الموضوع
:
آلــضـمـير
عرض مشاركة واحدة
09-02-11, 10:24 AM
#
1
♡ αℓ7ℓαα ♪
الحاله »
رقم العضوية »
188
التسجيل »
08-08-2010
فترة الإقامه »
5017 يوم
آخر زيارة »
04-06-16 (06:54 AM)
المشاركات »
5,578
الجنس »
الدوله »
المكان »
بكوكبَ آكشنَ وزمردآ .
الهوايه »
الله ورضىَ آمي .
آلــضـمـير
الضمــير
هـو ذلك الصـوت الخفي الحـاكم والـرادع للنفس والرقيب عليها ، ليردها عند
جمـوحـها ، وشطـط هـواها ، إنه قـاضـيك الخـاص الذي يسكن أغـوار نفسـك ، يقـيِّـم
ماتفـعـل أولاً بأول ، فإذا خالـفته في غفـوة منه صـب عليك جـام غضـبه ، وقـد يوخذك
أو يقـضي بجـلدك ً ، فتعـمل علي إرضائه وتعـاهده بألا تعـود إلي مافعـلت من شطـط
وغـفوة الضمير
واردة ويمكن تداركـها ، غير أن الخطـير في الأمر ليس غفوته بل
تكـون
الطاامة حين يموت فيك ، فحينئذ تعيث النفس فساداً لموت من
وتصبح دمية
في يد هواها.
والضمـير
يعني إستـعـداد النفـس لإدراك الخـبـيـث أوالطـيـب من الأعـمـال والأقوال ،
بل
والأفـكـار أيضاً ، والتـفرقـة بين ماهـو حسن منـها ، أو قبـيـح وإتيـانـه بقـناعة
منك ودون
الخـشـيـة من قـانـون وضـعي
–
أضمر الشئ وأخفاه
–
أضمر في نفسه
أمراً وعزم عليه
بقلبه –
وفي المنتهي
يعني ماتضمره في نفسك ويصعب الوقوف عليه .
والضمـير
يولد معنا بالفـطـرة ، لذا فهو يعد نتاج نشأة ، وأثـر تربية ، فالضمير شأنه
شأن
الـولـيد الـذي يحـتاج لأن يحـيا في بـيـئـة صحية وصالحة ، فإذا نما علي هذا
النحو صار
كياناً ذو أثـر في حياة الفرد وسلوكياته ، فيضع علي النفس سياجاً يعصمها
من إقتراف
الخـطـأ والخطـيئة ، كما أنه إذا صلحت ضمائر الأفراد في الأمة ، فإنه
يصب في ضميرها
العـام ، وساعـتـئـذ لاننظر إلي الضـمـائر فـرادي ، وإنما نتـحـدث
عن ضمير أمة بأثرها ،
ونحكم بمدي صلاحه من إعوجاجه .
ويتبدي
الضمير الحي في الخفاء أكثر منه في العلن ، فقد يتصنع الإنسان خرب الضمير
أمام الناس ، لكنه إذا ماإخـتـلي بنفسه ، تجـرد من هذا السياج الحاكم ، وصار لايلوي
علي شئ من وازع ولا رادع
وإذا كانت
الرسالات السماوية جميعاً بما تدعو إليه من فضيلة قد عنت بالضمير
المتمثل
في القول والسلوك في إطار إفعل ولا تفعل ، فإن تربية الضمير قد لاترتبط
بالأديان أيضاً ،
وآيـة ذلك أن هناك شعوباً وأمماً لاتنتمي لأي ديانة سماوية ، ولكنها
تملك ضمائراً حية ،
كانت رائـدهـا في التحـضر وإعتلاء الشأن ، ولننظر إلي اليابان ،
تلك الـدولة التي تملك
ضميراً عاماً يضرب به المثل في القول والسلوك ،وكذا الصين ،
والدول الشيوعية، والتي
ملكت نواصي العلم وبلغت في دروب التقنية شأواً عظيماً.
والضمير
يعتبر هو القاطرة الرئيسية في نهضة الأمم ونمو إقتصادياتها ، والعنـصر
الأهـم
والدائم من عـناصر الدخـل السلـبي ، أو غير المرئي فيها ، وأخذاً بالقول أن
معظم النار
من مستصغـر الشرر ، فمثلاً إذا لم يجيد عامل الكهرباء دقة توصيلاته ولم
يعمل ضميره
في ذلك ، فحتـماً ستحـدث ماسـاً أو شـرراً لايلـبس أن يتـولد عنه حريق
عظيم يلتهم
مايقع في طريقه ، وهي خسارة في أموال الفرد والدولة معاً ،
ولو أعـمـل
ضميره بإحكام ما يصنع لأمكن تجنب تلك الخسارة وتلافيها .
أو ألا
يحسن
الـصـانـع جـودة السلـعـة المكـلف بها ، فإنها سـرعـان ماتتـلـف
وتهلك قبل
فوات عمرها
الإفـتـراضـي المقـدر لها ، وهي خسـارة أيضاً للفرد والمجتمع ، وقس
علي ذلك المعلم
والطبيب ، والقاضي ، كل في نطاق
عمـلـه
......إلخ
حـتي الأم بجـلال قدرها ، قـد لاتراقب أبناءها في النشئ بالمستوي المأمول
منـها والمضطلعة به ، بأن توجههم وتنمي ضمائرهم ، كأن تنصرف عنهم
لأعمال أخري ،
نراهـم وقـد صـاروا عـنـد بلـوغـهـم ينتـمون إلي بني الإنسان
قولاً لا فعلاً ، وهم عن هذا
الـوصـف ببعيد ، فضـلاً عن أنهم سيصيرون عنصر
هدم لا بناء في مجتمعاتهم ،
فشهادة
الحـق ضـمير
،
ونصـيحة الآخرين ضمير
،والمأكل والمشرب ضمير
،
والنظافة في الجسم
والملبس والبيئة ضمير
،
والذوق ضمير
،
والتأدب مع الآخرين ضمير
،
وإيثار الآخرين علي
النفس
ضمير
،
والكلمة إذا كتبت أو قيلت فهي عين الضمير
، فقد تصدر عن ضمير
خرب المرامي والقاصد والأهداف فتحدث تصدعاً في بنيان الأمة.
وإذا كان الملاحدة لن يؤجروا
علي ضمائرهم الحية في إتقان أعمالهم ، فقد
قرن الإسلام ذلك بحسن الجزاء ، فقد
قال تعالي
:
وقل إعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون " التوبة 105 .
كما قال صلي الله عليه وسلم :
"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه "
فهلا راعينا ضمائرنا فيما نقول أو نفعل سراً وعلانية ؟؟؟؟
ودمتم بحفظ الرحمن
فترة آقآمتڪ :
5017 يوم
الإقامة :
برا العالم .
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
5489
الأوسمة والجوائز لـ
»
♡ αℓ7ℓαα ♪
لا توجد أوسمة
إحصائية مشاركات »
♡ αℓ7ℓαα ♪
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
1.11 يوميا
♡ αℓ7ℓαα ♪
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ♡ αℓ7ℓαα ♪
البحث عن كل مشاركات ♡ αℓ7ℓαα ♪