عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-16, 02:41 PM   #1
شهد الكلمآت

الصورة الرمزية شهد الكلمآت
الـصمـت النـآطـق

آخر زيارة »  08-02-16 (01:26 PM)
المكان »  الـجـزائـر
الهوايه »  ينطقُ القلم ثم القلم ثم القلم
عابرة سبيل أكون
أزرع بقلبي حبكم ولن أرحل في سكون
بل تتفتح ورود من أجلكم وتدمع عيون

 الأوسمة و جوائز

Icon22 سُنْفونية حياتي والأمل



السلام عليكم ورحمة الله

أهلا وسهلا أحبابي في " مسك الغلا" الجميل المليء بنبض الحياة، المُفعمَةِ بالأمل والإصرار..

إن اِختبأ وراء الإبتسامة لهيبٌ من الأزمات: نبقى مع بعضنا نلتَمُّ لنتجاوزها،

وإن كان خلف ستارِ الحكايات: نقُصُّها ونستنبط منها عبرًا لا لشيء، فقط لنُوصل فكرةً وموعظةً بأسلوبٍ جميلٍ يملؤُهُ الحبُّ والإخاء.

نمحو بها أحزانًا، نُوَطِّدُ بها أملًا، نرفع بها هِمَمًا ونُحْيِي بها حُلُمًا ..


<<<|||**سنفونية**|||>>>

على مرِّ الأيامِ رَسَمَتْ حكايتي الآلام، بين جفونِ الأسى ’أرويها، بوجهِ ظُلْمِ الورى’قلبي يُلقي مآسيها..

طفلٌ ينادونني’’هكذا أكون لكن لا أدري، أهكذا يرونني؟

براءَتي فراشةٌ تطير، أحلامي كألوانِها على جناحِها ’’طفلٌ أكونْ.

يدي بيدِ أبي وَدَّعَني والأمانَ، حُضْنُ أمّي فارَقَني والحَنانَ’’قِصّتي يتيمْ.

أُغْمِضُ عُيوني يَمُرُّ شريطُ المَآسي، أُسْنِدُ رأسي فلا يحمِلُ الجِدارُ الهَمَّ عَنِّي!

كالغريبِ أسيرُ وَسَطَ خِلّاني، ملامِِحي شاخِصَةٌ، روحي جاثِمَةٌ، عيونٌ تَنْهَشُني’’أنتمْ مُخْطِئون!

سَلَبوني جَناحَ براءَتي حينَ حَلَّقَّتْ ’’بَدَوْتُ كالْكَسيرْ’’ ، جَرَيْتُ بعيدًا وبَريقٌ ظَلّ في عُيوني ’’أنا طِفلٌ بريء!

أُداري دَمْعَتي فيَتَرَقَّبونَها، وأُبْدي بَسْمَتي فيَحْتَقِرونَها!

لَوْعَةٌ بِقَلْبي تَسْتَصْرِخُ وحُزْنٌ دامٍ بِجَوانِحي يََنْتَفِضُ ’’براءَةً يَدْفِنون!

براءتي ليست مِنْ جُرمٍ اِرْتَكَبْتُهُ، بلْ هيَ طَهَارَةُ قَلبي وفِكري مِمَّا أَنتمْ فيه ’’أَتَسْتَوْعِبون؟!

خاطَبَتْ حالي ونَظَراتي: جاهِلًا ’’دونَ أنْ أَدْري، بِشَتّى السُبُلِ رَمَاني بِجَهْلِهِ ’’وهُوَ يَدْري...

وقَعْتُ في عالم النسيانِ والحِرمانِ، في عالمٍ أَطْبَقَ علَيَّ بجُدْرانِهِ فكَبَتَ حُرِّيَةَ أحْلامي، ’’أغرَقَني في دَوَّامَةِ الأَوْهامِ...

اِحترتُ كيف السبيلُ للوُلوجِ للمخرجِ، ومن المُعينُ الذي يمكن أن يُمسكَ يدي ...!

