عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-16, 12:30 PM   #6
إحساس طفله

الصورة الرمزية إحساس طفله

آخر زيارة »  04-22-24 (09:24 AM)
المكان »  بِـ مملكتـي
الهوايه »  آلشِعـــــر ..
- يَآربَ أسآلكَ رآحَه تِستوطِن
- قلوبنآ بعرضِ سمَآئك .!,
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



/
دخل المجلس ابو ناصر ووقف قبالتهم/اسمعوا يا جماعه بكرا ملكة حاكم البراك على بنتي توق الصارم..

جلس فهد و همس لولده ناصر/دبر لي فحص طبي بكرا لتوق وحاكم..
ناصر بضيق لانه غير راضي ومضطر ان ينصاع لأمر ابيه/يبه اعتبر التقرير الطبي موجود ولدي فهد موظف بالمستشفى اللحين اكلمه ويضبط امورنا..
،
حاكم رفع راسه وهو يتلقى التبريكات والتهاني.. ويرد بمجامله.. وقلبه يرجف من الخوف ان تكوون بنت غير التي يريدها.. سيتوقف قلبه من كثرة انقباضاته ..وهو يتذكر لمست يدها. ويمني نفسه ان يرجع يلامسها من جديد..
كل الامور تجعله يفكر بها.. بهذه الاثناء تذكر أمه التي طلب منها البحث له عن زوجه ولم ينتهي بحثها..
الآن تزوج.. ولا يعلم كيف تكون زوجته لا شكلها ولا شي.. هي مجهوله بالنسبه له.. هنا خاف ان تكون البنت "البكايه".عندها سيُصدم.. .


بالجهه المقابله يجلس حمد يرمقه بحقد ، ويحسده على توق ويتمتم بداخله( اخخخ يالقهر لو تزوجها واحد من عيال عمها كان هي قريبه مني.. لكن تتزوج واحد من قبيله ثانيه.. هذا اللي يغبن.. لكن ماراح يمنعني منك الزواج يالحبيبه، بالعكس).<<حمد اقرب ما يكون للشيطان..


اخوة منال تركوا المجلس .. وتبعهم بعد قليل ابو مها وهياء.

بجاد ببتسامه/حي الله النسيب الجديد
حاكم ارتاح لابتسامته ولوجهه البشوش/تحيا وتدوم..
بجاد وهو يربت على كتف حاكم/عز الله انك كفو يا حاكم.. ولو هي ذبيحه ماعشتك
حاكم/كفوك الطيب..
جلسوا يتجاذبون اطراف الحديث.. اما البقيه ذهبوا و ناموا بعد العشاء ..
،
.
،
.
،
.
،

.
في مكان اخر.. *
شيهانه واقفه بخيمة المجلس ويدها على رأسها دليل وجود مصيبه غير مصدقه كلام تميم/انت وش تقول يالخبل

تميم وهو يعدل نسفة شماغه/الله يسامحتس يا عمه..افاا انا خبل… الرجال توه مكلمني وهو عند العرب.. يقول معشينه الليله وبيجي بكرا او بعده ان شاء الله

شيهانه لم ترتاح للخبر/الله يستر من هالروحه.. وش وداه للآل صارم ..عسى خير يا ربي

تميم بجديه و قليل من العصبيه/عمتي اليوم كني شفت زول بنت برا الخيام.. ان كان عندكم احد من بنات عماني خلوها تحششم.. وش هاللبس اللي تطلع به

شيهانه تذكرتها لانها لم تقل للشباب عنها/هذي سلهام بنت عمك سعود

تميم انصعق لم يصدق وشعر ان الموضوع فيه لبس/انتي صاحيه؟!!.. عمي سعووود جااايب وحده من بناته هنا..غريبه!! طيب ليييه؟

شيهانه بحزن على سلهام وتخاف من تميم ومواقفه ضد البنات، لم تحبذ ان تشوه سمعت سلهام وفضّلت ان لا تفصح عن سبب وجودها هنا وحتى "الشايب" سكر ع الموضوع وتناساه/المسكيينه مو وجه بر وبهذله.. الله يهدي ابوها بس

تميم بلامبالاه وحاجب مرفوع بحده/خليها هنا احسن لها من هياتتها بالبحرين

شيهانه استغربت/وانت وش دراك انها كانت بالبحرين

تميم شعر انه "جاب العيد"،تذكر ذات مره انه كان مع زوجته السابقه بالبحرين و رأوها متبرجه مع شاب بالمول وزوجته عرفتها حينها.. وطبعاً سلهام اصلاً ليست مهتمه بالحجاب ولا تعرف تميم لحظتها..!!

