عرض مشاركة واحدة
قديم 02-28-16, 12:38 AM   #12
إحساس طفله

الصورة الرمزية إحساس طفله

آخر زيارة »  04-22-24 (09:24 AM)
المكان »  بِـ مملكتـي
الهوايه »  آلشِعـــــر ..
- يَآربَ أسآلكَ رآحَه تِستوطِن
- قلوبنآ بعرضِ سمَآئك .!,
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي






لا يغرّك خُبثك الموجود في ثنايا خصامك.
ثق بأنني املك قلباً في مواجهتك اقسى من الصخر..!!
أوليس قد تحدث القرآن عن عِظم كيدي؟!
فلو جعلتك تربح جولة في معركه..هو "فضل مني"
و ثق تماماً ان من ستربح الحرب هي أنا.

عذابك واغاضتك هما الآن هدفي
حتى لو اضطررت للتضحيه بنفسي!!

فكرهك الاعمى لي ،
نفسيتك المريضه،
حقارة تعاملك..
كلها لا تعنيني!

تأكد انك في مواجهتي ستكون (اكبر الخاسرين)..

،.،.،.،.،.،
،
.
اتجه مسرع لمصدر الصوت من اتجاه "خيمة المطبخ"..
وكان خلفه الجد.

تميم رأى اخته صيته و مسكها من ذراعها ونفضها بقوه/وين عمتي علامها تنادي؟.

صيته وهي مرتبكه/سلهام طاحت مغمي عليها وماقدرنا نصحيها..

تميم هدأ ولا اهتم/وبسس ظنيت صاير مصيبه، عساها تموت

صيته انقهرت من رده البارد/حس يااخي حسس البنت فاقده الوعي

تميم/اقوول انقلعي عن وجهي لا اوريتس شغلتس

الجد التفت عليه بحده ودخل الخيمه وهو ينادي/شيهاانه

شيهانه كانت ترفع رأس سلهام محاولتاً إقاظها.. و تذكرت الدوره اليوم، وركوبها الخيل وظهرها الذي تمسكه منذ ان نزلت من الحصان..

الجد توقف عندها وهو قلق/وش فيها بنيتنا؟

شيهانه ودموعها تنهمر/يبه الحقني مدري شفيها

الجد/غطوها وجيبوها للسياره بسرعه وديها انتي و خلي صيته تساعدك بتوصيلها للسياره وروحوا مع تميم..

صيته دخلت/تميم راح و رافض يوديها.

بدأت تصحصح مع قطرات الماء التي بللت وجهها من يد شيهانه.وسمعت من صيته "رفض تميم لمساعدتها" و شعورها بالضعف يسري بجسمها، همست بصوت ضعيييف/عـمتي..

الجد انقهر اكثر من تصرف تميم و خرج له وناداه/تمييييم

..كان متجه لسيارته و تاركهم بلا مبالاه..(ما عليه منها وعساها بالحريقه) اصلاً هو سعيد بما اصابها ..!!
..سمع صوت جده والتفت عليه/سم يا جدي..

الجد بنبرة أمر/بسررعه قرّب سيارتك للخيام.. بتاخذ سلهام مع شيهانه..

تميم استنكر هذا الطلب/وشهووو؟!!

الجد عصب من اشمئزاز تميم/ماني خابرك قليل مرؤوه يا تميم

عجز عن الرد ، فليس له بُد من ان يوصلهم/انا رايح اوديهم وامري لله..
،
اتجه بسيارته لهم،وهو يرى شيهانه وصيته يسندونها و كأنها بنصف وعيها. وطولوا.. و بدأ يتأفأف ويتذمر/خلصووووني

شيهانه/تعااال ساعدنا شوي

تميم بسخريه/والله معاد الا هي ،شرايكم اشيلها بعد

صيته انقهرت من بروده/مافيها شي ياخي..حاله انسانيه، البنت مغمي عليها وحالتها الله يعلمها،

تميم بنبرة زجر/صيتاااان ان ما سكتي قصيت لسانتس

* تسمع صوته المستفز وهو يرفض مساعدتها وهي بالاصل كارهه ان يوصلها هذا الناقم المتعجرف.. لا تستطيع ان ترفع صوتها لتُسمعه ماتريد قوله..

لاحظهم طوولوا ومل من الانتظار.. ونزل واتجه لهم/ابعدي عنها يا صيته بساعدها انا

الكل استغرب تفضله عليها/!!

تميم حاول يسندها وطلب من عمته ان تتركها له وتأتي بجوالها وعبائتها هي.. ذهبت شيهانه.. وتفاجأ هو بهمس "سلهام" له/افضّل اموت عطش بهالصحراء وتاكل جثتي السباع ولا انك انت تساعدني يا تميم
*حاولت افتكاك يدها من يده لكن قوتها المتواضعه لم تسعفها.

الكل غير مصدق ان تميم تنازل، لكنهم يعرفون انه يريد ان ينهي الموضوع لأجل الجد فقط "ويفتك"...