’’ فبراءتي بين جفونِ الأسى أضْحتْ عجوزَا!!!

<<<|||**جدران اليأس**|||>>>

أينَ أنَا ؟! ماهَذا المَكان؟! ماهَذا الظَلام ؟!

في هذِه اللّحَظاتْ وفي بُرْهَةٍ كانَتْ بِطولِ الأُُفقِ أو كما بين أرضٍ وسماءْ

جُلْتُ بِنَظَري الّذي لا يُبْصِرُ شَيء، ولا حتى يَدَي

إنَني في القاعْ:: في قاعِ حفرةٍ قَدْ كانَ أنَا مَنْ حَفَرَها

قاعها عَميقٌ، جُدْرانُها مَلساءٌ بَارِدةٌ قَاسية ...

جَلَسْتُ وأنَا أتَفَكَرُ كَيْفَ حَفَرتُها ... هَل حَقا كانَتْ بِهذا العُمْق ؟!

إنَ الظَلامَ يَخْنٌقٌني، إنَ الضيقَ يَعْصِرُني

’’ لا أَرَى أيّ نُورْ، ولا أيّ سَبيلْ

كَيْفَ وَقَعْتُ فِيها ؟ كَيْفَ و كَيْفْ، أسْئِلَةٌ كُلَمَا سألتُها أرَى الأمَلَ يَبْعُدْ...

أرَى الجُدْرانَ تَقْسُو، أرَى القَاعَ يَعْمَقُ، أرَى الحُفْرَةَ تَضيَقُّ

مَاذا فَعلتْ، كَيْفَ إنْتَهَيْتُ إلى هُنا ... بل ماذا فعلتُم بي ؟

نَعَمْ... كانَتْ عِنْدِي آمَالٌ ولَكِنها تحطمت

كُنْتُ أُريدُ الوُصولَ إلَيْها ولَكِن تراجَعْتْ

لَمْ أُواجِهْ العَقَباتَ واسْتَسْلَمْتُ ’’لأنكم خذلتموني

صَدَقّتُ مَنْ قَالَ إنَ تَحْقيقِها مُسْتَحيلٌ وتراخيتْ

أسْقَطْتُموني فِي حُفْرَةِ يَأْسِي البَائِسَة .. حفرةٍ مُظْلِمَةٍ بَارِدَةٍ رَطِبَةٍ كَئيبة

حُفْرَةٌ اليأسُ يَجْعَلُها أعْمَقْ ’’يَأسِي معها يَكْبُرْ، ونورُ مخرَجِها يزدادُ بُعدًا

فَهَل إلى خُرُوجٍ مِنْ سَبيلْ ؟


<<<|||**أين جادلني الأمل**|||>>>

|||>>>:: بخطى واثقةً أمشي أحملُ شُعلةً قد اِنْطفأتْ، ومِن دونِها لنْ أستَمِرْ

- ما تُراكَ فاعلٌ بسُقوطِكَ هذا ؟إنّك من أطفأني.


<<<|||:: لن نصل لأيِّ مكان. انطفأتْ شُعلَتُكَ لكي لا أرتكبَ حماقاتٍ جديدة


فلنبقَ مكانَنا، فأنا لن أتغير

|||>>>:: إن بقاءك في هكذا حفرة لَهُوَ الحماقةُ بحذافيرها،

انهض ولا تجعل مما مضى سلاسل تُقيِّدك.

<<<|||:: ماذا سأجد في الخارج ؟!

هنا ظلام، وفي الخارج ظلامُ قلوبٍ ’’لا تفهَمُني.

هنا أعرف نفسي، لكن من سأكون اذا خرجت ؟!

|||>>>:: هناك يجب أن تمحو أفكارَ من أسقطوكَ ها هُنا.

ستقولُ ها أنا، معي تُْثْبِتُ نَفسَكَ وتَبْني بي مُسْتَقبَلَكَ

<<<|||:: مستقبل؟!! هل قلت مستقبل؟!

