عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-16, 02:36 PM   #11
حرفٌ شامخ

الصورة الرمزية حرفٌ شامخ

آخر زيارة »  09-09-20 (01:07 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُقطه✿ مشاهدة المشاركة

الصداقه


رابطٌ إنساني مُتأصلةٌ بالأرواح
كلمةٌ مفادها الصدق "صدقُ المشاعر , والكَلِم "

لو كان لدينا آلة الزمن ترجع بنا للوراء قليلاً لنرى كيف كُنّا في مرحلةٍ عُمرية ,
لحظةِ البحث عن صديق

هاتِ يدك ودعنا نُبحر في تلكَ الحُقبة من الزمن..

في السابعةِ من عُمرك تسيرُ في هذا الطريق دون يدّي والديك
تعتليك مشاعر الخوف ورهبة البدايات ؛ وجوهٌ كثيرة وعيناك تنتقل من روحٍ إلى روح
تسقط عينك على شفاهٍ تبتسم بخبث , يقتربُ منكَ سائلاً:هل لديك ماء ؟
يبتسمُ فؤادك ويرتفع معدل الأدرينالين فتُسارع بإعطائه القارورة
ما إن أخذها تركك ولم يلتفت إليك "صديق الحاجه"
تجلسُ في مقعدك وتغوصُ فيه وعيناك مغمضتان نصف إغماضه
وكزتكَ يدٌ بقوة تنظر يمينك يقتربُ منكَ هامساً يقذف هذا ويشمتُ هذا ما إن ينهى افتراسه يبدأ بتعليمكَ كلمات لم تعهدها من قبل من بذاءتها وقفت حانقاً لتغير مقعدك"صديق السوء"
أعدتَ النظر مرّة أخرى بخُطى متعثرة علّك تجد أنيسٌ لك وروحك باتت يائسة من إيجادِ من يتناغم معها , كدتَ تسقط أرضاً وإذ بيدٍ حانيّة تُمسك يدك وعيناه حائرتان تشيران سؤالٍ عن الحال
تقف وتتهندم راسماً على مقلتيك ابتسامه "أنا بخير أشكرك" ,
تسيرانِ معاً لمقعدٍ قُربَ النافذة تتبادلان الأحاديث تصمت لتنظر إليه بامتنان وفي داخلك صدى صوت فحواه "أتُراه صديقٌ حقيقي"

هكذا هي الأرواح في رحلةٍ دائمة البحث عمّن تأنس بقُربها ؛
من يُشاركها في لحظةِ الفرح و يُزيلُ عن كاهلها الأحزان و يقفُ معها في العثرات

قال الشافعي
سلام علي الدنيا أذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفا


بإنتظارِ نقدكُم البناء
فعلاً دائما الارواح في رحلة دائمة عن تأنس بقربها .. ومن يشاركهالحظات والفرح ويزيل عن كاهلها الأحزان ..
وأيضاً تبحث عن تلك المرآة التي تعكس لها حقيقيتها وواقعها بكل صدق .. كما يقال صديقك من صَدّقك لامن صدقك ..!

كلام جميل جداً ويصور لنا المعنى الحقيقي للصداقه ..!
رائعة .. انتي ..! وبأنتظار مايجود به قلمك ..!