عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-16, 05:01 AM   #9
إحساس طفله

الصورة الرمزية إحساس طفله

آخر زيارة »  04-22-24 (09:24 AM)
المكان »  بِـ مملكتـي
الهوايه »  آلشِعـــــر ..
- يَآربَ أسآلكَ رآحَه تِستوطِن
- قلوبنآ بعرضِ سمَآئك .!,
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



4))عِشق بِلا قُيود..
.
لابد وان يُنهي هذا الشيء قبل ان يكبر في داخله.. لن يسمح لمشاعره ان تقوده..هو في حيره من أمره لكن يجب ان يُنهي هذه العلاقه، من اسلم الطرق..اهلها لا يستسيغونه وهو سيحاول نسيانها.. ستجد والدته عروساً غيرها و سينسى تلك التي لم يراها رأي العين.. ولكن سمع صوتها ورأى شجاعتها التي قادته للتعلق بها..!!
،
بصحبة أخته الوحيده في احد المولات الكبرى في الدمام يستحثها لشراء ما تريده وما تتمنى هو هكذا مع اخته كالأب الحنون والصديق الوفي/وصايف ماشريتي شي؟ قلت لك خذي اللي تبين

رغم انها تُلبى رغباتها فوراً وطلباتها تُعتبر أوامر وتفوق بنات عمومتها في كل شي، إلا انها مؤدبه جداً وخجوله ومتفوقه بدراستها وجدااا قنووعه/خلاص ياخوي والله اكتفيت اخذت اللي احتاجه وش تبيني آخذ بعد

حاكم رأى أمامه محل الذهب وابتسم والفكره تأتيه/طيب تعالي انا في خاطري اشتري شي

وصايف استغربت وهم يدخلون محل الذهب/ليش جايبني هنا انا ذهب مابي والله عندي ذهب وش كثره يا حاكم انت ماتقصر

حاكم ابتسم/هه اذا اخذتي لك اسواره وحده زياده مب متهاوشه مع باقي ذهبك

وصايف/اوكي خذ راحتك انت الخسران

حاكم وهو يرى الأطقم المعروضه، في حيره مما سيختار/شرايك بهذي الاسواره لك؟

وصايف/حلوه

حاكم/طيب اختاري لأمي خاتم بعد..

وصايف/اوكي..

وبعدما اشترى لاخته ولأمه ..جاء دور الزوجه المجهوله.. التي تناساها الفتره الماضيه..
قرر تعويضها عن الطريقه التي تزوجا بها..لا يُريد ان يُشعرها بأنها هدية رد جميل..

وصايف استغربت انه مازال يختار/حااكم وش تبي تشتري بعد؟!!

حاكم وهو يصرّف الموضوع/هديه لعمتي شيهانه

وصايف ابتسمت له/والله كذا بنفلسك

حاكم ببتسامه/يابنت الحلال فدوه..

اختار طقم حلو نااعم وفخم بنفس الوقت واهتم بطريقة تغليفه .وكان دقيق في هذا الشيء. واخذ خاتم ناعم في علبه اخرى.. وفكر بشيء مميز آخر غير الذهب لكن لا يعلم ماهو هذا الشيء المميز ..ولا يعلم سر اهتمامه بأن يكون مميزاً..

وصايف ابتسمت وهي ترى اهتمامه وحرصه ع اتقان التغليف واستشكت في الوضع.. "بدا وكأن هناك شي غلط هذه الهديه ليس صحيحاً انها لعمتها!! "

حاكم التفت على وصايف/يلا نمشي

وصايف/يلا..

،
.
،
.
نزل من الطائره وكان معه أبنه عبدالرحمن.. انتهوا من اجراءات المطار و خرجوا .
بهذه اللحظات رن هاتف بو ناصر ورد عليه باهتمام/هلا ..

