عرض مشاركة واحدة
قديم 01-30-16, 09:03 PM   #27
إحساس شاعر

الصورة الرمزية إحساس شاعر

آخر زيارة »  اليوم (04:15 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



بدايةً يجب أن ندرك مفهوم الرومانسية على حد تعبير الأدباء والنقاد ثم نفرق بين الرومانسية والحب. فليس كل حب يعني رومانسية ولا كل رومانسية تعني الحب المتبادل بين الطرفين أو تدل عليه.
الرومانسية هي حالة. العكوف على الذات والتفرد بعواطفها وأحاسيسها والخوض في الحديث معها والتأمل الأقصى في دقائقها ومن ثم التوغل بها وإغراقها في الخيال لينتج عن ذلك مطلب ذاتي للحب أو للتعامل مع الآخرين بأن يكونوا على نفس الصورة الخيالية المثلى التي تشبع الذات وتروي أحاسيسها.
::
وعلى النقيض من تصور الأغلبية عن الرومانسية بأنها لطف التعامل ورقة المشاعر فهي قد تكون حادة المشاعر ذات نظرة تشاؤمية عن الحب لدرجة أن الرومانسيين ينعزلون نفسياً عن المجتمع وذلك لتغليب الذات وقوة الارتباط بعواطفها ولذة التفرد بتأمل آلامها والإحساس بها.

فالرومانسي متى ما اقترب من الصورة التي تنشدها ذاته تمسك بها وارتبط بها ارتباطاً لا يكاد ينفك حتى في الأماكن العامة كتشابك الأيدي وما شابه ذلك. ليعكس صورة الذات التي

أما لو كان العكس فسيستمر في عزلته ويميل إلى وحدته منأملاً على شاطئ أو مكان مرتفع. حتى يبحر بخياله أو يقلع به بعيداً عن منغصات البشر.
فإطلاق الرومانسية هكذا لا يعني الجانب الإيحابي من الحب ودلالة على رهف الحس بالتصور الذي تماثل للبعض.
:::
وخلاصة الكلام ؛ فإن الرومانسي على حسب المفهوم الأصلي له قد ينهي الحب ويصوره بأبشع الصور بعد أن ينهي نفسه.
وبالمفهوم العامي ومن خلال ما ذكر في هذا المتصفح فإنه يميل إلى بروتوكولات طاهرية وحركات ممنهجة مستقراه من واقع تمثيلي في الغالب
قد لا يمثل الحب غالباً بل يمثل لحظات لافتعال الحب.
وعلى كل حال فالحب هو ما ينتج ويعطي الكثير من المصطلحات : كالعطاء والتضحية ، والسعادة ، والأمل ، والارتباط الروحي ، والرومانسية إن صح التعبير
::::
أدام الله الحب والمودة بين لجميع
تحيتي