غريبة هي الحياة ...!
متقلبة متغيرة ...
لا تستقر على حال !
إن سرتك زمن سائتك أزمان
كنت جالسا مع نفسي أتجاذب معها أطراف الخيال فقلبت أفكاري وبعثرت بعضاً من ذكرياتي
نفضت عنها غبار الزمن لأرى ماذا يخبئ تحته ...؟
فظهرت لي صور كثيرة في مجملها كانت جميلة ناصعة وإن شابها بعض الشوائب والتي هي بمثابة الملح على الطعام تزيد من روعة مذاقه ...
أياما جميلة تحمل بين طياتها أحلى الذكريات .
كيف كنا وأين أصبحنا ؟؟؟
عندما كنا نجتمع على مائدة واحدة
العائلة والعائلتين والثلاث ...
الإخوة والأخوات ...
الأعمام والعمات ...
تسودنا الألفة وتجمعنا المحبة .
لم يجد الخصام مكاناً له بيننا ...
النفاق وجد الطريق مسدودا أمامه فعاد يجر اذيال الخيبة ...
أما الحسد فقد مات كمدا فلم تقم له قائمة .
كنا كالجسد الواحد ...
وبينما أنا أقلب صفحات ذلك الزمان واجوب ممراته
انصدمت بواقعنا المؤلم فانتبهت من حلمي الجميل
أفزعتني أنغام التفكك الصاخبه ...!
وآلمتني صيحات القطيعة التي تعم الأرجاء
أحزنني لسان الحال ( أنا ومن خلفي الطوفان ) ...
نعم هذا هو واقعنا المؤلم
فقد مات ذلك الزمان ...
اغتالت الوحشة تلك الألفة التي كنا نعيشها !!!
وطغت المادية والمصالح الشخصية فمزقت جسد القرابة إرباً إرباً ...
فأضحت القطيعة عنوان هذا الزمن
فيا لله ما أتعس حالنا

بقلمي ...