حياتنا كورقة توت سقطت على الأرض
تحكي قصة حياة
بدأت صغيرة جميلة
بلونها البراق
كبرت يوما بعد يوم
اشتد عودها
وزاد صمودها
تمسكت بكل قوة
وتشبثت بكل شجاعة
أملا في الحياة وحبا في البقاء
اكتمل عقدها وظهرت باجمل صورة
عاشت بين احضان الزمن المتقلب
تهبها الرياح يمنة ويسرة
تهزها الاعاصير العاتية
يسقط البرد فيشوهها بثقوبه
ولكنها بقيت صامدة
لقد تعلمت لغة العناد
ففي كل مرة يزداد ويزداد
تتعلق بشجرة الحياة
وترفظ الانصياع للمأساة
لتكتب حروف الثبات
فنقرأ سرها بعد الممات
وفي كل يوم يقرب الأجل
ويخبو نور الأمل
فيأتي خريف العمر ليكسوها بلون الرحيل
بدأ الاصفرار
فلكل بداية انتهاء
ولكل أجل انقضاء
وفي يوم ممطر اكتست السماء بالسواد
وهبت هبوب البعاد
لم تعد تسطيع المقاومة
فقد رق العظم
ووهن الجسم
عندها نطق القدر فالنهاية قد أوشكت
سقطت
نعم سقطت
سقطت في مهب الريح
فقد ان الاوان لتستريح
تهاوت برفق حتى وصلت الى الارض
عادت من حيث أتت
وانتهت قصة من قصص الزمن
لتبدأ الأخرى
من هذيان قلمي ...