الموضوع: الم التجاهل
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-16, 10:26 AM   #1
إحساس طفله

الصورة الرمزية إحساس طفله

آخر زيارة »  04-22-24 (09:24 AM)
المكان »  بِـ مملكتـي
الهوايه »  آلشِعـــــر ..
- يَآربَ أسآلكَ رآحَه تِستوطِن
- قلوبنآ بعرضِ سمَآئك .!,
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الم التجاهل




في هذه الحياة أمورٌ كثيرة منها الجميل و منها السيئ
و التجاهل أحد أكبرها و أخطرها أحياناً
فله أنوع كثير منها المحبب كتجاهل الجاهل و منها المذمون كتجاهل العقلاء
فقد نشعر احيانا ان هناك اشخاص يتجاهلونا دونما أية سبب
و لا نعلم ما هي ظروفهم وتحت اي وطأة واقعين
علينا احيانا التماس الاعذار لهم ..و لكن كيف و هم يتجاهلوننا !!!!!
وأحيانا هناك ادلة تثبت بأنهم متعمدين هذا التجاهل ,




فمن منا لم يتعرض لظلم التجاهل من أعز الأشخاص إلى قلبه...؟؟؟
أن تشعر بشخص سواء قريب لك
أو بعيد يتجاهلك .. أمر مؤلم
الشعور نفسه بأنك مهمل أو قد جهولت
أمر صعب ...
ولو صدر منك خطأ ما , أو حدث سوء تفاهم
فالأفضل المواجهه ..

لأني أرى في التجاهل إنقاص من قيمة الشخص
الذي يتم تجاهله ...
فمن المؤلم جداً والمحزن أن يتجاهلك الآخرين دون أن تعلم سبب لذلك التجاهل
ربما لأسباب غير مقنعة أو مبنية على سوء ظن أو فتنة حاسد
أو قناعة وصل لها ذلك الشخص بناء على حدس وإحساس خاطيء
عندها :
يتبادر إلى ذهنك سؤال هل إستحق ذلك ؟ ولماذا يحدث معي كل هذا ؟
ماذا فعلت ؟
تبحث عن الأسباب .. تشغل نفسك بالتفكير
تستفسر
ولكن لا تجد إجابة شافية
فتظل حزين على هذا التجاهل
لأنك ترى فية نوع من الظلم و التجني
وخصوصاً عندما يكون من شخص له مكانه عالية وقدر
فتصبح حائراًو لاتعلم ماذا تفعل
ولكن تصل في النهاية إلى قناعة
وهي
بما إنني لم أرتكب خطأ ولم يصدر مني أمر مشين
فلا يهمني ذلك العقاب
لايهمني موقعي من الإعراب عند جلادي
لايهمني الغوص في أعماق المشكلة
ولأن المشكلة حدثت من لاشيء
فبقى الأمر لايعني لي شيء
وسأقوم أنا الآن بدور التجاهل ليس لذلك الشخص بل للمشكلة بشكل عام
فالعقول الكبيرة لا تتضايق من الأشخاص بل تتضايق من المواقف
ولابد لها من إنتفاضة
ضد كل ما يجرح المشاعر
وضد كل ما من شأنه قتل الفرح في القلوب
فليتجاهلوا قدر مايشاءون
فعلى قدر التجاهل
يزداد العزم والإصرار على النجاح
لأنهم بذلك وضعوا أقدامنا على عتبة من عتبات الرقي
وأشعلو فتيل الحماس في قلوبنا
حتى نثبت لهم أننا كنا ومازلنا موجودين في قلوب الكثير من المحبين
وتجاهلهم لنا ليس إلا صفعة في وجوههم لأنهم ظلمونا
وسيكتشفون يوماً إنهم قدموا لنا هدية لاتقدر بثمن
لأننا عرفنا ذواتنا أكثر
عيوبها .. محاسنها .. وكل شيء فيها
فقررنا إصلاح العيب وإبراز المحاسن
فشكراً لكل من تجاهلنا
لأنه سلط الأضواء ووضعنا في الدائرة الصغيرة
نبحث حولنا وفي ذواتنا
لنستخرج منها أجمل ما فيها


 
مواضيع : إحساس طفله