~كاليب*
"ماذا يفعل فيكتور في مطعم والد ماليسا . . وماهذا الذي يعطيه ؟ . . أليس . . أليس محبسًــا ؟! . . احس الآن بأنني مجنون . . ولما قد لا أجن*
من الذي رأيته ؟ . . عقلي . . فارغ . . قادني الى مكانٍ ما . . شقة فيكتور . . لا اعلم لمَ . . لكن كان لدي احساس بأنها هناك . . ماليسا . .*
طرقت الباب . . وبكل طرقٍة طرقتها كنت اعاتبها . . هاهي تفتح الباب . . "

~ماليسا*
"ترى من سيأتي بهذه الساعة . . يالي من غبية ماهذا السؤال ؟ . . اكيد انه فيكتور . . واكيد بأنه خطبني من ابي . . . .*
انه . . انه كاليب ! . . وعيناه . . مغرقتان بالدموع . . وفمه . . مليء بالعتب . . مع أنه لم يعاتبني . . لكنني احسست بذلك . .*
(كـ . . كـاليب ؟ ماذا تريد . . ؟)"

~كاليب*
"أود ان اضربها . . واشتمها . . وأدوس عليها . . بقدمي . . لكنني اكتفيت بسؤال واحد . . (لمَ ؟! . . )"

~ماليسا*
"اكتفيت بجواب واحد . . (احبك . . لكنني احب المال اكثر . . ) . . لكن في الحقيقة لم اكن اعلم الجواب . . هل احبك ؟ . . ام انني احب المال اكثر . . ؟ . . ضرب الجدار ورائي و خرج . . وانا اعترف انه خرج ومعه قلبي . . كثيرًا ما كان يقول لي ابي . . في الحب اجعلي العقل يُحَكِمك لا القلب . . فالحب لن يعود لكِ بالمال . . لا اعلم إن كانت هذه المقولة ستجعلني الفائزة ام لا . . "

~كاليب
"فعلت شيئًا واحدًا بعد تلك الإجابة . . ضربت الجدار بيدي . . لم يؤلمني ذلك بقدر ألمي لفقدانها . . . . الى اين انا ذاهب ؟ . . لا اعلم . . فقط اندفعت خارج الشقة . . لكن الى اين يا عقلي . . الى اين ؟! . . حين اوقفت السيارة . . وجدت نفسي داخل مكان ما . .*
أشرب الخمر حتى انسى كل شيء . . انها اول مرة اتذوقه . . لكنه حقًا اذهب عقلي . . وجدت فتاة بجانبي . . لم اكن بكامل عقلي حين اخبرتها بما حصل لي . . لكنها جذبتني . . ذات عينا القط . . اسميتها بهذا لأن عيناها كعينا القط . . ( انتي . . انتي جميلة . . لكنني لن احبك كما فعلت مع ماليسا . . الخائنه ) . . تفوهت بهذا الكلام وانا سكران . . ولكني عادة لا اكلم الا الذين اعرفهم حتى لو كنت سكرانًا . . لكن يبدو انني اكثرت . . ولا اعتقد بأنها كانت سكرانة مثلي . . "

~ماريا
"مالذي يقوله هذا السكران . . انه يظنني من الفتيات اللاتي يسكرن . . انا حتى لم اتذوقه . . ثم لماذا ينظر الى عيني . . اااه لمَ أفكر فيه الآن . .*
فأنا في ورطــة . . المفترض ان اسافر الآن . . ستقلق عائلتي ان لم اتصل واقول لهم بأني في المطار . . لكن حقيبتي قد سرقت من واحد يدعي انه سائق أجرة . . (يا سيد سكران . . هل معك هاتف ؟ . . )"

~كاليب*
"هاتفي ليس معي الآن . . لكنني اعرف بأن حقيبتها سرقت من قِبَل اصدقائي . . فنحن جميعًا نعمل في نفس المجال . . السرقة . .*
(لا . . لكنني اعرف اين هو . . انه في . . ) قبل ان أكمل جملتي ضايقها شابان كانا يشربان ايضًا . . "

~واحد منهما*
"يالها من جميلة . . (ايتها الجميلة لابد انكِ امريكية . . ما رأيكِ ان نلهو . . مارأيك يا صديقي ؟)"

~ماريا*
"يا الهي . . مـ . . ماذا افعل ؟! . . انا . . انا لا أجيد التصرف في مثل هذه المواقف . . ( لـ لا لا اريد اللهو . . ) . . انهما يقتربان مني ! . . يا الهي ساعدني . . لمَ يقترب ذلك السكران مني ايضًا ؟ هل هو منهم ؟ . . "

~كاليب*
" لا اعلم لمَ . . لكني قلت لهما ان يبتعدا عنها . . (ابتعدا عنها . . ) . . لـ . . لم يعيراني اهتمامـًا اذًا . . ؟ سأضرب احدهم واخذ تلك الفتاة ونهرب . . ولكن لمَ اساعدها ؟ هل لأني سكران . . ؟ انا حقًا . . لا اعلم . . "*

