عرض مشاركة واحدة
قديم 04-16-16, 07:59 PM   #56
الانيق

الصورة الرمزية الانيق

آخر زيارة »  07-31-16 (05:33 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




ادوية جديدة لمعالجة الباركنسون


أعلن باحثون أمريكيون أن عقاقير تخفيف الآلام التي تشترى من دون وصفة طبية أو كما تعرف اصطلاحاً بأدوية “او تي سي” أو “أدوية على الرف” مثل الاسبرين والايبوبروفين يمكن ان تحد من مخاطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش (باركنسون).

ووجد الباحثون ان المستخدمين المنتظمين لمثل هذه العقاقير التي تخفف آلام التهاب المفاصل والصداع قلت لديهم كثيراً احتمالات الإصابة بالشلل الرعاش مقارنة بأولئك الذين لا يستخدمونها أو الذين يستخدمونها بشكل غير منتظم.

يتناول ملايين الأشخاص يوميا العقاقير التي يطلق عليها العقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية.


ودرس فريق من جامعة كاليفورنيا في لوس انجلوس 579 رجلاً وامرأة من كاليفورنيا نصفهم مصابون بالشلل الرعاش. وسئلوا ان كانوا قد تناولوا الاسبرين أو اي عقاقير مضادة للالتهاب غير الستيرويدية مثل الايبوبروفين مرة أسبوعيا أو أكثر في أي مرحلة من حياتهم لمدة شهر على الأقل.

واعتبر هؤلاء الذين يتناولون اثنين أو أكثر من هذه الحبوب لمدة شهر واحد على الاقل مستخدمين منتظمين.

وعقار “اسيتامينوفين”، يعرف أيضا باسم “باراسيتامول” وهو ليس من العقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية ولا يعمل بنفس طريقة الاسبرين والايبوبروفين ونابروكسين وعقاقير مماثلة.

ووجد الباحثون ان مستخدمي العقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية اقل احتمالا للإصابة بالشلل الرعاش وخاصة هؤلاء الذين يستخدمون الايبوبروفين أو أي عقاقير مضادة للالتهاب غير الستيرويدية غير الاسبرين.


وقالت انجيليكا وانر التي عملت في هذه الدراسة في بيان: “تشير نتائجنا إلى ان العقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية لها دور وقائي من مرض باركنسونز حيث ان لها أثراً وقائياً قوياً بشكل خاص بين المستخدمين المنتظمين للعقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية التي لا تتضمن الاسبرين، وخاصة هؤلاء الذين أعلنوا عن استخدامهم هذه العقاقير لعامين أو أكثر”.

وأضافت قائلة: “اذا أخذنا في الاعتبار هذه النتائج والعبء المتزايد لمرض الشلل الرعاش، فإن هناك حاجة ملحة لمزيد من الدراسات التي توضح السبب الذي ربما تلعبه هذه العقاقير كدور وقائي”.

وقالت وانر وزملاؤها في دورية دراسات الجهاز العصبي “Neurology” ان النساء اللائي تناولن الاسبرين بانتظام انخفضت لديهن مخاطر الإصابة بالشلل الرعاش بواقع 40 في المائة.

وقالت بيتي ريتز المتخصصة في علم الأوبئة، والتي شاركت أيضاً في الدراسة ان هذه العقاقير ربما تمنع الالتهاب المدمر في المخ. وأضافت قائلة “العنصر المضاد للالتهاب في العقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية ربما يساهم في الاثر الوقائي الملحوظ لهذه العقاقير، لكن الآلية المحددة لم تتضح وهناك حاجة الى إجراء مزيد من الابحاث.

ويعرف مصطلح “او تي سي” لوصف الأدوية التي تباع في الصيدلية من دون وصفة طبية وتستخدم لعلاج الحالات المرضية العرضية البسيطة التي تشفى من تلقاء نفسها كالرشح وبعض أنواع الصداع والاسهال والامساك وحب الشباب وأدوية تخفيف الوزن وتخفيف الآلام ومضادات الهيستامين على ان لا تتجاوز مدة استخدامها من 5 - 7 أيام متواصلة.


وتوضح المعلومات أن هذه الأدوية عادة ما تستخدم لعلاج حالات مرضية لا تحتاج إلى متابعة الطبيب أو أنها لا تحتاج الى مراقبة لمعرفة تأثيراتها العلاجية أو السلبية في الجسم مثل إجراء فحوص دم دورية أو أن آثارها الجانبية غير خطيرة ومعدل حدوثها نادر أو قليل خصوصا تلك التي تؤثر في وظائف الكبد أو الكلى أو الرئة، كما أن الجرعة العلاجية لهذه الأدوية تقل كثيرا عن الجرعة السامة كما أنها لا تسبب الإدمان أو الاعتماد أو التعود وليست عرضة لسوء الاستخدام.

وقد أثبتت العديد من الدراسات التي أجريت في عدد من دول العالم ان الكثير من الأدوية المباعة من دون وصفة طبية يتم استخدامها استخداما خاطئا من قبل العديد من الناس بشكل خاطئ سواء المقصود أو غير المقصود وان ذلك ليست له علاقة مباشرة بدرجة التعليم أو الحالة الاجتماعية أو الاقتصادية للفرد، ما يستدعي التعامل من قبل الصيدلي مع مستهلكي هذه الأدوية بحذر وحرص وتنبيه.

وقسمت الاستخدام الخاطئ لأدوية “او تي سي” إلى الاستخدام الطبي لعلاج حالة مرضية معينة باختيار الدواء غير المناسب للحالة المرضية، أو استخدام الدواء المناسب باستخدامه لفترة أطول أو بجرعة أعلى من تلك الموصى بها على العبوة، وكذلك الاستخدام غير الطبي للدواء والذي يكون باستعمال الدواء لهدف غير الهدف الطبي المرخص له الدواء كما في حالة استخدام الملينات لفقدان الوزن والتنحيف والذي يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على المدى البعيد.

ويختلف تصنيف أدوية “او تي سي” عالمياً من بلد الى آخر، وتقسم بعض البلدان كالمملكة المتحدة هذه الأدوية إلى قسمين يتم بيع بعضها فقط في الصيدليات بينما يمكن الحصول على القسم الآخر من الأسواق الكبرى ومحطات الوقود، بينما يختلف الوضع في الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا حيث يمكن شراء هذا الدواء من الصيدلية أو محطات الوقود طالما أنه ضمن هذا التصنيف.

وبصورة عامة فإنه يتم تصنيف الأدوية إلى أدوية تصرف بوصفة طبية فقط وأدوية تصرف من دون وصفة طبية وأدوية مراقبة (S-Rx) وأدوية يمكن إعادة صرفها (Re-Rx)، إلا أن كثيرا من الصيدليات لا تلتزم بهذا التقسيم، الأمر الذي قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى بيع أدوية مرخصة على أساس كونها (تصرف بوصفة طبية فقط) مثل المضادات الحيوية من دون وصفة طبية