شيهانه استغربت سرحانه/هيي وين وصلت،شلون عرفت انها كانت بالبحرين؟!!

تميم وهو ينفض صورتها التي يحتقرها من مخيلته/كانت تدرس هناك بجامعة الخليج

شيهانه استغربت اكثر منه/وتعرف عنها.. انت لا يكون تراقبها ،

تميم نسي نفسه و تكلم من بين اسنانه بحده/عمتي ترى طاريها يزعجني.. ووجودها هنا منرفزني اكثر،اقسسم بالله اني اتمنى اني اقدر اضربها واربيها.. وانا قادر.. اصلا هالبنت ماتتحجب ولا تتغطى عن الرجال

شيهانه خافت ان يكون هناك شي كبير لاتعرفه/انت وش تعرف عنها بعد؟ علامك تتكلم وكأنك شايل بقلبك،

تميم صد بضيق وغيرة رجل شرقي على عرضه الذي يشعر بأن هذه البنت ساوته بالارض.. ،

. ترك عمته واقفه مكانها و طلع يتمشى وينفس عن ضيقه ويقول بخاطره( دام ان عمي جابها هنا بقشها فأكيد 100% انها جايبه العيد.. وبدال ما يذبحها رماها عند عمتي في البر، ههه مفكر هالبر منفى!! )

شيهانه ضلت مكانها سكتت وهي مازالت مستغربه وهي ترى تميم يتركها وعليه ملامح الغضب.. اصبح بداخلها استفهامات عن ماضي سلهام ومليون استفهام عن كيفية معرفة تميم بها، رددت بضيق/الله يستر من اللي جاي

.
،
.
،
جالسه بخيمتها تعبث بشنطتها وهي على حافة البكاء.. وتتمم بداخلها (ياررربي وش هالعيشه.. فيه ناس للحين ساكنه بالبر!!. انااا اسكن بالبر ؟!! لييه وش ذنبي؟ ماقترفت ذنب يستحق هالرميه السخيفه هذي.)

بعد قليل اخرجت لها ملابس وتنهدت بقلة حيله وهي مازالت تحدث نفسها(بالله شلون بتسبح اللحين هااه.. فيني صيحه وقهر مكبوت)
دققت سلهام بالشنطه ،و لاحظت ان هناك شيء ما تحت جلد الشنطه ..وكأن احد وضع لها شيء.. لأن التي جهزت شنطتها اختها الاصغر منها.. بأمر من والدها.

دققت اكثر ولاحظت ان هناك فتحه صغيره و ادخلت يدها لتخرج هذل الشيء وتفاجأت انه هاتفها القديم ..وتذكرت ان والدها اخذ هاتفها وايبادها وكل شي يخصها من الاجهزه وكسرها امامها. لكن اختها أخفت لها هذا الجهاز القديم،ابتسمت بدمعه( حبيبتي ريومه )

..فتحت الورقه الملصقه فيه بلاصق..وقرأتها( سلهاموو حبيبتي بشتاااقلك واااجد الله يسامح ابوي ويسامحك بعد.. هالتلفون حطيت فيه شريحتي جوالي الكشاف حق الجامعه.. فيه ارقامك اللي تبينها مثلما تركتيها ماغيرت شي،اتصلي فيني اول ما تلاقينه او دزي مسج.. على فكره من حظك الشريحه فيها شحن 55ريال..وهذا رمز الـ sim ****)

سلهام تنهدت وهي تحاول ان لا تبكي لانها "قويه" ولكنها بكت بإحباط.. وهي ترى كل لبسها بناطيل لا تعلم كيف ستدبر نفسها.. لا يوجد سوى فستانين ناعمين لكنها قصيره يستحيل ان تلبسها هنا..
بل حتى عبائتها لا تصلح ،صحيح هي لاتهتم بالحجاب لكن امها نبهتها ان اعمامها اناس ملتزمين عكس والدها "غريب الاطوار" ..

