عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-16, 04:46 PM   #4
general

الصورة الرمزية general

آخر زيارة »  اليوم (04:24 AM)
المكان »  في ظل سلمان الحزم
الهوايه »  قصص العالم الاخر ( الجن )

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لحلقة ٤

استسلمت للامر ولكن تكرر مازاد شكوكي حيث ركب الشخص بالمقعد الخلفي مع الرجل وزوجته واطفاله
فقلت في نفسي كيف يسمح برجل غريب ان يركب بجوار زوجته .
قطع افكاري صاحب الاستراحه
بصوته المتئتئ والمكرر لبداية الاحرف بكل كلمه وهو يقول
خ خ خ خذذ اش اش اشرب ب ب بعض الماء
ناولني زجاجه بها ماء ولكن ترددت في شربها خاصه وانها لم تكون مغلقه وكامله
اخذتها ووضعتها بجانبي . بعد ذلك صمت الجميع ولم اعد اسمع لهم صوت او نفس
حتى شككت انهم قد غادرو السياره ولكن خوفي منعني من الالتفات ربما ليس خجلا هذه المره
ولكن خوفا وصلنا بجانب مجرى سيل كبير جدا في قلب الوادي
فاذا بالوادي لا استطيع قطعه لكمية السيول لعدم وجود الدفع الرباعي بسيارتي .
انتظرنا قليلا فاقبلت سيارة من الجهه الاخرى ذات دفع رباعي
وقامت بقطع مجرى الماء .

وبدون علمي متى ترجل زوج المرأه من سيارتي نظرته وهو يوقف
صاحب السياره ذات الدفع الرباعي ويطلب منه ان يسحبنا بالاتجاه الاخر فوافق الرجل بعد ان قال:
اذا لديكم مكان اخر؟ تسطيعون المبات والنوم فيه فانصحكم بالعوده وانا لو لم اكون رجل امن
ولديه وردية عمل لما غامرت . راودتني الافكار بأن افتح معه الموضوع عن مايحدث لي
ولكن ترددت من الخوف فقد يهرب ويتركني بمفردي معهم خاصه وان سيارته من نوع الجيب ذو المقعد الواحد
او مايطلق عليها الشاص .. سحب حبال السحب من حوض سيارته وربطها بمقدمة سيارته وبمقدمة سيارتي
بحجة ان السحب الى الخلف اقوى وكان نور سيارته مصوب باتجاهي تمنيت ان التفت لا ارى من يركب معي
وسوف تكون المره الاولى الذي اراهم فيها ولكن لم استطيع خوفا وخجلا من جهه وخوفا من وضعنا
في قطع مجرى السيل الجارف وربما ينقطع الحبل ونصبح ضحايا للسيل ..

سحبنا الرجل الى الجانب الاخر
وبد ان تجاوزنا الوادي بقليل وجدنا في طريقنا سياره اخرى تمشي ببطئ في الاتجاه المعاكس
لنا فقال الرجل لو سمحت قف فهذا اخ زوجتي ويريدها ان تذهب معه
وكما ترى فان السياره ذات باب واحده ولا تكفينا جميعا
وسااكلف عليك بان توصلني الى مكان اقرب ..
وقفت فتوقفت السياره الاخرى فنزلت مباشره المرأه والاطفال وصاحب الاستراحه المزعومه
واشار على الرجل بالتحرك دون حتى انتظار المرأه والاطفال ان يركبو في السياره الاخرى
وكأنه موعد فقلت في نفسي
كيف وثق الرجل بأن هذا هو اخ المرأه؟
مع العلم باننا لم نشاهدها بشكل جيد بسبب رطوبة الزجاج وكثرة المطر
وكيف ان يكون هناك موعد والرجل يقول بانه متعطل من قبل المغرب ؟.

بعد ان تجاوزنا التله اشار على بالنزول من قمة احد الجبال .
باتجاه اليمين نزولا الى الوادي في طريق ترابي
فاتجهنا بالنزول حتى تعمقنا في الطريق ونحن
نمشي بمحاذاة جانب الجبل ..
وفجأه لاح لنا منزل تحت الانشاء من دورين صغير الحجم مكتمل ماعدا الالوان
وبعض التنظيفات من حوله توقفنا فاشار علي بتناول الطعام معه والمبيت حتى تخف الامطار قليلا .
فرفضت وقلت ان هذا قد يسبب لي مشكله مع اسرتي
فقال اذا استريح معي قليلا حتى انزل اغراضي
ثم قام بفتح الباب عن طريق تسلقه لاحدى السلالم الموجوده بجانب الجدار..
وبعد قليلا من الانتظار فتح لي الباب وفي يديه فانوس صغير وفي رأسي الف فكره عنا مايدور
فهل يعقل بانه لايملك مفتاحا لمنزله وزادت شكوكي عندما اوقع السلم بعد ان هممنا بالدخول .
كانت رائحة المنزل تبعث على الاستفراغ .
لا يسطيع بشر تحمل تلك الرائحه الكريهه المنبعثه من داخل المنزل. توجهنا للصعود
الى الدور الثاني فوجدنا فانوسا اخر مضاء وبجانبه قطعه من فرش قديم وبطانيه باليه ..
استاذنني بانزال اغراضه فقررت ان اراه بعد ان طمنني ببعض الكلمات بانه عاجز عن شكري
وان البيت هو بيتي وعلى اخذ راحتي فيه
نزل الرجال وتسللت الى احد النوافذ فرأيته واقفا كالشبح وكأنه ينتظر قدوم احد
ولم يخيب ظني فبعد اقل من خمس دقائق

