صباح الخير .
هذا الموضوع يجب أن نتناوله من عدة جوانب :
أهمها النظرة المتفاوتة للزواج . فليس كل فتاة تنظر للزواج على أنه إكمال للحياة ومشاركة أسرية قوامها شخصان يبدآن رحلة تستمر وتكبر بالحب والمودة والتعاون والتضحيات ..
فكم فتاة تنظر للزواج بل للزوج أنه بارقة أمل لتحقيق طموحاتها المبنية من استقراءات المعايشة المجتمعية وقوائم رغبات الفتيات الوهمية ...
فأبو 4000 ريال لن يرضي ذلك الطموح لتلك الأميرة الثلجية ولن يستطيع أحلامها الطيفية بل ستضطر أن تتقهقر في سلّم المستوى المعيشي ..
الكثير - وللأسف الشديد - من الفتيات أخذن الزواج من باب الشكليات والاستايلات وتجاهلوا بل جهلوا معناه وأهميته وساعد في ذلك سذاجة أبوين انساقوا وراء الكماليات وهربوا فارين من ألفاظ التخلف والرجعية ..
أيضاً من الجوانب المهمة في هذا الموضوع : أهمية النظرة الصحيحة للحياة وإدراك جمالها وحلاوتها في البساطة والاكتفاء بالموجود والنظر إلى من هو أقل لا إلى الطبقات العليا ممن لم يحسوا للحياة طعم بسبب ما لفقوا بها من شكليات وزخارف ما أنزل الله بها من سلطان . .
والجانب الأهم : جهل الفتاة أمور الحياة وكيفية إدارة المنزل وتدبير شؤونها وشؤون زوجها وحث الزوج على كيفية استغلال الوقت في إنشاء مشاريع صغيرة تعينه على رفع الدخل الشهري .. فكم صاحب 2000 أصبح مليونيراً وكم صاحب الآلاف الشهرية يقبع بين القضبان من الديون ..
أما من ناحية الزوج فكم شخص بجانبنا في العمل يتقاضى أقل من 2000 وتزوج واشترى سيارة بفضل الله ثم بحسن اختياره الزوجة الصالحة مع مساعدة الزملاء له في كل متطلبات الزواج بعد أن رأوا إصراره على الزواج وبغية الحلال ....
وأخيراً : فالزواج قسمة ونصيب وتيسير من رب العباد يجب ألا يكون الراتب مهما زاد أو نقص عثرة في طريقه ..
يعطيك العافية أخي عزوز على طرح الموضوع \
تقبل مشاركتي
تحيتي