تميم تحولت نظراته العاديه الى شرارات غضب تلهبها.. زم شفتيه بغضب و دفعها عنه بقوه و بقسوه لتسقط ارضاً و تركهم...
متجاهلاً نداءات جده وشيهانه.. والجميع.. ركب سيارته وانطلق مبتعداً وقد بلغ من الغضب ما يُعمي قلبه.
هذه السافله لن يرتاح حتى تبتعد من هنا.. لن يرحمها ولو ماتت ..سيُحرق جثتها..هي بنظره تستحق الموت!!
.
،
.
من جهة اخرى، عند حاكم..

كان يقود سيارته بدون هدف تائه في معمعه ودوامه لا يستطيع الخروج منها، فـ جده يرفض الذهاب معه،
سيرفض الجميع بالتأكيد لرفض جده،
و فكرة ترك "توق" اصبحت مستحيله.. والاكيد ان قربها سيصبح اصعب ، كيف سيواجه اهل توق بدون اهله وهو قد وعدهم ان يأتي بحضورهم..
فهي ابنة عائله وقبيله اخرى غير قبيلته،ليست من بنات عمه ..مما يعني ان الزواج يجب ان يتم على اصوله المتبعه..

حيره ما بعدها حيره.. امسك بهاتفه وهو يبحث عن رقمها ليرى اسمها يريد محادثتها و سماع صوتها، سيشعر بتحسن، هو متأكد من ذلك..
رُغماً عنه ضغط زر الاتصال وانتظر صوتها يصله، لم تتأخر بعد على الرد ولكنه يتوتر حينما لا ترد عليه بسرعه..
اتصل بها كثيراً و لم ترد عليه..!!

أغلق هاتفه بهدوء ويديه تتجمد من برودتها وكأن الدم يتجمد في عروقه..
اكمل طريقه وهو يدعس بقدمه دواسة البنزين والسرعه تزيد تدريجياً وكأنه فقد السيطره على اقدامه، ومازال طلب جده يتردد في إذنه (طــلــقــهـــاا)..
..وصل مؤشر السرعه 200 وهو شارد الذهن و غير منتبه.!!
وكل ما يتردد بأذنه كلام جده ورفضه لزواجه من ابنة فهد الصارم ..
،
.
،
.

الساعه قاربت الـ1بعد منتصف الليل..*
اوقف سيارته على طرف الطريق لا يعرف اين توقف كان يقود سيارته بلا هدف..
تنفس بعمق ونفث سموم عصبيته هو يشعر بأنه قد نفس عن شيء من غضبه.. تذكر ماذا فعل .. وكيف الحاله الذي ترك عليها سلهام واهله!!..والمهم بالنسبه له هو "جده"
مهما فعل تميم فهو رجل مسئول تحمل الكثير من اعباء الرجال منذ كان طفلاً..على الرغم من وجود والده الصوري!!

اخرج هاتفه من جيبه.. واتصل بأمه ليسألها عن ما حدث بعد تركه لهم..!
تميم بهدوء وهو يسمع صوت أمه وتبدو غاضبه بما أنها لم تنم بعد/السلام عليكم

ام تميم اتضح بصوتها الغضب/وعليكم السلام.. وينك رايح وتارك النار وراك مشتعله

تميم بلا مبالاه/بشريني عساها ماتت بس

ام تميم استنكرت حديثه/وشووو!!.. ماهقيتك تحط جدك في موقف صعب وتخليه يودي البنت المستشفى وهو نظره يالله يقديه

تميم عقد حاجبيه/اصلا البنت مافيها الا العافيه.. ليش تودونها

ام تميم/شلناها فاقده الوعي.. تنزف من راسها فوق نزيفها… <سكتت لم تكمل
ثم أردفت /الله يصلحك بس

تميم خاف لأنه هو الذي تسبب في نزيف رأسها/طيب من اللي راح مع جدي؟

ام تميم/محد راح غير جدك و عمتك.. لكن شيهانه اتصلت بعناد و جاهم بالمستشفى هناك وجاب جدك وجونا.. اللحين عناد عندنا هو و جدك..اما عمتك شيهانه مرافقه مع سلهام بالمستشفى لانهم نوموها طلبوا يعرضونها ع الاخصائي وجدك مافيه حيل يقعد ينتظر.

تميم لا تهمه سلهام.. بل ما يشغله هو غضب جده عليه/طيب طيب.. قولي لجدي اني بروح لعمتي وبجلس عندها وبجيبهم بعد.. لا يشيل هم.. سلام.
اغلق من أمه واتصل بـ عناد ليعرف التفاصيل..

.
،
.

المستشفى.. *
بعدما اجروا اللازم لـ سلهام ،تركوها ترتاح نامت وبيدها المغذي..والساعات تمر..

هناك تجلس قبالتها شيهانه وهي خائفه..وما يعصر قلبها اكثر هو ان سلهام بعيده عن والدتها و هي بحاجتها،
..تذكرت تصرّف تميم معها و كتمت غيضها لغرابة تصرفه معها. كيف يُفكر بأذيتها بهذا الشكل فقد كاد ان يتسبب بمقتلها ..!

دخلت بهذه الاثناء الممرضه/انتي المرافقه تبع سلهام سعود البراك؟
شيهانه بخوف/ايوه..
الممرضه/نتايج التحاليل والاشعه وصلت، الدكتور عاوزك بعيادته..
شيهانه خرجت معها بعد تردد..لانها تخاف ترك سلهام لوحدها هنا..


… كان يجلس بكراسي الانتظار "منذ نصف ساعه"
رآها تخرج من الغرفه واتجه لها ليوقفها/عمّه

شيهانه التفتت عليه بنطرات ناريه/خير !

تميم يعرف تماما مشاعر غضبها، قبّلها على راسها من فوق العبائه/اعذريني لبى قلبتس

شيهانه بعتب/اييه يا تميم، ألعب على الخبلان بحب خشومها..!

تميم، قد يحتقر نساء الكون ماعدا "أمه وعمته شيهانه"/محشومه يا عمه.. انا تراني جاي ومعتذر

شيهانه/ماهو انا اللي لازم تعذر منها.. البنت بغت تروح فيها

تميم لن ولم يعتذر من شاكلتها.. سيحرص ان يرضي عمته وجده أما تلك الوقحه لن يعيرها اهتمام،..
تجاهل طلب الاعتذر/طيب علامتس رايحه للدكتور اللحين؟ وش قالوا لتس عنها، اشوفهم طولوا بالكشف. و سألت عناد قال مسوين لها سونار، ليشش؟..!!

شيهانه بنبره وضح فيها الخوف ونست انها تكلم تميم/والله مدري .. بس البنت من قبل كانت تنزف وزاد نزيفها رأسها

تميم خاف فهو لا يعلم ماحدث لها/وش خلاها تنزف قبل؟ من وشو؟

شيهانه استوعبت انها تكلمه و استحت وفرحت انه لا يعرف ماتقصده/اسمعني انا رايحه للدكتور لان الاشعه والتحاليل طلعت نتايجها ..طلب يشوفني علشان النتيجه..

تميم بحاجب مرفوع/ماشاء الله ناويه تروحين لحالتس للدكتور هاه!!

شيهانه شعرت انها بورطه كيف ستتصررف مع هذا التميم ،فهذه الامور "للنساء" لا يجب ان يطلع عليها رجال.. وخصوصاً انه ليس محرم/تميم انت خلك هنا عند باب الغرفه.. وانا بدخل مايصلح تسمع

خالجه شعور بالشك ما دامت عمته تصرفه، تكتف بيديه باعتراض/وليش ان شاء الله مايصلح اسمع

شيهانه بضيق/ابلشتني الله يبلش العدو.. صدق انك نشبه.. يا ولد خلك هنا عند غرفة سلهام احسن ،اخاف احد يدخل عليها او يصير لها شي وهي لحالها بغرفة الطوارئ..و انا بتكون معي ممرضه لا تخاف

لم يقتنع، لكن اضطر ان يضل عند غرفة سلهام،هذه البنت "حيّه من تحت تبن" ومن الممكن ان تفعلها وتهرب/طيب روحي، انا بنتظر عند غرفة سلهام

شيهانه وكأنها تنفست الصعداء/يلا وانتبه اذا صحت ، ترى طولت وهي نايمه..

ذهبت وتركته..

رجع تميم عند باب الغرفه وجلس على كرسي الانتظار بتملل ،وهو غير مستوعب( هزلت اجلس برا الغرفه انتظرها على اساس انها تتغطى من الرجال.. والله ما يدرون عن خباياك يا سلهام)..
بعد بضع دقائق قليله سمعها تنادي بصوت يرهقه التعب وكأنها خائفه..

وقف بسرعه ،تردد في البدايه ولكنه دخل بعبوس ونظرات احتقار، هو يعلم انها لا تتحجب من احد،فلماذا يعاملها كمحتشمه، بابتسامه مستفزه نظر اليها بسخريه/خيير شفيتس تنادين عمتي فضحتينا بالمستشفى، يالمستقويه

سلهام امتلأ قلبها رعب بالإضافه الى ألمها ورفعت شيلتها على راسها وهي تحاول ان تتحجب بفوضويه وتتألم من جرح راسها الخلفي/انت ليش هنا وش تبي عندي؟! ،وين عمتي؟

تميم وهو ينظر إليها بشماته يتضح مرضها من ذبول عينيها ولفافة الشاش الطبي برأسها وكيس الحديد المعلق بيدها/تستاهلين الموت والله،.هذي سوات اللي تقلّ حياها..

سلهام بنظرات غير مصدقه/انت تتشمت فيني والا وشو!!

ابتسم بسخريه/ليه اتشمت،انا ماني ضعيف ولاني عاجز اني امد يدي واكسر راسك بعد ..

بعنادها تذكرت ضربه لها ودفعه لها وتسببه لألمها وهو من دفعها لركوب الخيل لتتحاشاه مما ادى لألآمها في رحمها/تخسي تكسر راسي،

تميم لم يتحداه احد بهذا الشكل وهذه المتمرده في نظره ترد عليه وتقول "تخسي بعد" اتجه لها ومسك يدها المتصل بها إبرة المغذي و ضغطها بقوه وقسوه/من اللي يخسي؟

عضت شفتها السفليه من الألم وهي تكتم صيحتها وهي مُصره، لم تظن انه بهذه الحقاره/انت!!

تميم عصر يدها الضعيفه بالنسبه لكفه الكبيره و عصرها بحقد اكثر على يدها ونزل الدم من الابره مع شدة الضغط/متأكده ؟!

