04-09-16, 07:26 PM
|
#21 |
| | 
كان يامكان في سالف العصر والاوان كان يوجد فتاه زي اي فتاه توحب تحلم وتوحب كل شيء حلو في الحياه وفي ليله كانت السماء صافيه والنجوم ظاهره والقمر يطل من بين السحاب فكان الهواء ساكن والاجواء بارده فنامت العيون وهدأت الجفون فلما اراد الفجر ان يظهر فتحت نافذه من المنازل المجاوره فظهرت فتاه كأن عيونها البحر وجبينها الشمس و شعرها الليل فشاهدت السماء فتأملت النجوم كأنها تبحث عن شيء ضاع منها فقالت ياربي هل هو حي او ميت هل يعلم ان الزهور التي كان يوحبها قطفتها له "ما شيلك وسط عيني بس بالقلب والروح ما المسك ولا لمسه ولا اهمسلك ولا همسه لسا ما شفت لسا شمخبيتلك الروح" فغرورقت عيونها بالدموع وقالت هل يرى هاذا القمر الذي يرسل الي نوره ينتظره حتى نكتمل احنا الثلاثه وما زالت تتأمل فقامت ونظرت الى السماء نظره اخيره بعد ان اشرقت الشمس وقالت من دونك الحياه اتكون لاشيء واغلقت النافذه وبعد ساعه سمعت صوت يقول ان الجيش قد عاد من المعارك وانتصر في الحرب وقتها كان غريم الفتاه من الجنود الذين راحوا يقاتلوا العديان فخفق قلبها خفقه قويه واجتمع اهل المدينه يستقبلون الجنود بالورد والهلاهل والافراح فنطلقت الفتاه تستقبل الجنود لا تستطيع حمل روحها فما زالت تنظر فالجنود لاجل تجد غريمها فلم تجده وحتارت ما تعرف ويش تعمل وفجأه قام مساعد القائد وقال يوجد الف جندي مصاب من فقد احد اهله فليذهب الى القافله الرابعه فهي تحمل جميع الجرحى فلما سمعت الفتاه لم تملك نفسها وانطلقت تبحث عن القافله الرابعه وقلبها كله حسره على غريمها وتسأل عن القافله وتنادي وتبكي اين القافله الرابعه فانتبه نائب القائد واندهش من هذه الفتاه التي تبكي وتنادي وقال هذه القافله الرابعه فقامت تبحث وتبحث وتبحث وقلبها محروق فوجدت غريمها مغطى بالدماء فعرفت انه هوه وقد فارق الحياه فبكت عليه الفتاه بكاء شديد والحسره تملى قلبها وما توصف وتقول اي ربي لا استطيع ارتاح لا استطيع العيش من دونه ياربي بعد كذيه هدأت الفتاه وتمتمت وقالت الحينه انته ياحبيبي انسى همومك انته جوات قلبي وروحي ثم بعد كذيه ارتعشت اطرافها واصفر وجهها وماتت بجوار حبيبها فحزن الناس ونائب القائد العام وقال ياربي الرحمه ويقال انو ربي اعطاء الفتاه وغريمها جنه كلها اشجار و انهار و وكل شيء حلو |
|
|
 |