حاكم عبر الهاتف/السلام عليكم يا عمي

بو ناصر استغرب/وعليكم السلام هلا حاكم.. كيف الحال؟

حاكم/بخير طال عمرك.. انتم كيف احوالكم.. المعذره يا عمي طولت بالغيبه دون قصد لكن الظروف اجبرتني

بو ناصر/ماعليك يابن الحلال معذور..

حاكم قرر الدخول بالموضوع بسرعه وبدأ حديثه…..
/
/
/
/
/
/
/
تقف أمام مرآتها بكامل اناقتها وانوثتها الطاغيه، وجمالها البدوي العربي المترف الممزوج بأناقة الحضاره، ونقاء بشرتها التي يحسدها عليها بنات جنسها.. وشعر قد انعم عليه الخالق بطول وكثافه. باختصار و مثلما يقولون الباديه "زين بدويه وسحر العرب بعيونها"

مدت "توق "يدها المزينه بنقش نااعم واظافر مصبوغه باللون الاحمر واخذت قلم الروچ و وضعت على شفاهها منه بنعومه..
الليله زواج ابن خالها واكيد ستكون من اول الحضور.. و يجب ان تُبكر في الحضور بطلب خاص من زوجة خالها ..
،
سمعت ضرب خفيف على الباب لأنها اصبحت تقفله،لم تعد تثق في حمد.. اصبحت كلما تدخل جناحها تُغلق الباب بالمفتاح لترتاح.. وسمعت أمها تناديها/توووق..

ذهبت لتفتح الباب ورجعت مجدداً للـ"التسريحه" تبحث في صندوق مجوهراتها شيٌ يليق بهذه الليله/شفيك يمه؟

ام ناصر كانت مستعجله لكن توقفت وهي سعيده بابنتها فقد كبرت و اصبحت عروس/بسم الله عليك يا بنيتي.. حصني نفسك لا تنسين

توق ابتسمت براحه لوالدتها الحنون/ابشري يمه.. وش عندك جايه على اخر نفس فديت انفاسك

ام ناصر تذكرت موضوعها بربكه، فهي لا تعرف مدى تقبل توق للفكره/ايه تذكرت شبقول..

توق ابتسمت وهي ترى ربكة أمها/سمّي

ام ناصر /ابوك تووه متصل اللحين ويقول ان حاكم بيجي بعد ربع ساعه خليك جاهزه تراك انتي اللي بتستقبلينه

توق تركت كل شيء كان بيدها والتفتت على أمها مُتفاجأه/وشوو يمّه؟!.. انتي اكيد تمزحين، شلون اطلع للرجال الغريب لحالي؟!

ام ناصر قربت منها وهي ترى فستان بنتها مكشوف من اعلى،/هذا ماصار غريب عنك ..اللحين هو زوجك سترك وغطاك يعني اقرب رجل لك.. بس الافضل لا تطلعين له اللحين من دون شيله، غطي راسك.. يلا خلصي ..محد من اخوانك موجود،.. بعدين هو ماراح يطول

شعرت ببعثره لم تتوقع هذه الزياره المفاجأه/هي وقفت على شعري يمه!! شلون اطلع بهالفستان؟وبهالزينه وهو مابعد شاف وجهي اصلاً ..مايصير من اولتها اطلع له متكشفه بهالشكل يمه.. والله اسستحي

ام ناصر ابتسمت وهي ترى وجه توق تحول للون الوردي/تدرين شلون اطلعي له باللي تبين.. هو شرعاً زوجك وانتي حلاله .. بعدين ترى ماهو مطول كلها دقايق وبيطلع و بعدها بنروح بيت خالك نساعدهم

… من شدة ربكتها جلست على الاريكه وهي تهف على نفسها بيدها،خجله من مقابلته ولوحدهم..هذا يعني انه سيستفرد بها! هي الآن حلاله..لا تعرف ماذا من الممكن ان يحدث..اذا كان عمها "الوااطي" يحاول عبثاً استغلالها.