هزت راسها بنعم، فقدت القدره على الكلام من شدة الوجع لكن يستحيل ان تخضع، هو من بدأ حربه عليها و هو من أوجعها منذ البدايه وهي لا تحب الانكسار حتى ولو ماتت.. فـ من كانت تخاف ان تخسره هو "والدها" وعائلتها و قد خسرتهم ووالدها هو من رماها بنفسه في البر ولم يعد يريدها، ستمضي في عنادها حتى وان خسرت نفسها/..

رفع يدها التي يضغطها وسحبها قليلاً ليزيد الألم/عهد علي يا سلهام لأقلعك من عند جدي وعمتي وانظف سمعتنا منتس .. والله لخليتس تموتين قهر يا راعية هيثم

رمى يدها بقوه واشمئزاز/وحده منفلته ماعرف يربيها ابوها.. وقطها على غيره يربيها..

سلهام وهي تمسك بيدها التي تورمت والدم يسيل منها ويبلل غطاء السرير الابيض، رفعت راسها له بتحدي و في نبرة صوتها الوجع المكتوم/عهد علي أنا ..عهد مهوب عهدك انت ..اني لخليك تكرهني زياده فوق هالكره لو حاولت بس محاوله انك تغلط معي..ادفع عمري بس انتقم منك

ابتسم بسخريه/وش بتسوين هاه.. اتحداتس تقاومين شرّي.. شكلتس للحين ماتعرفين منهو تميم

ردت وعينيها لها بريق يصعب تفسيره/لا تثق بنفسك واجد.. ولا تتحدى وحده ما عندها شي تخسره..بعدين عيب عليك داخل علي ومنت محرم يا راعي الاخلاق والسنع!!

… كان سيرد عليها. لولا انه تفاجأ بعمته تدخل وهي تنظر اليهم مستغربه وناقده على تميم تواجده بالغرفه!!

شيهانه وهي ترفع نقابها ومستنكره وجوده/خيييير خيير يابوي علامك داخل هنا

تميم تلعثم/كـ.. ا..سمعتها تنادي وتوني دخلت

سلهام بصوت كله ألم وتمسك بيدها المخضبه بالدم/عمتي تعااالي شووفي

تميم نظر إليها بتهديد، وكانه يمنعها ان تخبرها بما فعل..

سلهام ابتسمت له بخبث ورفعت الغطأ لتغطي وجهها/تميم حراام عليك مايصير تقعد تقزّ .. عمتي شوفي لك صرفه معاااه، له فوق العشر دقايق داخل علي وينااااظرر مدري وش يبي!

شيهانه التفتت اليه غاضبه/تمييم شفيييك متجمد مكاانك.. اطلع برا عييب عليك…خلك برا لين نخلص و يعالجون يدها.. انا طلبت نطلع وسمح لنا الدكتور بس طلبت منه يجي يقول النتايج لسلهام.

تميم فتح عينيه ع الاخر ببهتان و خرج.. كيف جعلت عمته تخاطبه بهذه النبره وكأنه صاحب عيون زائغه!! .. (كيف تقول عني اني اناظرها وتلمّح اني ما استحي. صدق انها وصخه.. معلوم عندها خبره.. لكن من بكررره بسعى في زواجها خلني افتك منها.. وافك خواتي وبنات عماني الباقيات منها هاللي ماتستحي)

جلس خارجاً ينتظرهم والوعيد بعينيه .
رن هاتفه وفتحه يرد اكيد هذه أمه و ستسأله عن ما حدث/لبيه يالغاليه..

ام تميم بالجوال/لبيت في الحرم يا جنيني.. تميم شلون بنت عمك

تميم يكره سيرتها/ام سبعة ارواح ماعليها الا العافيه تطمنوا،

ام تميم/تميييم وش ذالكلام الله يصلحك يمه.. والله شكلها صدز وجعانه

تميم لينهي الحديث عنها/يمه كلها شوي وطالعين ..يعني الصباح بنكون عندكم ان شاء الله

ام تميم/ايه ودي انشدك.. ماعينت اخوك صقر..ماقالك وين رايح؟

تميم باستغراب/وين يختفي وما معه موتر؟!!

ام تميم/والله ما يندرى عن هالولد جتنا سياره تويوتا2006 غمارتين كلها شباب وراحوا سمعت ازعاجهم وهم رايحين

تميم عرف اصحاب التويوتا واستضاق صدره/انا محذررره ما يماشي عيال عمي هاجد هالدرباويه، بس ولدتس ذه ما يفهم على الحرام لاجلده

ام تميم بخوف/الله يستر قلبي ناغزني عليه.. ليش لاحقينه للبر وماخذينه هالمقاريد

تميم/ياحبيبتي اذكري الله وتعوذي من ابليس..ماعليه الا العافيه مغير رايحن يسعسع كالعاده.. لكن خليه يجي والله ان ابرد تسبدي فيه.. اللحين انا مشغول يمه. اسلمي

ام تميم/الله يستر عليك ويحفظك جعلني ما ابتسيك لا انت ولا اخوك وخواتك

اغلق تميم جواله وجلس في الانتظار على مضض.. وهو يحترق من تفكيره في كيدها المتواصل عليه..!!!
.
،
.
،
.
،
في جهه ثااااانيهه.. عند "تــوق"
في الدمام..

