كنت في جلسة عائلية
وكان هناك نقاش دائر بين أخوتي
حول مسلسل رسوم متحركة ياباني
به معتقدات وثنية خاطئة
وقد كان تساؤلهم حول
كيف أنه مجتمع مثل المجتمع الياباني الذكي
تكون فيه فكرة غبية مثل هذه عن الوجود الإله
وبالطبع كان لابد من فلسفة الأخ الكبير 😅

في حقيقة الأمر أن الأسلام رحمنا نحن المسلمون
من البحث في الوجود الإلهي والأمور الغيبية
فقد أخبرنا الله عز وجل ما نحن بحاجة له
وحدد أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له
خلق الكون وسيره وقدره .
وهذا ما جعلنا لسنا في حاجة
للبحث في الوجود الإلهي وكيف يكون
ولا حتى كيف خلقنا ووجدنا
وما الهدف من وجودنا
.


أما بالنسبة للديانات الأخرى
فهم في بحث دائم عن فكرة( الإله ) وكيف هو
لذا تجدهم يتعمقون في الفلسفلة الدينية
وكل واحد يطرح نظريته عن الوجود الإلهي
ولكن لأن البشر تفكيرهم محدود بالمجمل
تراهم يتوهون ويتخبطون في غياهب جهلهم
بأفكار خرقاء ..وأمور خارجة عن حدود المعقول
.
.
لذا نر الكثير من الخرافات
والمعتقدات الخاطئة عن الوجود الإلهي
إذ لا تستند على علم ومعرفة
فقط تفكير البشر ومعتقداتهم
إما أن تكون معتقدات توارثتها الأجيال
أو نظرية سخيفة أبتكرها احدهم
مثل نظرية وجود إله لكل شيء
.
لكن الحقيقة أن أؤلئك الباحثون في الوجود الإلهي
هم أكثر ذكاء من الملحدون
اذ ان بحثهم الحثيث ما هو
إلا رغبة في معرفة الهدف الذي وجدنا من أجله
لذا يؤمن ان هناك إله..
وأن هناك هدف من
وجودنا على هذه الأرض.
على عكس الملحد الذي يجد حياته بدون معنى
إذ يرى أن الحياة ما هي إلا
عبارة عن مجموعة من الحوادث كونت هذا العالم
فالأرض كونت نفسها بارتطام نيازك وكويكبات وحجارة كونية
حتى استطاعت خلال ملايين السنين تكوين بداية كوكب الأرض
وهكذا استمرت في سلسلة من التفاعلات التي بنت كوكبنا
و يسير العالم في سلسلة من
التفاعلات المنطقية والتي تسبب وتنشئ عالمنا كما نعرفه
لذا لا يؤمنون بوجود القدر
ولا بقدرة خفية تعجز عقولنا عن إداركها
وهذا ان دل دل على قصور تفكيرهم ومحدوديته
فلا يمكنهم ان يؤمنوا بوجود شيء لا يستطيعون إدراكه!

هم في الحقيقة ضائعون وتائهون
فحياتهم بدون هدف
ونظرياتهم لا تشفي تساؤلاتهم
فالوجود لا يمكنه خلق نفسه بنفسه
لابد أن يوجد خالق
ولابد ان تكون هناك بداية لكل شيء.
أننا في نعمة حقيقية أذ أنعم الله علينا بنعمة الأسلام
ورحمنا من ظلمة الجهل
الحمد لله الذي انعم علينا بهذا الدين
فالله سبحانه وتعالى
اعطانا مانحتاجه للنؤمن به
ولندرك أن الأمور الغيبية لا نستطيع إدراكها بعقولنا المحدودة

فلسنا في حاجة لتضييع وقتنا في
الوجود الإلهي ..أو كيف خلق هذا الكون


.
.