ام ناصر وهي تربت على كتفها/لا تسررحييين مو وقت سرحانك ،يلا جهزي نفسك بروح المطبخ اجهز الضيافه.. وابخر المجلس..ألحقيني..

خرجت ام ناصر بسرعه...

ضلت مكانها وهي تشعر بأن حرارة جسمها ترتفع ..رغم برودة الجو.. وقفت وهي تحاول تقوية نفسها وهي تمتم بداخلها ايات من القرآن تبعث لروحها السكينه وتدعي "ربِ اشرح لي صدري ويسّر امري"

اتجهت للمرآه وهي تلقي نظره بانوراميه على شكلها بطولها الفارع وجسمها المتناهي في التناسق وطول رقبتها وشعرها المسدول كالليل العتيم..
ددقت في رسمة الكحل بعينيها الواسعه وعدستها السوداء اللامعه..يجب ان تزيل هذا الكحل الثقيل ..!
ابتسمت بثقه بشفاهها الرقيقه رغم اتساعها قليلا الا انها تمتلك ابتسامه ساحره وحضوراً له كاريزما طاغيه..

بانت غمازتيها وهي تتصنع القوه بابتسامه( انا ماني خاايفه ولا متوتره.. اوكي)..
حاولت جاهده تجاهل ميول مشاعرها لخطيبها "اغمضت عيناها على مضض وهي تتمتم بداخلها (تجاهلي كل شي يا توق)
لا شيء يدعو للخوف..فكرت جديّاً في تغيير فستانها، فهو يبدو عارياً بالنسبه لأول لقاء بزوجها.. ماذا عن خجلها كفتاه عذراء تقابل رجلها لأول مره،هي لم تتجاهل هذه النقطه.
اتجهت لخزانتها على عجل لتختار بديلاً لهذا الفستان اختارت واحداً بأكمام.. ومسحت زينتها ووضعت كما تضع كالعاده كحلاً داخلياً وماسكار.... هكذا افضل..شيئاً داخلها يدفعها لفعل ذلك، لا تريده يظن انها قد تزينت لأجله! ماذا سيفكر به هو لو رآها بكامل زينتها في اوول لقاء..!

ارتاحت قليلاٍ بعد تبديل الفستان. ثم عادت لترتبك مجدداً. لم تستطع ان تكون كما تُريد.. الارتباك والتفكير بأول لقاء وانطباعه عنها..شي يشغل تفكيرها لا إرادياً، ..

،
.
،
.
أوقف سيارته عند الباب ونزل و هو يحمل بيده الهدايا.. وجد الباب مفتوحاً بالتأكيد تركوه مفتوحاً له.. دخل واتجه للباب الداخلي، و قرع الجرس مرتين..

فتحت له الخادمه/نعم بابا

حاكم وهو يرى فخامة المنزل/وين مدام توق؟

الخادمه وعينيها على الورد/سوي ويجي.. ادخل هنا مجلس

دخل المجلس و استقبلته رائحة بخور العود الازرق التي زادت من رونق المكان…
و هو يفكر كيف شكل هذه العروس المجهوله،ومن هي فيهم هل هي اللي كانت تجلس جانبه وسلبت فؤاده بشجاعتها ام هي احدى الجالسات في الخلف؟

وضع اكياس الهدايا على الطاوله و بجانبها باقة الورد الكبيره..و من ثم جلس هو ينتظرها،
ماذا بعد؟! ..
اخذه الملل فمرة يعيد ضبط شماغه ومره ينظر الى ساعة معصمه ومره ينظر الى الباب..!

بعد لحظات دخلت بخطوات صغيره وكأنها تحسب خُطاها ونغمة كعبها تسبقها ، تمشي كالطاووس بشموخ كعادتها تمشي وظهرها ممدود مع رقبتها عكس مابداخلها من خجل وخوف وربكه..لدرجة ان يديها تجمدتا، تكلمت بصوت انثوي يغلفه الخجل ونظرات كساها الحياء/السلام عليكم

أوقفته نبرة صوت التي حلم بها وهو يرى تلك الفاتنه التي تدخل من الباب ..فتاه ملامحها "تصرخ انوثه" و بكامل أناقتها رغم عدم تكلفها بالزينه ،
فستان ناعم ازرق ملكي باكمام ..يرسم ملامح جسدها الممشوق القوام"
و طول شعرها الذي قد تمرد على "شيلتها" بمساافه لأسفل اردافها..و روجها الاحمر الصارخ..مع رائحة عطرها الفواح الذي سيطر على جو المكان.

بقي المهم والذي كان يريد رؤيته "الجرح الذي بذراعها الأيسر" ..ابتسم حينما وقعت عيناه على الجرح الذي قارب على الإلتئام وهي ترفع كمها عنه ،وتأكد انها هي التي أسماها "الشجاعه"، هو عشق صاحبة الصوت قبل رؤية وجهها.. فالأذن تعشق قبل العين أحياناً..

شعرت وكأنه تجمد مكانه لانه لم يرد عليها السلام اقتربت حتى اصبح بينهما مسافة طاوله كبيره نوعاً ما/احم.. السلام عليكم

حاكم بابتسامه اخذ منديل من جيب ثوبه ومسح حبات العرق من على جبينه/وعليكم السلام..يا هلا

توق لاحظت الطاوله التي تفصل بينهم وهي ترى كمية الهدايا ومعها باقة ورد كبيره"انصدمت" لأنها لم تتوقع منه هذا الشيء، ظنته بدوي "جلف"حياته صحراويه لا يعرف شي من هذه الأمور، تأسفت بداخلها بشده فهي "ظلمته"..!!

اتضحت الربكه على ملامحه وتصرفاته تذكر واخذ بوكيه الورد و اتجه لها، لم يخطط لشيء، كل شي يحدث بينهما بعفويه/مبروك علينا هالزواج..

توق بيدين مرتجفتين اخذت الورد و جلست من ربكتها وخوفها من جاذبية حضوره، لم تستطيع إنكار احساسها الجارف تجاهه،رجولته وشهامته بعدما فعله لها ولبنات عمها ..و احساسها بأنوثتها في حضوره احساس تعشقه،لكن تغطيه ببرودها، وضعت الورد جانباً وتكلمت وهي تنظر لعينيه/ما تظن انه تو الناس على كلمة زواج؟

جلس قبالتها باحترامه ورزانته.. ولكن لم يستطيع ان يبعد عينيه منها، فهو لا ينكر انه زاد تعلقاً بها فـ مع جمال الصوت والخُلق وحبه لها اجتمع حُسن الصوره،اي حظ تملكه يا حاكم/صرتي بكرت العايله ومكتوب جنب اسمك زوجه ..يكفي الحكومه تعترف بهالزواج وش تبين اكثر؟

توق وهي ملاحظه قوة حضوره تغطي على رغبتها في كلامها الذي تنوي قوله، بالإضافه لأناقته ورائحة عطره التي اصابتها بالخدر ونظرات عينيه الحاده وهو يحادثها لاحظت انه قد خفف ذقنه كثير عن السابق ،بلعة ريقها بصعوبه محاولتاً تجنب مشاعرها وصدت وصبت له فنجان قهوه ومدته له/سم

حاكم اخذ منها الفنجان وهو يهيم في رقتها ويرى نقش الحناء بهذه اليد الناعمه التي تصب له القهوه/سم الله عدوك..

توق صبت لنفسها فنجان وضلت متمسكه به وسكتت وهي تلتهي به، فكل شي أرادت قوله لم تعد تريد قوله/..

حاكم اخذ جرعه من الفنجان وعينه عليها.. انتهى ومد الفنجان مرّه أخرى لها/..تقهوي

اضطرت تنزل فنجانها وتمد يدها لـتاخذ من يده الفنجان مسكت فنجانه وتفاجأت انه متمسك بالفنجان ورفعت عينها له وهي ساكته وكأنها تستفسر ..!

حاكم استغل الفرصه وبصوت فيه بحه مع صوته المميز،همس لها بابتسامه/ما شاء الله سبحان اللي صورك باجمل صوره

ازدادت حرارتها وشعرت وكأن وجهها يشتعل من شدة خجلها تركت الفنجان بيده/..

حاكم رغم رغبته الجامحه فيها إلا انه يستحيل ان يقترب منها بدون موافقتها، تناسى موضوعه الذي جاء من اجله و تردد وهو يود يسألها السؤال الذي يكرهه لكن رجولته تلح عليه السؤال/غصبوك؟

توق رفعت راسها عند هذا السؤال واستغربته/..!!

ترك الفنجان على الطاوله و بدأ يداعب سبحته مُحاولاً إخفاء ربكته وخوفه من الجواب/ما جاوبتيني يا توق!.. غصبوك؟

توق وهي تداعب خاتمها وتلفه باصبعها، نظرت اليه و بشبه ابتسامة/تهمك الاجابه؟!

حاكم وعينيه بعينيها لحظه.. وعلى شفاهها لحظات/جداً.

رفعت عيناها لعينيه بشموخ و هي تعطيه نظرة ثقه/اجل حط ببالك معلومه مهمه "توق بنت فهد" ما تسوي شي ولا تقدم على خطوه الا برضاها..

اراحته اجابتها، ولكن هذه "الشيله" التي تضعها على رأسها،تضايقه.. وتحجب عنه كمال متعته، كيف خلف تلك الشجاعه المحتشمه فتنه ابدعها الخالق/الله يتمم لنا بخير.

توق تذكرت سب منال بنت عمها و رفضها للزواج من ابناء عمها وعداوتهم ..يجب ان تذكره بان ماحدث بالماضي لم ينسوه بعد.. فهي تراه "متفاءل" قررت الحديث معه بواقعيه/حاكم لازم تعرف ان قبولي الزواج منك ما ينفي وجود المشاكل الحاصله بين اهالينا.

حاكم بهدوء رجل وواقعيه/وليش نعيد الماضي وهو انتهى.. الحديث عن اللي صار في الماضي نقصان عقل.. ما نقدر نغير القدر بالكراهيه واظن المشكله انحلت من زمان واصحاب الحق اخذوا حقهم

توق يعجبها اتزان عقله لكن واقع حديث اخوانها وقرايبها عكس تفاؤل حاكم، سقطت شيلتها وهبطت على كتفيها ولم تنتبه لسقوطها،فهي منشغله بمحادثته/تصنعك اللامبالاه ما ينهي هالمشكله يا حاكم، حط ببالك ان المشاكل مانتهت للحين وهم مانسوا، حط ببالك انك بتتعب،ترى الكل يدورن عليك الزلّه

حاكم تاه بها وهو يرى ماخفي من الشعر المنثور على كامل ظهرها وجمرتي الشفاه التي تتحرك تدعيه لها/يقولون قلب العاشق يدمح الزلّه و يشوف عيوب خله بين المخاليق ميزه.

هنا انخرست وزادت ربكتها وهي ترى بريق عينيه يحكي قصص العشق والرغبه، تمنت لو انه لم يعترف لها بالعشق الصريح، هذا الشي اثقل عليها وافقدها العزم انها تكمل خطتها وتنهي هذه العلاقه، توقفت وهي مازالت بمكانها/هذا اعجاب عابر؟!

اقترب اكثر و صار بينهم سنتيمترات بسيطها وهو يسألها بإلحاح/لا والله ماهوب عابر.. جاوبيني تبيني مثلما انا ابيك؟

بخجلها كانت تحاول الابتعاد عنه خطوتين للوراء بخرس مؤقت، فجواب عينيها نعم. ولسانها يعجز عن نطقها/..

فهم بريق عينيها و سكوتها، الخجل الذي يكتسيها يجعلها اجمل مما يراها احد/انتي لي لو فيها قبايل

توق طرأ عليها السؤال بدون ان تشعر.. كانت تخاف من المستقبل، تخاف من اخوتها واعمامها وابناء عمومتها الكل يقسم ان لا يتم زواجها ماعدا والدها/لين متى بيستمر زواجنا؟

حاكم استغرب سؤالها الآن ونبرتها التي توضّح مدى خوفها من فراقه، ورد بعفوية عاشق/لين الموت يا الاميره.. منتي حي الله بنت و انتي بنفسك قلتي محد غصبك على القبول بالزواج.. ليش اللحين احستس خايفه؟!

توق بغصه وهي تتذكر اهلها الذين يكرهونه وتحرشات عمها الوقحه و المستمره، وبنفس الوقت هي لا تنكر ميولها وعشقها لهذا الفارس البدوي الشهم بنظرها رفعت عينيها اللامعه له وكأنها تترجاه ان لا يتركها/الله يستر من بعدين

أراد تطمينها لانه اتضح الخوف عليها، خصوصا انه هو ابن براك الذي حدثت المشكله بسببه، هو يضيق ذرعاً من اتهام الناس لوالده لكنه يحتسب الاجر له/مهما حصل بالماضي انسيه ولا تفكرين بأحد..صار اللي صار و انتي اليوم حلالي.. ابوتس عطاني اغلى واجمل بنت وانا شاري قرب هالبنت وابيها.. غير هالشي ما يهمني،اوثقي بكلامي

عينيها اللامعتين تعلقت بعينيه وهي تضم كفيها ببعضهما/اتمنى يا حاكم ان زواجنا فعلاً ينهي الخلاف وينسيهم الماضي

… ابتسم وهو يرتاح لنبرتها التي يتبين من خلالها "القبول به"والتفت على كيس الهدايا و أخرج منها علبه سوداء صغيره يحيط بها شريط فضي.

اتجه لتوق وفتح العلبه امامها و اخرج الخاتم الألماسي و مد يده بصمت و كأنه يستأذن ليمسك بيدها/..

توق رفعت يدها له لا شعورياً،كيف ان كل شي فيه يجذبها له وهي التي كانت تنوي ان تحدثه عن الانفصال!!كل الامور تنفلت منها وحاكم هو الذي يسيطر عليها حالياً /..

ألبسها الخاتم وهو يبتسم بسعاده وترك يدها وهو لا يود تركها لكنه رجل متزن عاقل،لم يحب ان يخيفها منه في أول لقاء، تصرفاته كلها كانت محسوبه،..
رفع عينه بعينها وتكلم بعفويه/ما اكذب لو قلت اني ماني مصدق اني اللحين واقف قبال بنت بكل هالذوق والجمال،كيف انتي بالذات من بين هالبنات صرتي حلالي.

ابتسمت بخجل وهي تحاول ان لا تنظر لعينيه،ضلت تسمعه بسعاده وهي تداعب خاتمها بإصبعها و الخجل يكتسيها/

اكمل حديثه بسعاده لم يكن يتوقعها/ياما حلمت فيك من قبل اشوفك ومن قبل اعرفك.. وهذا انا شفتك وزاد التعلق.جبتي فيني العيد يا توق.

توق كانت قريبه منه لدرجه سيطر عليها،مستغربه انه لم يستغل الوضع و لم يحاول لمسها لمسه واحده حتى،مع انها حلاله! .. هذا الشي رفع قدره عندها اكثر..

ابعد بهدوء وثقل/احمم.. انا ماشي ..تامرين بـ شي؟

طلبته بنبره فيها حياء وخجل/اجلس كمل قهوتك..

حاكم ناظرها واستقرت عينه على شفاهها وهي تتكلم وبلع ريقه وهو يحاول ان يمنع نفسه و لا يتهور/مشكوره يالاصيله. ماقصرتي بس لازم امشي

بهذه اللحظات دخل عليهم.. و رآى توق تقف بالقرب من حاكم ومن الواضح انهما منسجمين، اشتعلت الغيره بقلبه واتجه لهم/ما شاء الله.. ما شاء الله !!

حاكم غضب من دخول هذا الارعن في هذه اللحظه وهمس لتوق/غطي راسك و رووحي..

توق خافت من نبرته و نفذت أمره ورفعت الشيله بسرعه/هلا عمي حمد

حمد تقدم مستعجل حتى فصل بينهما..

حاكم لم يحتمل تواجده بحضرة توق و أمرها/توق اخذي هالكيس و ادخلي بسرعه،

بسعاده لم تتوقع ان تشعر بها بعد مقابلته، اخذت الكيس من يد حاكم و ذهبت لتدخل. .

حمد استغررب اكثر انه يأمرها وهي تسمعه وتنفذ بدون اعتراض/خير يا بن براك اشوفك عندنا

حاكم كرهه من اسلوبه الهمجي/ماجيتك ببيتك.. انا جاي بيت انسابي اشوف زوجتي… مفهوم؟ زووجتي << وشدد عليها

حمد غطى قهره بابتسامة خبث/اي هيين.. حامض على بوزك تتزوجها ،شووف عيينك حظ غيييرك

حاكم لاحظ نبرته فيها شي غريب/حشمة لنفسي ولأبو ناصر و زوجتي بمشي بدون ارد عليك

حمد بعصبيه غير مبرره رفع صوته/وليه ماترد،علي يعني هاااه

حاكم وهو يقف عند باب المجلس بدون ان يلتفت اليه/ما على السفيه حرج
<<<خرج وتركه ..

حمد جلس وهو يغلي من تجاهل حاكم، كلما يتذكر نظرات توق لحاكم يشتعل من داخله،( توق حقتي انا و انا اولى بها ).
،
.

،،
.

عادت الى غرفتها وكانت بحال مغااير لقبل الخروج منها..
وضعت كيس الهدايا على السرير واخذت الورد وضلت تحتضنه بكفيها وهي تفكر (هذا اللي يسمونه السحر الحلال يا توق.. ..وش صار لي؟! نسيت وش كنت بقول! ..كيف اشغل لي كل حواسي فيه و ما قدرت اقاوم حضوره الطاغي !!..)
تركت الورد وقامت بعد دقايق لتكمل تجهيزاتها قبل صلاة المغرب..

بعد ساعه و بعد تأديتها لصلاة المغرب ..
قطع عليها ترديد اذكارها صوت الخادمه من خلف الباب/تووق

توق بابتسامه للخادمه الفلبينيه التي تعمل لديهم منذ 13سنه تسافر وتعود لهم/ادخلي يا فاطمه

دخلت فاطمه التي اصبحت تتكلم العربيه تقريباً/توق هبيبي هذا يجي لك

توق وقفت واتجهت لها، استغربت/وش هالكيس بعد!!

الخادمه/زوجك.. رجع مره ثاني ويعطي السواق هذي علشان انتي

توق استغربت اكثر ماذا هناك غير تلك الهدايا طقم وخاتم الماس ووورد/خلاص فاطمه شكرا روحي

فاطمه بابتسامتها/انا نسيت قولك مبروك زواجك

توق بابتسامه لان فاطمه الوحيده التي باركت لها غير امها من هذا البيت/الله يبارك فيك شكرا فاطمه

خرجت فاطمه ..

… بلهفه فتحت الكيس و اخذت العلبه التي كانت مغلفه وفتحتها واكتشفت انه جوال من احدث الاجهزه و مُلصق فوقه ورقه مكتوبه بخط يد. .
اخذتها بفضول وبدأت تقرأها بإبتسامة رضا [جوال بأسمي بشريحه مفوتره و الرقم موجود على بطاقة الشريحه..
وقبل انسى ترى رقمي في جهات الاتصال سجلته بدون أسم ..هالجوال خاص فينا خليه لي ولك وبس، راح انتظرك تفتحين الجوال وتتصلين بي في اقرب وقت.. .. زوجك]

شعرت بدموعها تنزل من شدة سعادتها غير مصدقه ما يفعله هذا البدوي الذي استهونت به !!

اخذت الجوال بيدها وفتحته و رآت الشريحه موجوده وكارتها موجود، كان قد جهز و خطط لكل شي.. ترددت في انها تشغل الجوال الآن.
لكنها تراجعت و راحت تضعه في الخزانه بعدما سمعت صوت امها تستعجلها للخروج..

اخذت عبائتها الساتره التي تضعها على الراس.. ولبستها واخذت قفازاتها ولبستها وارتدت جواربها، ستذهب للقاعه و من المؤكد انها بجانب رجال، لابد لها ان تكون متستره و جمالها لا يراه سوى صاحب النصيب..
كانت ترتدي عبائتها وهي فقط تفكر به.. متأكده انه ينتظر منها تشغيل الجوال و اتصالها،..لكن هي متردده، يجب ان لا تكون مندفعه له في البدايه مهما كان انجذابها له، لابأس لو تركته ينتظر قليلاً !!
،
.
،
.
،
.
الساعه التاسعه ليلاً..
يجلس على الكورنيش وهو يغلق جاكيته عليه والهواء البارد يلفحه.. كان كل لحظه يُلقي نظره ويتأكد ما اذا كان متصلاً بالشبكه أم لا..!
خاف ان تكون غضبت من "هدية الجوال"، ولكن لماذا تغضب"هي زوجته وحلاله"..

لم يفكر يتزوج قبلاً ..و حينما تزوج ارتبط بـ بنت غريمه ويتزوجها بالصدفه الاجمل بحياته..
احتار من هذا الارتباط والامور التي حدثت معه بسهوله، و سحر اللقاء الأول ..!
زواج بدون خطبه وبدون تخطيط.. لكن هذا الزواج منحه اجمل عروس..وكأنها "حلم وتحقق" او كأنها "دعوه مستجابه"

صحى حاكم على صوت صديقه المقرب هزاع/ووين وصلت يا بو براك

حاكم ابتسم له/حوولك هنا مارحت بعيد

هزاع بابتسامه جانبيه/ههه من يومنك جيت من عند أنسابك وانت رايح وطي

حاكم بتنهيده/ياليتني مارحت لهم يا هزاع والا اني عن درب الهوى حولت رجليه

هزاع استغرب/مافهمت قصدك!

حاكم وهو يفتح شماغه الذي يلتثم بها عن البرد/يا هزاع انت عارف من هم انسابي وعارف اللي صار بيننا من زمان.. كنت بروح وامهد لقطع العلاقه ولكني تولعت بها من غير ماحس

هزاع ابتسم/يمكن خيره ونصيبك مكتوب عندهم.. يا ولد متى تزوج نبي نضحك عليك ونتزوج

حاكم ابتسم/والله انه ودي هاليوم ..بس انت عارف اني من قبيله والغضي من قبيله.. لازم عرس وربعي وربعها كلهم يحضرون.. وانا شاايل هم جدي واعمامي لو عرفوا.. وانسابي بعد مارتحت لهم محد بارك لي غير ابو العروس.

هزاع بعبوس/انت كذا ضيقت صدري، امورك كلها مشربكه

حاكم وهو يُخرج هاتفه للمره الألف ليتأكد هل اتصلت ام لا/الله يزينها بس

.
،
،


 
مواضيع : إحساس طفله