تذكرت حبيبها الذي رُميت في الصحراء بسببه هذه الرميه بسبب حبها له واصرارها عالزواج منه… اخذت الهاتف وقررت ان تتصل به ، علّه ينقذها من هذه الورطه ليس عندها حل غير هذا الحل ما دام ان والدها غير مكترث بها.

شغلت الجهاز لترى شحن البطاريه وابتسمت وهي تراها فل ..اخذته ولبست "شيلتها الخفيفه" وطلعت لبرا. مستغله ظلام الليل..
اتجهت بعيداً خلف" الوايت" الذي تركنه شيهانه بالعاده خلف خيمة المطبخ ..وبهذه الطريقه ابتعدت عن مسامعهم..

ارسلت رساله الى اختها لتطمينها.. وبعدها بحثت عن رقمه الذي حفظته بالجهاز وابتسمت وهي ترى اسمه "هيثم" وتقبّل الشاشه،
اتصلت بالرقم وانتظرت الاجابه منه، وانتظرت.. وخافت ..واخيرا رد وتكلمت هي بصوت يرجف/ألووه هيثم

بالجوال رد هيثم بسعاده/هلا سوسو حبيبتي وينج فقدتج يالغاليه شنو انتي للحين بالسعوديه؟

سلهام بصوت يغص بالبكاء/هيثم حبيبي انت شايف الرقم عندك يعني اكيد للحين بالسعوديه.. حبيبي انا ضعت ضعت

هيثم استغرب/انتي شتقولين،وين ضعتي؟ كلمتي ابوج عن الخطبه؟

سلهام وهي تمسك الجوال بيدين مرتجفتين/كلمته ياهيثم وياليتني ماكلمته..عرف ان بيننا علاقه و فهمها غلط..

هيثم حاول تهدئتها/عادي انزين انا بخطبج ليش يسوي جذي..انا احبج سلهام ماقدر استغني عنج، متى بترجعين؟

سلهام/وانا بعد يا عمري اموت فيك..بس ماقدر ارجع.. ابوي رماني في البر عند اهله وما اعرفهم ولا اعرف انا وين
.. مقهووره يا هيثم.. اخذ جوازي وكل اجهزتي..احس اني بموت هنا يا هيثم تعال اخذني الله يخليك

هيثم تردد وتغيرت نبرته/شنو.. البر !!، ماتوقعت ابوج بهالتخلف ليش يسوي فيج جذي

سلهام خافت الشحن يخلص وهي ما شبعت منه/هيثم حبيبي بلييز الله يخليك تعال.. <<<انقطع صوتها

..شعرت بيد تسحب الهاتف منها و رجل طويل يقف أمامها و نظراته مخيفه وكأنه سيقتلها..
اسندت ظهرها على الوايت"التنكر" من شدة خوفها ودموعها تنزف وصوت مبحوح من البكاء/يممه ..شتبي مني انت؟

تميم وهو يزم شفايفه بغضب شديد و بقمة ثورته/كنت حاس ان عمي ما رماك هنا وعافك الا وراك مصيبه..

سلهام فقدت القدره على الكلام وهي ترى كمية الغضب على ملامحه، انكمشت على نفسها من شدة الخوف/..

تميم باحتقار وسخريه/اجل تبين فزعة حبيبتس هيثم هااه!! تحسبين ان مسألة هروبتس من هنا مثل الحياه ببيت ابوتس هااه و الا مثل الهياته في البحرين !!.. يالوصخه يالـ… ابي اعرف انتي ماتستحين؟ اكيد ماتستحين.. لان وحده متهاونه بحجابها وماتغطى من الرجال اكيد معدومة حياء

سلهام زادت دموعها ونزلت راسها بانكسار وهي البنت صاحبة الشخصيه القويه "المتمرده" والمعروفه بذكائها لكن ليس هذه الليله وليس بدون سند، فلا ملجأ لها بعد الله.. فاكثر الناس قرباً لها قد رماها في الصحراء.. فبمن تستنجد؟!! ضلت صامته.. وتتلقى كلماته القاسيه..