عادت هي وامها من السهره عند الجيران.. كانت مرتاحه بعد هذه السهره فلا احد هناك يلومها او ينظر اليها بنظرات حاقده مثلما يحدث في اجتماعات عوائل أعمامها..

جلست مسترخيه في الصاله بجانب أمها. أسندت راسها على كتف أمها واحتضنت ذراعها وهي مازالت صامته ومبتسمه. وتشعر بنوع من الرضا، لا تعلم لماذا ولكنها مرتاحه.

ام ناصر ابتسمت على دلعها الدائم ..كيف لا يحق لها ان تتدلل وهي آخر العنقود/حبيبتي توق روحي ارتاحي بغرفتك بسنا سهر انا بقوم انام بعد

توق بتنهيده وبصوت فيه نعاس/بنام معك يمه..

ام ناصر التفتت عليها وهي تسمع نبرة الدلال في صوتها/تووق بلا دلع .روحي غرفتك ونامي ..تراني دايخه من السهر وبنام.

توق بدلال الصغيرات/يمماااه ابوي وعبدالرحمن مسافرين مب هنا.. محد بالبيت غيري وانتي.. بنام معك بغرفتك تكفييين

ام ناصر بابتسامه/ممم طيب يلا قومي ودي عباتك وبدلي ملابسك وتعالي.

توق ضمتها بسعاده/لبى قلبك يمه دقاايق وبكون عندك.
،
.
اتجهت لغرفتها.. سحبت الربطه التي تمسك شعرها كذيل الحصان.. اتجهت للخزانه أخذت لها "بجامه قطنيه"مريحه جداً..
رأت وميض هاتفها الخاص بـ"حاكم"..اخذت الهاتف وراحت تجلس على اريكتها وهي تفتح الجوال.. عاتبت نفسها كثيراً لأنها نسيت ان تأخذه معها..

تفاجأت بالكم الهائل للمكالمات من حاكم..!! (يالله .اللحين بيظن اني جالسه،اتغلى عليه.. او حاقرته...زعل اكيد زعل..الوقت متأخر حيل لكن ما اقدر اخليه للصبح متضايق )
اتصلت به بسرعه وانتظرته يرد عليها بلهفه كعادته.. رن كثيراً لكنه لا يرد..!!
اتصلت مره اخرى وانتظرته يرد وتفاجأت به يُغلقه بنفسه..!!
لم تحتمل هذا التصرف القاسي منه/اكيد هو غلط وضغط الزر الاحمر بدال الاخضر..
عاودت الاتصال به مجدداً..وتفاجأت انه يُقفله بوجهها مرّه اخرى !!..

استاءت نفسيتها.. ضاقت ذرعاً من صدوده وهي تخاطب نفسها( والله ماقصدت انسى الجوال، ليش تعاقبني بهالكشل.. كيف أفهمك؟!)
تركت الجوال بيأس..واتجهت لدورة المياه.. اغتسلت وغيرت ملابسها وخرجت.. صلت الوتر وقرأت سورة الملك ودعت ربها بإلحاح بما يختلج في صدرها من امنيات ودعوات..

اتجهت بعدها لجوالها الخاص بـ حاكم مرّه اخرى.. وفتحته بلهفه أشد من سابقتها لترى ما إذا اتصل او ارسل رسالةً ..لكن خاب أملها..حتى انها نسيت أنها قد طلبت من أمها ان تنام بجانبها..

اتجهت لسريرها صعدت إليه ثم استلقت بالعرض وجذبت اليها غطاء السرير ودفنت نفسها محاولةً نسيان كل شيء..!

لحظات ودخلت والدتها تبحث عنها لأنها تأخرت وفوجئت بها نائمه بالعرض على سريرها ، ابتسمت( ساعه تترجاني تنام عندي و هذا هي غلبها النعاس ونامت بغرفتها..حبييبت أمها)
دخلت و تأكدت من غلق نوافذ الغرفه في وجه البرد و اخذت بطانيه شتويه من الخزانه لتدفي ابنتها وخرجت بعدما اطمأنت عليها..

كل هذا و توق تمثل "النوم" ..لا تدري لماذا فعلت ذلك ولكنها ليست في حال يسمح لها بالاحتكاك بأحد وبالأخص والدتها الحنون ستشعر بحزنها من نبرتها بالتأكيد..
شعرت باختناق وابعدت الغطاء الشتوي عنها.. وتنفست بعمق ويدها ما زالت ممسكه بهاتفها النقال..وكأنها تنتظر اتصاله بأية لحظه..
،
.
،
.
،
.
،
في مكان آخر بعيد عن الدمام بمسافه..
على طريق الرياض الدمام السريع..
مركز عمليات أمن الطرق.. حيث مكان عمله.. فبالرغم من انه يتمتع بإجازه مدتها 30يوم إلا انه هذه الليله زار المركز.. ليلتقي برفيقي دربه "هزاع ومسلط"
جلس صافناً لساعات وذهنه مشغول بينما صاحبيه يهتمان بعملهما.. ويجلسان معه بين الفتره والاخرى..

على الطاوله أمامه "هاتفه المحمول"،ويرى الرسائل النصيه ترد إليه من ساهر بسبب مخالفات السرعه قبل قليل كان مسرعاً ولولا لطف الله لكان الآن من ضمن ضحايا الحوادث.

