القصة لم تختم بنهاية واضحة ، مما أعطى المجال واسعاً للتكهنات وتفاسير ، فمن قال : البنت شبح ، ولكنه شبح غير مؤذي وهناك عباد من عبيد الله مسلمون ، وكذا تفسير ، فنقول من المفترض أن القصة تكون أكثر واقعية ، وتتكلم عن ترابط مجمتعي وتضحية دكتور وتعاطف طفلة ، لا تفهم ما معنى الخوف أما لحداثة سنّها ، أو من أجل الخوف على مصير أمهّا ، وسيطر على تفكيرها ذلك الغلق ، وهذا ما جعلها تذهب دون أدنى تفكير عما يجري لها في الطريق ، مما أبعد عنها شبح الخوف من المجهول في ليلة ممطرة وشاتية .
أما من ناحية قول البعض أشباح غير مؤذية ـ فالله عزّ وجل لا يبعث أشباح لفعل الخير أبداً ـ يا إما ملك من الملائكة ـ والملائكة لا تتحوّل على صورة نساء أبدا ـ كذلك لو قلنا نبياً كالخضر عليه السلام ، فلم يبعث الله أنبياء من النساء أبداً ، وانما صديّقات مؤمنات كاملات الايمان كمريم ابنت عمران عليها السلام ـ وانما يحصل من اخواننا الجنّ الصالحين بعض المساعدات ، ولو أنهم يكذبون في بعض الاحيان ، كما فعلوا مع هذه المرأة بمساعدتها وبصورة ابنتها المتوفيّة كما يظهر لي والعلم عند الله .
ولقد حصل ذلك مع شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ، قال بعضهم للشيخ : لقد رأيتك اليوم بالمكان الفلاني وأعطيتني مبلغاً من المال !
قال الشيخ ليس أنا ولم أكن هنالك ، قال الرجل : يعني ملك من الملائكة ؟ قال الشيخ : الملائكة لا تكذب ، ولكنهم اخواننا من الجن أرادوا لنا خيراً وسمعةً ففعلوا ، فهذا يدل على رأي الشيخ أن الجنّ يجوز عليهم الكذب كما يجوز ويحصل من فسّاق الانس . كذلك الموتى في الدنيا ، لا يعودون اليها الا بعد البعث الأكبر ونفخة الصور .
شكراً للغالية احساس على نقل القصة وأيرادها .