أمسكت بزمام قلمي
تتملكني رغبة جامحة للكتابة ولكن لا أعلم أي باب أطرق وأي طريق أسلك
قلمي يقف شامخاً ينتظر إشارة البدأ ليفرغ ما في جعبته
وبعد لحظات من السكون
تدفق نهر جارٍ بل سيل جارف من مخيلتي
ليطلق له العنان كي يغوص في أعماق فكري فيستخرج مكنونه

آهات وزفرات ...
تكاد تثور من داخلي كبركان هائج
ما بالنا ؟
مالذي أصابنا ؟
لماذا وصلنا إلى هذا الحال ؟

تبرج وسفور
اختلاط ورقص وفجور

انغماس في الشهوات
تبذير واسراف
واتباع للملذات
وكأننا ما خلقنا الا لهذا ...!

أخواننا المسلمون يقتلون وتنتهك أعراضهم
وتستباح محارمهم في شتى بقاع الأرض
وكأن الأمر لا يعنينا !!!
أصبحنا ما ديين مترفين شهوانيين
صار أهل الفساد هم قدواتنا
هم من يسير دفة الأمور
نطق الرويبضه
وترأس الناس لكع ابن لكع
حُجِّم دور علماء الدين وكممت أفواههم
تطاول الأقزام على سيد الأخيار !!!
بل تجاوز ذلك إلى الملك الجبار !!!
وفتح الباب على مصراعيه
فمن أمن العقوبة أساء الأدب

إننا لا نأمن عقاب الجبار إن لم نتدارك أنفسنا فنحن لسنا أفضل من غيرنا
قال تعالى {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً }الإسراء16
فهل نأمن سطوة الخالق سبحانه
ولكنه موت القلوب
فهو أعظم وأشد من موت الأجساد
فأحسن الله عزاءنا في قلوبنا

اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا


بقلمي ...