جلس هزاع عنده بعدما أنهى عمله وبيديه كوبين قهوه، ووضع احدهما امام حاكم/يا ولد انت وش بلاك.. والله منت طبيعي، امس كنت ببيتكم واليوم في نجد واللحين عندي بطريق الشرقيه الرياض!!

حاكم انتبه له واخذ الكوب/متضايق شوي

هزاع يعرف جيداً ان حاكم ليس من النوع الذي يُفصح عن حزنه..لكن قدومه الليله هو دليل انه قد بلغ من التعب مالا يطيق/تخسى الضيقه وانا اخو حاكم

حاكم ابتسم له بفتور/كفو

هزاع/طالبك تصارحني وش صاير ..بعدين انت ما قلت لي وش رد عليك الشايب بعد ذاك الموضوع

حاكم بعدما اخذ رشفه من قهوته/رفض زواجي من بنت فهد الصارم!!

هزاع تضايق لضيق صاحبه/توقعت هالشي..

حاكم بـ حيره شديده/مدري وش السوات يا هزاع.. انحطيت في موقف صعب..احترت مابين قلبي وعقلي مابين هواي ورضا اهلي

هزاع وهو يربت على كتفه/اتبع عقلك..و اما قلبك مصيره تداويه الايام.

حاكم سكت لم يعلّق حديث هزاع واقعي وصحيح ولكنه لا يريد خسارة الاثنين.. أهله و زوجته.. تذكر مكالماتها التي لم يرد عليها.. لا يعلم لماذا يعاقبها،وهو لم يسمع اعذارها..
فهو بهذه الحاله يعاقب نفسه ايضاً..!
كثيراً ما يؤلمه قلبه وهو يضغط الزر الأحمر في وجه اتصالاتها.. وكأنه بذلك يقتل نفسه تدريجياً..
،
.
،
.
،
.
،

وصلوا صباحاً للمرابع..
دخلت شيهانه وسلهام لخيمتهما بعدما قابلا الجد.. و ناما بعمق..
حاولت سلهام تناسي ما سمعته من الطبيب..لعنت تميم كثيراً بداخلها وهي تأخذ حبتي مهدئ مما صرفها لها الدكتور لتجاوز أزمتها…يبدو ان نتائج السونار والاشعه والتحاليل كانت صادمه…!!
،
.

تميم..
مازال واقفاً عند سيارته..لا يعلم ماسينتج عنه غضب جده.. فبالرغم انه هادئ الطباع إلا ان غضبه شديد حينما يُخطئ احد ابناءه..
رأى والدته تشير له بالقدوم إليها.. وبجانبها أخته صيته..
واتجه لهما ..لكن أوقفه صوت جدّه..
،
.

هناك في خيمة النساء..
جلست وهي خائفه على ابنها من عقاب جده.. كيف سيكون ردة فعله، رددت/الله يستر بس

جلست صيته مقابله لها وهي تهديها/يا يمه لا تخافين والله ما يذبحه

ام تميم رفعت راسها لبنتها/وانتي ماعندك غير الذبحه.. وكأنتس فرحانه ان اخوتس بيتعاقب!!

صيته ابتسمت لأمها التي لا تسمع في ولدها/يمممه شبلاتس الله يهديتس محسستني ان جدي بعبع… والله ان جدي أرحم لنا من ابائنا… ماراح يضر تميم… بس أكيد بيأدبه.. لا تنسين سواته اللي امس.. وكأنه مراهق..

ام تميم تعلم تمام العلم بأن أبنها على خطأ ولكن لن تعترف /ولدي تميم رجال ويقدح من راسه ما يجي منه الخطأ والعيب، هذي البنت عووووبه

صيته يأست من أمها و قررت السكوت عن الخوض في موضوع تميم/يماه انا مسويه قهوه على الضو.. تبين فنجال؟

ام تميم بدون نفس/لا ..روحي شوفي عمتتس و هـ العلّه اللي ما تنتسمى ..شوفي وش صار لهم

صيته استغربت وصف أمها لسلهام ولكن لم تعلّق فبنظر والدتها ان من يتسبب في غضب تميم ..هو مخطئ دائماً..!!
.
،
.

في خيمة الرجال. . "بيت الشعر الكبير المفتوح على مصراعيه كعادة الكرام.. ومؤثث بأجمل الاثاث التراثي البدوي.. وبآخره شاشة بلازما جلبها "حاكم" لمتابعة مباريات الدوري وقنوات الصحراء ..
مضت عشر دقائق من الصمت بين الجد الغاضب والحفيد العصبي..

قطع حاجز الصمت صوته النادم/جدي ادري اني غلطان و..

قاطعه بغضب/اي نعم غلطان.. انت اثبتّ لي امس انك ورع و منت كفو مسؤليه،

تميم فتح عينيه على اتساعمها، مستنكراً/انااا ورع!!!

الجد بعصبيه/ايه ورع ونص.. تدف البنت وتطيح على راسها بدون سبب وعقبها تتركنا محتاسين وتنحاش.. وانت عااارف اني من زمان ما سقت سياره!! ماتقووولي ليش دفيتها وبغيت تذبحها.. وش مسويتلك هاااه

تميم لا يمتلك اجابه للجد..و يستحيل ان يخبره بما يدور بينه وبين تلك المعنيّه ..

