( باب العلاقات )



على طاري الاصحاب والطيب والمجهود ،
وهذاك جاملته وهذاك جمّلته ،،


آنا لي مع أصناف البشر موقفٍ مشهود ،
سببها تغيّر سير قلبي وبوصلته ،،


الآجواد ( نعمة) والكفو مثل ريح العود ،
يطيب وتزايد طيبته كلما اشعلته ،،


والأنذال ( نقمة) والردي دايماً مقرود ،
يحدّك وتبلش فيه مهما تحمّلته ،،


والآحلام واجد والأمل بالله المعبود ،
عليه الأمل معقود تاليه وأوّلته ،،


فلا يخلق المـُعدَم ولايحفظ الموجود ،
سوا الله وحده جلّ شانه ومنزلته ،،


قضى العمر والأيام تسبق هبوب النود ،
لمن يغمِضْ عيونه ويسْرِجّ مخيّلته ،،


ندوّر على الراحة ولا للطموح حدود ،
ونتسارع مع الوقت ونسابق عجلته ،،


أحد نظرته ( للمال) والمنصب الموعود ،
وأحد نظرته ( لـمقـرّد ) الخلق وصّلته ،،


وأحد نظرته دفع البلا كنّها ( البارود)،
تقادح شرر وإن صابت إنسان كبّلته ،،


وأحد مدّته تغدِق وتغني وتكفي زود ،
وأحد مدّته تنعاف من كثرة اسئلته ،،


وأحد لا عطى يعطي ولا ينتظر مردود ،
وأحد تكره أعذاره وتكره مقابلته ،،


وأحد كل ضيقة صدر ( بحجاجه المعقود) ،،
وأحد ينشرح صدرك بطيبة معاملته ،،


تدور الليالي والبشر فاقد ومفقود ،
والأيام تثبت ماكتبته وماقلته ،،


وأنا إنسان ما نزّهت نفسي عن المنقود ،
عيوبي كثيرة والخطا ما تجاهلته ،،


طريق الردى يسهل على كل ناقص فود ،
وطريق الجمايل صعب مهما تساهلته ،،


لكن رحمة الله واسعه واللبيب يعود ،
ودرب الهداية ينطوي لو تطاولته ،،


مدام العمر باقي وحبل الرجا ممدود ،
برحمة كريمٍ جلّ شانه ومنزلته ،،


فلاني على خلقه بمُجْبَر ولا محدود ،
ابصبر على جور الزمن لو تثاقلته ،،


وربع السعة والصحن وأهل النوايا السود ،
على ذِكْرهم باب العلاقات قفّلته ،،