02-04-16, 09:08 AM
|
#31 |
| اترك أثر طيب | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | 
الله الله سجال عفوي يعانق السحاب بين قمتين من قمم المنتدى وملوك الشعر والإحساس
الشاعر الأول ذكر أنه قوي البأس شديد التعلق بكل ما هو يمت للرجول بصلة وله الحق أن يفخر بأصله الطيب
ولكن الشاعر أتاه ذلك الغازي الفاتح الذي يحتل كل القلوب
إنه جيش العشق والغرام
فارسنا نجم ضاوي ذكرني بأبيات لعنترة بن شداد حين قال:
لَحى الله الفِراقَ ولاَ رَعاهُ فَكَمْ قدْ شَكَّ قلبي بالنّبال
أقاتلُ كلَّ جبارٍ عنيدٍ ويقتلني الفراقُ بلا قتال
أبيات في منتهى الروعة وأجمل ما فيها أن الشاعر رجل عاقل رزين حين طلب المشورة من من هو كفؤ لهذه المهام .
تذوقت شعرك أيها العاشق المتيم ودونت إعجابي بقوة. صح لسانك.
في المقابل كان القارظ العنزي شاعر جزل الأبيات قوي الهمة شديد العزيمة
يحسن العتاب ولا يجيد اليأس . رجل جدير بالثقة لهذا تجده في أبياته قد رهن نفسه وهمته لطلب صاحبه .
هذا هو الشعر وهذه هي قمة الرقي في تجسيد التلاحم القومي والقبلي والتمسك بالدين والأعراف القبيلة للمجتمع العربي العظيم.
ذكرني القارظ العنزي بأبيات للشاعر الجميل الذي يغطي وجهه باللثام لحسن وجهه . المقنع الكندي حين قال:
وَإِنِّي لَعَبْدُ الضَّيْفِ مَا دَامَ ثَاوِيًا وَمَا شِيمَةٌ لِي غَيْرَهَا تُشْبِهُ الْعَبْدَا
عَلَى أَنَّ قَوْمِي مَا تَرَى عَيْنُ نَاظِرٍ كَشَيْبِهُمُ شَيْبًا وَلاَ مُرْدِهِمْ مُرْدَا
بِفَضْلٍ وَأَحْلاَمٍ وَجُودٍ وسُؤْدُدٍ وَقَوْمِي رَبِيعٌ فِي الزَّمَانِ إِذَا اشْتَدَّا
قال أنه عبد للضيف مادام نازلا عنده ...هذه هي الصفة الوحيدة التي تشبهه في العبيد .
ما أجمل هذا الكلام الحر .
صح بوحكم يا شعراء مسك الغلا .
|
|
|
|