إِذا رَجَّعت في آخِرِ اللَيلِ حَنَّةً
لِذِكر حَديثٍ أَبكَت البُزلَ أجمعا
لَقَد خفتُ أَن لاتَقنَعَ النَفسُ بَعدَهُ
بِشَيءٍ مِنَ الدُنيا وَإِن كُن مَقنَعا
أَعذُلُ فيهِ النَفسَ إِذا حيلَ دونَهُ
وَتَأبى إِلَيهِ النَفسُ إِلّا تَطَلَّعا
سَلامٌ عَلى الدُنيا فَما هِيَ راحَةً
إِذا لَم يَكُن شَملي وَشَملُكُم مَعا
وَلا مَرحَباً بِالرَبعِ لَستُم حُلولَه
ولَو كانَ مُخضَلَّ الجَوانِب مُمرِعا
فَماءٌ بِلا مَرعى وَمَرعى بِغَيرِ ما
وَحَيثُ أَرى ماءَ وَمَرعىً فَمَسبَعا
لَعَمري لَقَد نادى مُنادى فراقنا
بِتَشتيتِنا في كُلِّ وادٍ فَأَسمَعا
كَأَنّا خُلِقنا لِلنَوى وَكَأَنَّما
حَرامٌ عَلى الأَيامِ أَن نَتَجَمَّعا