الموضوع: ينبوع الدم
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-16, 06:50 PM   #6
general

الصورة الرمزية general

آخر زيارة »  06-01-24 (08:31 PM)
المكان »  في ظل سلمان الحزم
الهوايه »  قصص العالم الاخر ( الجن )

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



part 6

بعد خروج مروان من ذاك القبو ، هم نحو البئر يجري بسرعة و قد كان الغضب قد ملأ شريان جسده.

عندما وصل إلى البئر أمسك بغطائه و رفعه و ألقى نظرة في داخله ، فإذا بصوت بكاء.

أضاء إلى قعر البئر ليرى من هناك ، فإذا بمخلوق ينظر إلى عينيه مباشرة و يبتسم قائلاً : لن تنجو.

رمى غطاء البئر ، و هرب مسرعاً ، و يا لها من غلطة ، فقد نسي إغلاق البئر ، و هو بذلك قد حرر (شيماء) بشكل كامل !!

ذهب للبحث عن شيء يفيد ، لإنقاذ مروان أولاً ، و الخروج من القرية ثانياً.

ذهب باتجاه منزل عمدة هذه القرية للبحث عن معلومات كافية.

عند دخوله المنزل اتجه مباشرة نحو أول غرفة تقع عليها عينيه.

بحث و بحث لكن دون فائدة ، خرج بسرعة ، و دخل غرفة أخرى و قد وجد مكتبة العمدة.

رأى فيها المكتب و هم للبحث فيه ، وجد خريطة كاملة للقرية ، أصبح وليد حائر في أمره يقول : غريب كيف لم يمحو الزمان أثرها !!

فتحها*

أخذ ينظر إليها بضع دقائق ثم قال : يا إلهي !! ما هذا تفاصيل القرية مريب ، هي ليست قرية فقط بل يوجد فيها معبد أيضاً كان سراً لا يعرف عنه إلا العمدة ، قد كان يجلب الزوار هنا لكي يتعبدون مقابل أن يدفعوا له المال !!

ما أبشع هذا الرجل ، إذاً ليس غريباً أمر ابنه.

طوى الخريطة و وضعها في جيبه و قرر الذهاب إلى هذا المعبد.

فور ذهابه نحو الباب سمع صوت صرير الباب يُفتح.

اختبأ تحت المكتب بسرعة.

صوت خطوات تقترب شيئاً فشيئاً نحوه ، كل حين يعلو صوت قرع هاتين القدمين.

فجأة !! اختفى الصوت ، اطمئن قلب وليد.

خرج من مكانه لكي يذهب ، فإذا من يمسك كتفه من الخلف ، جمد في مكانه ، لا يعلم ماذا يفعل ، يجذبه هذا الكائن نحوه.

قاوم وليد و أبعد كلتا يديه عنه و أخذ بالجري خارجاً ، و قد كان متجهاً نحو المعبد.

أين يا ترى !! آه صحيح بجانب البئر من الجانب الأيسر بخمس منازل.

و قد كان البئر أمامه ، فإذا برجل يصرخ وليد أرجوك ساعدني !!

و كأن هذا الصوت مألوف لي ، التفت يميناً فإذا بالمسن قد صُلِب !!

يا إلهي انا قادم سأساعدك ، لكن مهلاً ألم يقل لي حتى و إن رأيتني أهرب ؟

قاطع تفكير وليد المسن قائلاً : بني انا أعلم بأنني قلت لك إن رأيتني أهرب لكن انا فعلاً ذاك المسن أحتاج مساعدتك أرجوك لا أريد أن أموت هكذا.

يا إلهي إنه فعلاً يحتاج إلى المساعدة.

ذهب نحوه خطوة تلي خطوة بحذر شديد.

أقترب منه ، رأى أنه قد علق بحبل رفيع ، قطعه لكي ينزل الخشب المُصْلَب فيه هذا المسن ، حاول إخراج حديدتين قد ثبتتا في كلتا يديه ، بقوة تمكن من إخراجها وسط صراخ ألم من المسن.

بعد أن أخرجه قال له : كيف أتيت إلى هنا ؟

لم يجبه ، تبدد كالسراب ، يا إلهي !! كم انا أحمق لمَ وثقت به ؟

لكن ما هذا يا ترى ؟
تباً لايهم.

أكمل مسيرته نحو المعبد ، لكن المفاجأة ، بأن رأى أمامه (شيماء) تهمس بعبارات لا تُسمع قادمة نحو (وليد) تترنح.

زادت الرهبة في نفس وليد أسرع نحو أقرب مكان ليختبئ فيه ، على أمل أن لا تراه و ترحل.

كان يرتجف بشدة قائلاً : ليتني سمعت كلمة مروان منذ البداية و لم أذهب لهذه القرية ، لكان مروان الآن بجانبي.