عزيزي لمسة ذوق ، من وجهة نظري الشخصية أن الطائفية والقبلية والعرقية هي :
أدوات أستخدمت لتحقيق مآرب أخرى أعظم وأكبر مما نراه بكثير !
وللاسف ( أهل السنة ) و ( الشيعة ) و ( العرب ) بل و ( المسلمين ) جميعاً كانوا وسائل تلك الغايات وبنفس الوقت ضحاياها !
هناك نظريّة امريكية خطيرة تسمى " الفوضى الخلاقة " وهي اسلوب جديد في إدارة ( الشرق الاوسط ) و ( المنطقة العربية ) على وجه الخصوص !
وأُسس هذه النظرية هي :
1- تغيير المنطقة بالكامل !
2- إعادة البناء بعد هدم الأسس والتقاليد القديمة
3- الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لدول المنطقة
4- الاكتفاء بصياغة وتنظيم النظام السياسي في دول المنطقة ، وتجنب الجهود الامريكية المباشرة !
وهدف النظرية جعل الشعوب هم من يهدمون بلادهم ويدمرونها ، استغلال العامة لتحقيق اهدافها في سنتين بدل عشرين سنة في التفاوض !
هذه نبذة منها ولو لاحظت ان بعضها تحقق والبقية في الطريق !
وعلى فكرة هذه النظرية هي من خطوات ( الشرق الاوسط الجديد ) التي تمهد اميركا وحلفائها لبنائه !
لاتجعل الفوضى الخلاقة تجرك معها ، وعلى رأسها الطائفية فتجنبها وعد كما كنت قبل هذه الفتنة الدخيلة علينا ، والسنة والشيعة هم أساسا من طينة واحدة وعرق واحد وقبيلة واحدة ووطن واحد !
علينا أن نعود كما كنا متعايشين ونترك محاسبة الخلق للخالق ، ونجتمع لبناء أمة واوطان بدل هدمها بالطائفية ، لنحصّن انفسنا افكارنا ولا نكن دمى يحركها كما يشاء غيرنا ، ونوقف هدر الانفس والدماء العربية التي تقتل في حروب مفتعله لاناقة لنا فيها ولاجمل !
علينا ان ننظر كلنا للعراق اول بلد تحكمه اميركا بشكل مباشر ونتخذه عبرة فحاله عموما يُجسد لك مستقبلنا اذا بقينا على نفس الاتجاه !
والعرب يصبحون تافهين وحمقى اذا اصبحوا كالماعز تسير الى حتفها وتحفر لسكينها !