الجد أردف قائلاً/افا يا ذالعلم.. ماهقيتها منك والله.

تميم بندم/جدي.. آمرني باللي تبي.. بس لا يضيق صدرك انفداك.. حطني على يمناك وابشر بي

الجد نظر إليه يختبره وشعر بصدقه لكن لن يصرّح بذلك/ابيك تهبط لسوق الغنم

تميم استغرب الطلب/سوق الغنم!

الجد اكمل حديثه/ايييه سوق الغنم.. روح واشتر ثلاث ذبايح جزلات. الليله عزيمه لسلهام.. وعزمت كل ربعنا اللي حولنا.. وعيالي مدري بيجون والا مثل عوايدهم

تميم بداخله"هي تخسي اتعنى لها" /ماعليه بقول لصقر وبينزل هو للسوق

الجد عقد حاجبيه وبإصرار/انا لو ابي صقر يروح كان وصيته بنفسي..أنا ابيك انت تروح.. و بعدها شوف طلباتهم.. اخاف سلهام تبي شي والا شي ..وبعدين ترى انت ملزووم تعتذر منها

تميم من بين اسنانه/تآمرني امرر طال عمرك..وان بغيت حبيت خشمها بعد

الجد بابتسامه جانبيه/شكل ودك بها.. تتزوجها؟

تميم باشمئزاز/هي تعب وتخسي، لو مابقى غيرها من الحريم ما خذيتها

الجد بابتسامه محاولاً استفزازه/لا تحسبها ميتتن عليك يا راكان ابن حثلين...اصلاً منت كفو اعطيك بنتي سلهام مير قم وروح سووق الغنم و اذبح الذبايح لجل عيونها.

اصبح كإبريق الماء الذي يغلي. ترك جده الذي استفزه كثيراً بتلك الحقيره بنظره!!… ذهب وهو يزم شفتيه محاولاً كتم عصبيته التي دائماً ما تنعكس على تصرفاته..!
ركب سيارته واتجه فوراً لسوق الغنم وهو يتذكر تهديداته لسلهام ..(اذبح الذبايح لعيونها هااه!!.. ويبيني اشوف لها طلباتها بعد.. هي تعقب وتخسي)
.
،
.
،
.
،
.
صباحها شاحب لو لبست ازهى الألوان.. كيف له ان يكون هذا الصباح وقد نامت ليلتها الماضيه تنتظر اتصاله الذي لم يصل..؟!!

… في المطبخ ترفع شعرها للأعلى بشكل فوضوي بواسطة مشبك اخضر كبير وترتدي روب قطني فوشي طويل الى منتصف ساقها وبجوارب شتويه خضراء،

.. تُعد لها كوب قهوة الصباح بنفسها ..فاليوم هو السبت واجازه ..و مازالت تنظر الى شاشة هاتفها المحمول بين الفينه والآخرى..
جلست على الكرسي ووضعت كوبها على الطاوله بعدما اخذت منه رشفه ،
فتحت الواتساب والى جهة الاتصال الوحيده به "حاكم"..و بدأت بكتابة رساله علّه يغفر لها ماحدث البارحه.. تنهدت وهي تتم بداخلها (علّقني فيه وتركني!!)
ترددت كثيراً في الاتصال به مجدداً..ولكن شيء ما يدفعها للاتصال به..
في هذه اللحظه شعرت بشي نااعم يلامس عنقها الطويل وابتعدت بردة فعل سريعه وهي تقرأ البسمله/بسم الله الرحمن الرحيم

استقام واقفاً وهو يضحك من ردة فعلها/ واااحد صفرررر رجعتها للككك ههههه

توق بابتسامه اتجهت له وضمته صارخه بأسمه/راااجسس
ودمعتها تلمع بعينها، فهذا "راجس" ابن اخيها المحبوب المغترب للدراسه منذ عام ونصف، ضمته وهي تبكي بصمت، فهي منذ البارحه تكتم الدموع لاجل حاكم و حان الوقت لنزولها/…

راجس الذي يصغرها بسنه،نزلت دمعاته وهو يشعر بأناهيدها على صدره/عمتي خلاص، انا باقي لي ترم وااحد واتخرج ومعادني مفارقك باذن الله.. تراني جيتك بعدما رحت الوالده علطووول..

توق ابتعدت عنه ورفعت راسها له بابتسامه مخضبه بالدموع/اشتقتلك.. وانت لك فتره ماتصلت…

راجس بابتسامه جانبيه/صحيح انا ما اتصلت لكن ليش انتي ما اتصلتي تطمنين!! … والا خلاص جاء اللي يشغلك عني؟!!..تراني صديق الطفوله ههه

توق خجلت بطبعها/يعني وش بيمنعني عنك غير الشغل؟!

راجس بنصف ابتسامه وغمزه/لا تتعذرين بالشغل.. العايله مالها سالفه غير ملكتك من حاكم البراك.

توق خافت تكون ردة فعله مثل البقيه/انت وش رايك؟

راجس قبّلها على راسها احتراماً لها وهو يبتسم، وقد عرف انهم قد وقفوا ضد جده وزواجها/مالي راي بعد جدي.. الف مبروك يا عمتي.. تأكدي اني معك ومابي الا اللي يسعدك.

