، فإذا من يمسك قدميه ، و كأنها ضحكة طفل.

كلام متلعثم لا يُفهم كل الوضوح منه بأنه يردد : لعبتي الجديدة لعبتي الجديدة.

كان يقصد مروان !!

صرخ مروان : وليد أحدهم أمسك بي و كان واقع على الأرض.

رمى كل ما في يديه و هم لمساعدة مروان أمسك بيديه و شده بقوة لكن مقاومة من يمسك قدمي (مروان) كانت قوية.

كأن صوتاً آخر مع صوت الطفل قد حضر ، و كأنه صوت امرأة !!

كان لا يُرى إلا ظلها يترنح على الجدار العكسي قادمة نحو مروان و وليد و هي تقول : اترك لعبة ابني.

مروان فقد الأمل : اتركني يا وليد أرجوك أتركني و أهرب لا أمل من إنقاذي.

- أصمت يا جبان لن أتركك هنا مع هؤلاء.

- أخرس لا وقت للجدال ، إن قُضي علينا نحن الاثنين معاً ، فقد يطمس سر هذه القرية ولا يعرف محتواها الناس فيأتون هنا و يقتلون كما حال الأبرياء البقية.

أبعد يدي وليد عنه سقط وليد.

فإذا بـمروان يُسحب

صرخ وليد مروان و قد وقف لكي يمسك يده من جديد فهو لم يفلت يديه بل مروان من أرغمه على ذلك.

حاول إمساك يد مروان مجدداً فإذا بالأوان قد فات !!

لم أصدق ما حدث ، هل حقاً مات مروان ؟

يا إلهي ماذا فعلت بهذا المسكين ، قد دمرت حياته و انتهت !!

صوت خافت من خلف وليد يهمس في أذنه *أرحل من هنا قبل أن أجعلك طعاماً لقطتي*

التفت سريعاً مروان خلفه لم يرى شيئاً

عرف أن الجلوس هنا لا فائدة منه ، فقد ينقذ حياة مروان حقاً إن أسرع في سباق الزمن.

خرج مروان من القبو و هو عازم على إخراج مروان من هذه الورطة.

فقد قال بصوت غضب : بدأت الحرب الآن.