~ماريا*
"لـ . . لـقد ضرب احدهم ! . . قبضته قويـه فعلاً . . امسك بيدي وركض بي . . يداه كــانت . . دافئه . . خرجنا راكضين . . لكن الـى اين ؟ . .*
لا اعلم . . . . وبعد دقائق من الركــض . . وصلنا الــى مكان ما . . ووجدت الرجل الذي اخذ مني حقيبتي . . لـكن الغريب ان السيد سكران هو من احضر حقيبتي الـي بنفسه . . (اذًا . . انت تعمل معهم ؟ . . يا سيد سكران . . )"

~كاليب*
" يالها من وقحه . . (لم اعد اعمل معهم . . لكنني استأجر غرفة هنا . . ثم انني لم اعد سكرانـًا . . ولي اسم ايضًا . . اسمي كاليب )"

~ماريا
"هه يظنني من سهلة كي اعطيه اسمي . . (انا لن اعطيك اسمي . . لكن شكرًا . . )"

~كاليب
"اااه يالها من فتاة تظنني سأتعرف عليها . . (لم اطلبه منكِ . . ثم مارأيكِ ان تنامي في غرفتي . . ؟ لأنني لا اعرف ان كنت استطيع انقاذكِ ثانيةً . . )"

~ماريا*
" انه محق . . ( حسنًا . . لــكن لا تقترب مني . . ) . . "

~كاليب*
"(وكأنني سأفعل ؟ . . ) . . واخيرًا وصلت الـى غرفتي . . مالذي تفعله هذه ؟ (هيه انتي . . انه سريري ! . . ) "

~ماريا*
"(كان سريرك . . ثم انت ستجعل الضيفة تنام على الأرض . . ؟)"

~كاليب*
"(انتي حقًا . . !! عنيدة !) . . فجأة قاطعنا احد طرق الباب . . (ماذا تريد ؟ . . )"

~الرجل*
"(هذه لك . . )"

~كاليب*
"كانت دعوة . . لكن ممن ؟ سأفتحها . . "

~ماريا*
"مابه اصبح كالحجر ؟ . . هل الدعوة مهمة لهذه الدرجة . . ؟ (ما بك ؟ . . ) "

~كالــيب*
"انها . . دعوة لعرس . . ماليســا و . . فيكتور . . ( لا شيء . . انها فقط دعوة لعرس صديقي . . ) "

~ماريا*
"كااااذب . . سأنتظره حتى ينام واقرأها . . . . هاقد نام بعد ساعتين من الانتظار . . سأقرها . . . . ايها الأحمق انت فعلاً حجر . . كيف تنام وصديقك سيتزوج حبيبتك التي اخبرتني عنها ؟ . . "

~كاليب*
"لقد قرأتها تلك المتطفلة . . تظنني نائمًا . . هه كيف انام وغدًا عرس تلك الفتاة . . "

~ماريا
"انه الصباح . . اوه لااااا الساعة التاسعة صباحًا . . !! سأتأخر عن الطيارة . . اين ذلك السيد سكران ؟ . . لقد ترك لي رسالة . .*
انتبهي لنفسك يا ذات عينا القط . . ابتسمت . . اكتفيت بذلك وذهب الـى المطار . . "

~كاليب*
"هل انا غبي ؟ . . دائمــًا اسأل نفسي هذا السؤال . . واليوم عرفت انني غبي فعلاً . . فها انا الآن واقف في جنازتي . . ها انا واقف امام صديقي وحبيبتي . . يتزوجان . . "

~فيكتور*
"هه ذلك الغبي ! . . يحضر عرسنا . . انه حقًـا بلا مشاعر . . "

~ماليسا*
"في اللحظة الأخيرة . . ادركت بأنني احبه . . كاليب . . آسفة فعلاً . . "

~كالــيب*
"قبل ان يقبلا بعضهما قبلة الزواج . . رأيت رجلاً ما . . شككت بأمره . . وتابعته بنظري . . وادركت انه يحمل مسدسًا . .*
وعرفت انه يريد قتل ماليـسا . . وعرفت انه عدو فيكتور بالتجارة . . اسرعت بلا انتباه كي احميها . . "

~ماليسا*
"حين سمعت صوت الرصاصة وهي تطلق . . احسست انها نهايتي . . لكنه ظهر امامي . . ذلك الغبي الأحمق . . "

~كاليــب*
"هـ . . هل هذا هو الموت . . ؟ . . اشعر بألم شديد في مؤخرة رأسي . . هل الرصاصة وصلت حقًا لرأسي ؟ . . اذًا لمَ لم أمت ؟ . . "

~فيكتور*
"بلا شعور اخذت هاتفي واتصلت بالإسعاف . . ولم اهتم بأن زوجتي تبكي على صدر رجل آخر . . لكنني فجأة تذكرت ذكرياتنا معًا . .*
مع ان هذا لا يغفر خطيأتي . . (الإسعاف تعالوا بسرعة الـى قاعة الأمسيات . . هناك رجل مصاب برصاصة في رأسه . . )"

~ماليسا*
"عاتبته وبأعلى صوتي . . (لمَ ؟! . . لمَ فعلت ذلك ايها الأحمق ! انا اكرهــك فلماذا ؟! . . )"

~كاليب*
"اصوات حولي . . صراخ واسعاف وواحد من رجال الإسعاف يقول لي . . بماذا تشعر ؟ . . لكنني لم استمع سوى لـصوت امرأة تعاتبني . .*
لكن هل سأموت وانا لم اجد امي ؟ . . "