يا أخي المؤمن لا تسأل الله عزّ جل أن يقبضك اليه إبتداءً بدون سبب يفضي الى ذلك ، أما خشية فتنة بالدين ، أو شيخوخة تعجز عن عمل صالح ، كدعاء الرسول بطلب قبضة إذا أرادة الله بعبادة فتنة ، أو كدعاء الفاروق لربه بكثر رعيّته وبلوغة سناً لا تعين على الاحاطة بمسؤولياته ، أما غير ذلك فهو هروب من قضاء الله وقدره وأعتداء على النفس ، أنما اطلب الله عزّ جل السعادة في الدارين وصالح الولد والعمل ـ شكراً عاطل والذي أراه بإذن الله عاملاً وليس بعاطل ، فإن العمل هو العمل الصالح الدؤوب ، وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه .