تشهد مدينة الملك خالد العسكرية في محافظة حفر الباطن، استمرار توافد أعداد كبيرة من القوات المشاركة في تمرين «رعد الشمال»، الذي يعد أكبر مناورات عسكرية على مستوى المنطقة، ويستمر نحو ثلاثة أسابيع، بمشاركة قوات عشرين دولة عربية وإسلامية وصديقة إلى جانب قوات درع الجزيرة.
ووصلت خلال الأيام الماضية القوات الباكستانية والكويتية المشاركة في المناورات إلى جانب القوات المصرية والعمانية، كما وصل قوة برية مكونة من كتيبة مشاة آلية تابعة للقوات المسلحة القطرية للمشاركة في المناورات.
وتستقبل قاعدة الملك سعود الجوية بحفر الباطن طائرات الدول المشاركة في هذا التمرين.
وأكد خبير ومحلل في الشؤون العسكرية، أن تنفيذ رعد الشمال، الذي يعد التمرين العسكري الأكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة، يعكس الطيف الكمي والنوعي الكبير الذي تتحلى به تلك القوات، فضلًا عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول الـ 20 المشاركة.
وأضاف، أن تمرين رعد الشمال يمثل رسالة واضحة إلى أن المملكة وأشقائها وإخوانها وأصدقائها من الدول المشاركة تقف صفًا واحدًا لمواجهة كل التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى التأكيد على العديد من الأهداف التي تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة والحفاظ على أمن وسلم المنطقة والعالم.
ويرى المحللون، أن تمرين رعد الشمال يؤكد أن قيادات الدول المشاركة، تتفق تمامًا مع رؤية المملكة في ضرورة حماية السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأكد عدد من المشاركين في هذا التمرين الضخم والأكبر أنهم بحاجة للتعاون بين الدول الشقيقة والصديقة في عمليات التنسيق والربط وتوحيد المفاهيم»، مشدددين على أن المناورات «تتصدى لأي تحديات قد تواجهها المنطقة»