بما أني فاضي خل أحكي لك
قَصة سُعآد


سعاد 27 عام .. تحكي لي القصة بنفسها


تقول سعاد / عندما كنت في السابعة عشر من عمري ..
سافرت برفقة والديا وأختي الصغرى الى مدينة الرياض لزيارة خالتي والذهاب الى مكه
عند وصولنا الرياض والمكوث هناك يومين قررت خالتي عدم الذهاب وأختارت أن ابقى معها في منزلها
على ان يذهب ابي وامي واختي الى مكه وفي طريق عودتهم ياخذوني معهم من الرياض كي نذهب لمدينتنا الجبيل
وهذا ما حصل حينها


ولكن واثناء عودة اهلي من مكه وقع ما قدر الله له ان يقع
حادث اخذ امي في وقتها واختي بعد يوم من ذاك الحطام ليلحق بهم أبي بعد اسبوع كان يمضيه على السرير الابيض
لايعي اي شي .. فاقد للوعي / آقسى أسبوع قد يمر على أنسان


آختار ربي سبحانه .. أن يذهبوا جميعاً كي أبقى وحيده في هذه الحياة
عانيت كثيراً .. ولكن ولله الحمد ان الانسان من صفاته النسيان


بعد شهور وربما سنه واكثر تفوقت بنسيان الالم
عشت في منزل عمي لم اكمل دراستي ..
حياتي لم تكن سوى دموع ونوم وبقايا اوراق اود احراقها


بعد سنتين .. زوجني عمي أبنه .. وبدأت حياة جديدة
أمضينا سنتين .. كانت رائعه
ولعدم أنجابي تزوج بـ آخرى وما زلت على ذمته للآن
6 سنوات وانا أعُد شي من ممتلكاته متى آراد آلقى نظره عليه


لن آظلمه هذا حقه .. ولكن لي عليه حق وآراه فيني مقصر
اعاتبه قليلاً ثم اصمت .. لاني اخشى من المصير المجهول لو تخلى عني
من لـ يتميه مثلي .. من لأمراه لاتنجب . لذالك أتحامل واصمت

من قبلك .. كنت أعيش كي تمر الايام التي كتبها الله لي حيه حتى ياتي يومي


آرى الدنيا الان بالوان