ابتسمت وهي سعيده بمباركته/الله يبارك فيك..

قطع حديثهم صوت احدهم وهو ينادي.. وخرجوا مفزوعين ..
راجس أوقفها مكانها قبل الدخول للصاله/عمتي خليك هنا لا تطلعين للصاله اعمامك وعيالهم موجودين
توقفت توق وهي تطل عليهم من بعيييد، وجووهم لا تبشر بخير (الله يستر)
،.

في الصاله ..
اجتمع اعمامها كلهم ماعدا ابو هياء لسبب.. .
في بيت ابو ناصر الأخ الاكبر.. وكل منهم قد بانت على وجهه مراسم الغضب ..
استقبلهم راجس مستغرب/ارحبوا حياكم الله

حمد بعصبيه/بلا تراحيب وخرابيط وين جدك؟بسررعه ناااده

راجس/خير ان شاء الله ..انتم اقلطوا. وجدي شوي وجاي

صالح/مافيه خير دام بوناصر مناسب ال براك..

راجس خاف/يالربع تعوذوا من الشيطان.. للحين شايلين بقلوبكم سالفة الملكه.. انتم تدرون ان الرجال ماترجع بكلامها..و جدي ماتطيح كلمته

حمد كان ينتظر لحظة الانفجار لدمار زواج توق/انت شكلك ماتدري ان عيال ال براك مثورين في عيال اخوي عبدالله واحد بالانعاش والثاني بالعنايه المركزه.. طلاق توق من حاكم البراك لازم يتم باسرع وقتت..اصلا زواجها منه من البدايه غلللط

دخل بو ناصر مع ولده عبدالرحمن وسمعوا الخبر الذي صعقهم/وشوووو؟!!

الكل التفت صوب الباب.. !!
،
.
تركت التنصت عليهم و اتجهت لغرفتها في الأعلى وهي منهاره.. لايمكن أن تكون هذه نهاية ارتباطها بـ"حاكم" .. لابد لها ان تعرف ذلك.. والدليل انه لم يرد على اتصالاتها....
و ما جعلها تستغرب اكثر هي دموعها المنسكبه…!!
وقع العشق في القلب كوقع السهام..
نظرة لهاتفها نظره اخيره وبعدها تركته وذهبت لدورة المياه لتغسل وجهها الذي داهمته الدموع،
حاولت ان تتمالك نفسها لكن لم تستطيع.. وهي تتذكر عيني حاكم ترمقها بعشق…
كل شي يقف ضدهما في هذه العلاقه!!
،
.
،
.
،
في مكان آخررر…
في سوق الغنم..
كان يمشي ويبحث عن المواصفات التي طلبها جده في الذبائح.. وجد واحده وتبقى اثنتين.... اخذه الملل من الجو العام و الروائح الكريهه..

وجد احد تجار الاغنام رجل قد طرق الاربعين من العمر.. وهو يعرفه.. اتجه له وهو يرفع ثوبه ويربطه على خصره ويلف شماغه حول أنفه من نتانة رائحة الاغنام..
تميم وهو يقف عند الرجل الاربعيني ذو الثياب الرثه والرائحه النتنه/السلام عليكم يا محماس

محماس بابتسامه وكأنه عرفه.. رفع طرف شماغه و مسح عن وجهه العرق/هلاااا بو خااالد يالله حيّه.

تميم/الله يبقيييك.. ما شااء الله كيف حالك يا محماس وش علووومك

محماس/بخيير يارب لك الحمد.. انت بشرني عنك.. اخبرك متزوج من زمان.. عسى وصل خالد.

تميم تنرفز من الموضوع لكن لم يوضح/لا والله للحين.. وانت بشرني

محماس/تزوجت ورزقني ربي بدحيّم… لكن ماتت أمه الله يرحمها وصار لي فترره ادور على حرمه ترعى بيتي وولدي دعوااتك بس

تميم ابتسم وكأنه وجد ضالته فوراً. هذا ما كان يبحث عنه /الله يرحمها ..لا تخااف العروس موجوووده..

محماس بضحكه/ووين موجوده.. يرفضوني الحريم كلما عرفوا اني شريطي غنم

تميم بخبث/لا يهمك عندي عرووسك ومن بنات عمي ، وش تبي بعد.

محماس فرح.. لأنه لم ولن يحصل له ان يتزوج باحدى حفيدات حاكم البراك المعروف بطيب أصله وكرم اخلاقه/تهقى بيزوجوني عمانك؟!

تميم تحمس للموضوع الذي سيقتل سلهام او سيربيها/انت تقدم لهم بس.. اخبر عند جدي وحده بالبر.. بنت لعمي سعود و هي عند جدي يعني تحت ولايته… روح واخطبها والله يووفقك.. (ويعينك على ما بلاك).
محماس اصبحت الفكره عالقه في رأسه، نسب كبار القبيله وبدويه بعد.. يا سلام..
ضلوا يتحدثون عن موضوع الخطبه..وبعدها اخذ تميم الذبائح المتبقيه وذهب وهو منتشي بقرب الخلاص من سلهام..!!
.
،
.
،
.
يتبع


 
مواضيع : إحساس طفله