تميم مد يده وثبت وجهها بشراسه بقبضة يده القويه ورفعه تجاهها بعنف/اللحين مسويه انك مستحيه هااه!!! ..اللي مثلك يموت ازين له،قوليلي من هذا هيثم هاااه منهووو؟

سلهام حاولت ترد ولكن لم تستطيع وهو يثبت فكها بقبضته،،ودموعها بللت وجهها من شدة الألم .

تميم حرر وجهها من قبضته و تكلم من بين اسنانه/من هو هيثم؟
سلهام بقوة عين ووقاحه رغم قسوته وألمه لها/هيثم حبيبي.. وقرريب بيجي وبروح معه وافتك منكم

تميم اسقط الهاتف من يده و داس عليه وجعل منه قطع صغيره لا نفع منها ورجع اليها مجدداً و احكم قبضته حول عنقها وتكلم من بين اسنانه وعيونه الحمراء وقد نسي نفسه، فهي ليست من بقية اخواته، لكن كونها بنت عمه فهو يظن ان امرها يعنيه ايضاً/اقسم بالله لا اربيك يالوصخه، و معترفه بعلاقتك يا قليلة الشرف، انا ادري انك ما تتحجبين ولا تتغطين نفس البنات السنعات والا ما شفتيتي تجرأت عليتس، انا بربيتس.. و
سلهام قاطعته و حاولت تصرخ لكن لم يسعفها صوتها المبحوح/ااااه عمممتتي الحقـ..

تميم أغلق فمها بقوه مفرطه/اللحين انا دايخ وبروح انام وانتي صدعتيني ..ولكن انا بدبر موضوعك دواك عندي يا سلهام..تربيتك على يدي أنا ان ما قلعتك من هنا ماكون تميم.. لكن مو لحبيبك هيثم.. لا بزوجك واحد في بالي، وليته يقبل فيتس بعد ..، تفوووه

تركها بعنف و ذهب بعدما كسر الجوال تكسير واحرق قلبها بما فيه الكفايه .

جلست سلهام و اسندت نفسها على "تواير الوايت" الضخمه وهي تبكي بحرقه وقهر، متحسره على هاتفها
شعرت بأن هنا نهايتها لا محاله، .احباط العالم يكتسيها..
رفعت راسها للسماء ودموعها تسيل،
تشعر بحاجه مُلحه لأمها ذلك الصدر الحاني الذي انهار لدى خروجها من البيت… و تعب السنين ووثيقة التخرج التي لم تستلمها الا من فتره بسيطه، و الحياه المترفه ودعتها.. هنا النهايه يا سلهام.. لابد ان تقصيرها تجاه ربها هذا هو نتيجته.. فهل يكون العقاب الذي ينتظرها "تميم".. تساءلت مراراً هل سيحاول كسرها.. ان حاول فقط ان يكسرها حينها ستظهر له سلهام العابثه لا محاله..فالآن ليس لديها ما تخسره اكثر مما خسرت..

سمعت صوت كلب ينبح من بعيد.. وفزعت من مكانها و اتجهت للخيمه تركض ورأت عمتها شيهانه قادمه من خيمة الجد..
شيهانه استغربت حالتها/سلهام وش فيك يا بنتي
سلهام بوجه مبلل بالدموع ألقت نفسها بحضن عمتها وهي تجهش بالبكاء بدون ان تتكلم..تريد فقط حضن أم يحتويها..

شيهانه رحمتها وضمتها محاوله ان تهديها/انا حاسه بوجعتس ..ابكي وطلعي اللي بصدرتس..البكاء في بعض الاحيان راحه..
.
،
.





 
مواضيع : إحساس طفله