..قدمت سياره اخرى وتوقفت بجانب سيارتي فكنت ارى مايحدث!!
فجأه صوبيو انوار السياره الى سيارتي وقامو بفتح الباب الخلفي لسيارتي
وكأنت هناك مفاجئتان مذهلتان جعلتني انهارمن الخوف
واتصبب عرقا واعلم جيدا بأني تورطت بموضوع يثير الرعب فكاد ان يغمى علي من شدة الخوف .
المفاجئه الاولى هي انزالهم لما يشبه الجثه يغطيها الكفن من المقعد الخلفي لسيارتي
وقد استغلو خجلي من النظر لهم بوجود المرأه

المفاجئه الاخرى هي
عندما دققت النظر بالسياره القادمه كانت هي نفس السياره المتعطله بجوار السد
والادهى والامر ان من يقودها هو ذلك العجوز الذي اختفى عن ناظري بالقرب من سكن العمال بجوار السد..
بدأت ايقن بأن الامور زادت تعقيدا وبأن نجاتي اصبحت مستحيله . عدت بسرعه الى مكان الجلوس
فاقبل صاحب المنزل . وقال قدم صديق لي يخبرني بأن السياره التي تقل زوجتي واطفالي تعطلت باحدى
الاوديه , وسوف اغيب قليلا ثم اعود . ثم تركني وهبطا السلالم بسرعه دون ان يعطيني فرصة الرد
.. عدت الى المراقبه
واذا بهم يغادرو المكان فايقنت انها فرصتي للخروج من المنزل فنزلت مسرعا
ولكن كانت الابواب مقفله باحكام ذهبت الى الباب الخلفي فوجدته مقفل هو ايضا ..
اخذت الفانوس وبحثت عن اداه استطيع من خلالها كسر الباب فقادتني رجلي الى المطبخ
الذي به دولاب خشبي قديم فقمت بفتحه وكا مابداخله يبعث على الخوف والذهول .
مجموعة اكفان وحنوط للموتى وابخره. وعرفت مصدر الرائحه التي شممت بعض منها
في بعض الاكفان التي كان اغلبها تغطيه الدماء .. خرجت بعد ان كدت ان اتقيأ من تلك الرائحه
وعندها بحثت عن شئ اخر
فلم اجد ثم طلعت الى الدور الثاني ولم اجد شئ ايضا
توجهت بعدها الى سطح المنزل وكانت فرحتي عندما وجدته مفتوحا،،،

عند الصعود الى سطح المنزل اخذت بالدوران في سطح المنزل للبحث عن مخرج
وكانت فرحتي كبيره بوجود شجره قريبه من حائط المنزل قررت ان تكون طريقي فى النزول
ولكن لم تكتمل فرحتي فلم تكن الشجره سوى شجره شوكيه من فصيلة السدر ذات الاشواك الكثيره
فالغيت الفكره عندما شاهدت مجموعه من الاخشاب التي تستخدم للانشاء
حملت واحده منها وذهبت للاستطلاع فوجدت بان المسافه
بعيده ففكرت بربط الخشب بعمامتي التي ارتديها وانزالها الى المكان الذي يقع تحت برواز الطاقه مباشره
. وفعلا قمت بعد محاولات فاشله وكنت اسابق الزمن للهروب
تمكنت اخيرا من وضعها بطريقة الميول على الجدر وتحت النافذه مباشره .
نزلت الى حافة القوس الذي يعلو نافذة الدور الثاني
الخوف من الانزلاق بسبب الامطار حد من حركتي ..
اقتربت ووضعت رجلي على رأس القطعه الخشبيه
وعندما هممت بالنزول . انزلقت رجلي فحاولت الامساك بالقطعه الخشبيه
فكانت النتيجه دخول مجموعه من شظايا الخشب مستقره بكف يدي وساعدي..
وبعضها كان يغوص الى مسافه كبيره داخل يدي وساعدي ..
احسست بالالم ولكن النجاه .. انستني ذلك الالم ..
كنت اتصرف بسرعه وبفكر مشوش خوفا من عودة الرجل فبل مغادرتي
واتذكر تلك الرعشه التي اصابت رجلي اليسرى حتى لم اعد اسطيع تحريكها .