كلها أعــوام قليلــة ويصبح " المسلمين " في منظور باقي البشــر كــ" النازيين " آنذاك !
علينا جميعاً أن نحتــاط فأغلب مشكلتنا الكبيرة اليوم سببها أننا لم نقضي عليها في صغرها !
علينا ان نضع أي شيء يمسّ ديننا او عرقنا او وطننا تحت مجهر دقيق جداً مهما كبر حجمه او صغر !
فأنتهينا من سياسة اننا " نهوّل " الامور ، فهاهي بوصلة اصابع الاتهام تشير إلى المسلمين دائماً ، حتى لو أنفجر إطار سيارة ما لبحثوا عن اي مسلم قد مر من هذا الطريق لتوجيه التهمة إليه !
علينا ألا نتهاون و أن نكون يقظين فنحن نمثل دين الله عز وجل وكل مانحن فيه من امتحان سينتهي يوما ما او لحظة ما بقدرة العزيز القدير ، وحينها سيسألك عالم الغيب سبحانه يافلان أشككت في ديني في تلك اللحظة ؟ أخجلت ان تدافع عن ديني من بعد ماجاءك الحق ؟ أأغوتك الاخبار في التلفاز والجوالات وغيرها من وسائل وتأرجحت مع كفة ثقتك ويقينك وايمانك بربك ودينك ونبيك ؟
غير المسلمون يطالبون بتغيير بعض نصوص القران ومحاربة الأئمة والرموز الدينية للاسلام متعللين بأنها تهدد الأمن العالمي وترهب البشرية !!
وللاسف كثير من المسلمين اليوم يطبلون لهؤلاء الذين اقلها لا نلومهم بأنهم لايعلمون لانهم لايعرفون دييننا فما بالكم الذي هو منا وفينا ويعتقد بمثل عقيدتنا !
وأرا من الخطأ ان نأخذ وضعية دفاع في كل هجوم يُنسب إلينا ، فأحيان كثرة تبريرك وتعليلك تثبت ماتحاول انكاره وتجعلك في موقف ضعف !
وليس كل من فجر او دمر خرجوا علينا حكومات ودول واستخبارات تُفيد معلوماتها التي لا احد يعرف ماهي ان المُفجر الميت الهالك المتقطع إلى ألوفات القطع انه " مسلم " وأنه قد أخذ فتوى من شيخ الإسلام بن تيميه او الامام المجدد محمد عبدالوهاب رحمهما الله جميعاُ !
هم الاقل حكومة ولابد أن تصرح وتضع بين يدي شعوبها وحكومات العالم رد مقنع يحفظ هيبتها ويجسّد قوتها ، لكن الغبي الذي يردد ويطبل من خلفهم ويجادل مجتمعه ويتهم البيئة التي هو واهله وكل من عرفهم في الحياة منها والتي لم يخرج منها أصلاً بأنها " حاضنة " للارهاب !
علينا ان نقف بوجه العالم واثقين ونعلمهم ان ديننا ليس كحركة سياسية واحزاب ولا محصور على عرق معين او لون معين !
علينا ان نعلم العالم ان ديننا هو " قرآن " و " سنّة " واضحة وبينة ويستطيع اي كائن كان الوصول لمصادر تشريعنا وفهمها او حتى تطبيقها دون ان ينتسب الينا !
على العالم ان يحترم ديننا وذلك عن طريق كل فرد فينا ، ولا نكون ضعفاء نفوس يجرنا هوانا خلف كل مايبرق من مميزات تجاه الغرب ، وعلينا ان نعرف كل ماهو فيه صلاح للبشرية وكل براق مميز ونافع للحياة هو في قرآننا وسنتنا !
وتذكروا قول نبينا عليه الصلاة والسلام ( تركتم فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي )