عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-16, 10:08 AM   #1
إحساس طفله

الصورة الرمزية إحساس طفله

آخر زيارة »  04-22-24 (09:24 AM)
المكان »  بِـ مملكتـي
الهوايه »  آلشِعـــــر ..
- يَآربَ أسآلكَ رآحَه تِستوطِن
- قلوبنآ بعرضِ سمَآئك .!,
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي مشاركتي في مسابقة القصة القصيرة / شخصْ ما " 6 "




شخصْ ما

في يوما , كان الليل الدامس يغطي شوارع المدينة الشتاء الأليم ,
هناك أمام الشاطئ كان هناك قلب يئن قلب يتألم قلب تائه , يسير على سجيته حيث يرى الطيف يعانق النجوم تارة
وتارة يلتحف الصمت والأنين أتعبه الفقر وأنهكته الحمى وحنين اللقاء وشوق الأحبة .. بكاء وبكاء ,, لكن لا يجدي البكاء
حل من التعب ما حل فـ سقط نائماَ .. اخذ أطيط بطنه يدوي في المكان كـ بوق , وكـ روح دون وطن كـ جرس لندن
رأى مناماَ , يتوهم شيء غريب , بل يراه , ما هذا ؟ يبدو مموج يبدو غائم يبدو خمر ينسكبَ
اقترب إلية بين جنح الليل والظلام والبرد وقال ,
أحبك مثلما يحب المنطق الأمور الغامضة المثيرة , وفلسفة النقاش , سأخبرك
سرا كـ الحياة أو ربما كـ الموت كـ الزهور الذابلة ,
أنا احبك مثل الزهرة التي لا تزهر ,
فتحتفظ بعذريتها خوفاً من ملك الزهور أن يرمًي عليها بقلب الفحش فتهاجمها ملكات النحل ’ حتى تنتزع عذريتها
لا تعدَ أبقىٍ ضائعا , ف أنا خائفة بدونك وخائفة معك ,
الليل الكئيب فقط يشعرني بالأمان , رغم تلك الروايات الطويلة التي تحملها أسرار الليل وأجنحته
إن هذا الأمل المولود في أحشائي , يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة
عش كما أنت , فقيرا رحالاً بائسا , وأنا سأتبعك في كل أوديتك التي تهيم بها
فأنا .
أحبك دون أن أعرف كيف , متى . أين , لماذا ..
أحبك بلا مواربة . بلا غرور بلا عقد
أحبك رغم التماثل للموت , والتماثل للحياة
هكذا ! لأني لا اعرف طريقة أخرى , دون أن أكون بحاجة لقربك التائه أو لروحك أنا لازلت قريبة هنا , هناك بعيدآ أدنو \
قريبة حتى أن يدك على جسدي على عنقي .. قريبة حتى أغفو حين تداعب النجوم عينيك لتغفو طويلاَ
اصح .. فالنور لم يسطع بعد .

,,
ذلك الرجال التائه البأس .. لم يكن نائماَ بل إنها أصعب طريقة للاحتضار تؤرق شحوب هذا الليل
لم تكن المدينة تفتقد شيئاَ أخر ولاتقوا على ذلك بكى الرصيف , الشارع . الثلج المتساقط , الثياب المبللة , الشاطئ المتجمد لم يكن ذلك الشبح , إلا ملاكاً داعب مقلتيه ليسعده دقائق معدودة قبل أن يذهب لعالم أرواح غيبي ,
هناك الله ..
حيث الخلاص والراحة الأبدية


 
مواضيع : إحساس طفله