عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-16, 08:03 AM   #1
azOoOoOoz

آخر زيارة »  12-31-18 (09:36 AM)
المكان »  المملكة العربية السعودية - الخبر
الهوايه »  ركوب الخيل . والسباحة . الشعر
السلام عليكم
كل عام وانتم بخير
والحمد لله رجع المنتدى واجتمعنا مرا ثانيه
شكرا لكل الى رسلى سواء بالخاص او الزوار
واعتذر منكم شكله عندي مشكله ما اقدر ارد ع احد
انا اسف ً اسعدتوني مانسيتوني لاخلا ولا عدم ً
اختي جوج شكرا اختي عناقيدو شكرا ً

كح

 الأوسمة و جوائز

افتراضي اتقِ النار ولو بشق تمرة



اتقِ النار ولو بشق تمرة

هناك ألفاظ كثيرة موجودة بالقرآن الكريم نقرأها ولا نفهم معناها ولا المقصود منها، ونحن هنا قرّاء “بص وطل” الأعزاء نريد أن نعي ما نقرأ من القرآن ونتدبّر ونفهم معانيه؛*قال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَ‌كٌ لِّيَدَّبَّرُ‌وا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ‌ أُولُو الْأَلْبَابِ}؛*
فتعالوا معنا مع هذه الآية القرآنية الكريمة:


يقول الله تعالى:
{وَتَرَ‌ى الْمُجْرِ‌مِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّ‌نِينَ فِي الْأَصْفَادِ، سَرَ‌ابِيلُهُم مِّن قَطِرَ‌انٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ‌، لِيَجْزِيَ اللَّـهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِ‌يعُ الْحِسَابِ} [إبراهيم: 49 : 51]


هنا في هذه الآية التي معنا اليوم، يُخاطب المولى -عز وجل- رسوله الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- ويقول له: {وَتَرَ‌ى الْمُجْرِ‌مِينَ}؛ أي ترى يا محمد المجرمين الذين أُجرموا بكفرهم وفسادهم {يَوْمَئِذٍ} أي يوم القيامة.


وقوله: {مُقَرَّ‌نِينَ فِي الْأَصْفَادِ}..*فلكي نفهم معنى {مُقَرَّ‌نِينَ} نضرب مثالا كأن نقول: “قرَّنَ الشُّرطيّ السُّجناءَ”؛ أي بالغ في شَدِّهم وتكبيلهم بالحبال، وأمّا: {الْأَصْفَادِ} فهي الأغلال والقيود، والأصفاد جمع الصفد، ويُقال: صفَد السَّجينَ؛ أي أوثقه وشدَّه وقيَّده بالسّلاسل. ومعنى الآية الكريمة هنا أن أيديهم وأرجلهم مُقرّنة إلى رِقابهمْ بالْأَصفَاد، ويُسلسل كل أهل عمل من المجرمين بسلاسل من نار؛ فيُقادُون إلى العذاب في أذلّ صورة وأشنعها وأبشعها، والمقصود أيضا أنهم -أي الكفار- يُجمّعون في الأصفاد كما اجتمعوا في الدنيا على المعاصي.


أما*قوله: {سَرَ‌ابِيلُهُم مِّن قَطِرَ‌انٍ}؛*السرابيل هي الثياب جمع سربال، وقوله تعالى: {مِنْ قَطِرَانٍ} القطران هو شيء أسود منتن يُطلى به الإبل الجَرْبَى؛ فيصير كالقميص عليهم، وهي مادّة شديدة الاشتعال، والمعنى أن هؤلاء المجرمين يرتدون ثيابا من قَطِران شديد الاشتعال.


وقوله تعالى: {وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ‏}؛*أي تضرب النار‏ وجوههم -التي هي أشرف ما في أبدانهم- وتحيط بها من كل جانب، وليس هذا ظلما من الله لهم وإنما هو جزاء لما قدّموا وكسبوا، ولهذا قال تعالى: {لِيَجْزِيَ اللَّـهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ} من خير وشر بالعدل والقسط الذي لا جور فيه بأي وجه من الوجوه.


وقوله: {إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}؛*أي سريع المحاسبة، ولا يشغله شأن عن شأن وليس ذلك بعسير عليه.


في النهاية عزيزي القارئ..


عليك عند قراءة هذه الآية أن تضع معانيها أمامك..


لتعي ما تقرأ..


 
مواضيع : azOoOoOoz