أيُّ مستقبلٍ يَنتظرُ طفلًا يتيمًا بائسًا مِثلي...!

ليس هناك مستقبلٌ لأمثالي.

|||>>>:: هذا فقط ما غرسته الظُّلمةُ التي أنتَ فيها

لكنكَ لسْتَ كذلك ، بداخلكَ الإرادةُ التي تُلهِبُني ’’وأنتَ تَغْدو بها مُشْرِقَا

<<<|||:: الظُّلْمَةُ صديقتي، والحُفْرَةُ بيْتي ’’بعد كُلِّ انْكِساراتي.

لا أعرف ماهي هذه الإرداة التي تتكلم عنها، هل هي وهمٌ جديد؟!أم فخٌ جديد؟!


|||>>>:: أَحْرُفُكَ هذهِ باتَتْ تتناغمُ مع ما تجَرَّعْتَهُ، لكن يكفيكَ تَمَلْمُلَا

ليس الكلُّ كمَنْ رأيتْ وليس الخارجُ كما أينَ كنتْ،

عليكَ بالثِّقةِ تُؤازِرُ نفسَكَ وبالصَّبرِ يُخالِجُ آهاتِكَ.

<<<|||::من سأثقُ فيه سيخونُني والصّبرُ لنْ يَحُلَّ مشاكِلي...

ماهذا إلّا كلامٌ مُنَمّقٌ جميل ’’لكنّه عن الواقع بعيد.

فالواقع يقول، أنّ الزمنَ يُعيدُ نفسَهُ وأنّ قانونَ الغابِ هو قاضي أمري

|||>>>:: ليس هناك قانون غاب، والقاضي الحكيم هو الله وحده،

ما قدّرَ لكَ هذا إلّا لخيرٍ وهو أعلمُ به،

ضعْ ثقتَكَ بالله هي الأساس، وأَمَلَكَ بهِ أوّلًا وأخيرًا.

يَكفيني هذا، ليَشْتَعِلَ مِشْعَلي ويَمْلَأَ ضِيائي أَرْكَانَ حُفرتِكَ، لِيَهُدَّ جُدْرانَها،

وتستفيقَ من غيبوبةِ الظّلامِ ومِن وَهْمِ الأسْرِ الّذي أَنْتَ فيه.

<<<|||:: الله، ما أجمَلَهُ منْ نورٍ وضِياء، هدًى ورحمَةً يُنيرُ عَتْمَتي...

وسكينةٌ تنزلُ على قلبي كحَبْلِ نَجاةٍ سَلّمْتُ معَهُ أمري.


<<<|||**همسات**|||>>>

المآسي ~ اليأس ~ الأمل ~ الوصول

ألحانٌ لسنفونية حياتنا كيفَمَا كانت فصولُ حكايَتِها.

<<<|||اليأس*
مابينَهُما نقطةٌ تَرْطِمُكَ يَمْنَةً ويَسْرَة، أنتَ وحدَكَ مَنْ تُحَدِّدُ وِجْهَتَكَ وتُغَيّرُها
*|||>>>الأمل

| لم أتعمد اختيار مأساة يتيم -بداية الأمر-

لكنّه وَتَرٌ رنَّ بداخلي فجأةً، وحاصَرَ إلهامي لأخُطَّ به أحْرُفي التي أبَتْ أن ترفُضَه.

فما مرَّ مِن أسْطُرٍ -’’ترويها’’- قد تَمُرَ على نفسِ النَّغَمِ لِتَرْوِيَ أيَّ مأساةٍ غيرَها.

وما كان مِنّا إلا اختيار إحداها، وكانت كما أسْلَفتُ ذِكْرَها...

لنقول عنها :: ما هي إلا ابتلاءاتٌ علينا تجاوُزُ اختباراتِها بامتياز

وأنتم تمرّون بسُنفونِيّةِ حياتِكُم، أتقِنوا العزفَ، وشُدّوا الوِصَالَ بمِشعَلِ آمالِكُم

قلمــ: شهد الكلمات