عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-16, 06:25 AM   #8
القارظ العنزي

الصورة الرمزية القارظ العنزي

آخر زيارة »  اليوم (12:37 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا قرار اداري . وليس قرار شرعي . فالقرارات الشرعية هي مسؤولية القضاء . فعندما تختطف الشريعة بيد جهلة يدعون المعرفة بالدين فهذا هو محاربة الدين ذاته . فعندما يكون التشريع المعصوم ينفذ بقرارات ادارية فهذه مصيبة المصايب . ومن هذا الذي يحكم على المؤمنين والمؤمنات بالخبث . وينزل الايات الخاصة بالكفار عليهم ولا يستحي من الله . ماكان القضاة سابقا يزوجون الزناة لبعضهم الا اذا حصل الزناء بشروطة الاربعة مكتملة ولم يكن هناك موانع . ويكون قد ثبت ذلك الزنا بحمل . فمن هنا اجازوا تطبيق الاية الخبيثات للخبيثين كذلك لدرء الفتنة بين العوايل ومنع الاقتتال بعد المصيبة . اما ان يبتليك الله بالقبض على احد اخوتك واخواتك المؤمنين في خلوة غير شرعية هذا اذا صحة انها غير شرعية وما ادراك . لكن لو حصلت فكيف بربك تحكم عليهم بالخبث والخبث لم يقع اصلا . فما الخبث الا الزنا فمجرد الالتقاء بينهم لا يعني ما يجول في النفس المريضة لبعض موظفين الهيءة عافانا الله واياه من ذلك الوسواس . اين هم من ذاك الرجل الذي اخبر الرسول الكريم .عن انه وجد زناة وابلغ عنهم . فقال عليه السلام .. فما منعك لو وضعت عليهم طرف رداءك . يعني سترتهم . ففي الحديث من ستر اخيه في الدنيا ستره الله يوم القيامة . كذلك قصة تلك الزوجة المحصنة التي اتت في طفلها من الزناء شاهد على ذلك وتريد من النبي عليه السلام ان يطهرها . وهو عليه السلام يدفعها الى السلامة من الرجم لعلها تتوب ويتوب الله عليها. وكذلك العبرة من قصة المغيرة بن شعبه الثقفي رضي الله عنه وقضية الزنا التي شهد بها عليه ثلاثة ونكص عنها زياد بن ابيه فرفع الحد عنه . فمتى ما هان شرفنا وعصمتنا ووضعتا بيد اشخاص جهلة في الدين وجهلة بالمجتمع وعاداته وتقاليده بل وبعض المتنفذين بالهيءة من شريحة اجتماعية معينة ويحمل في نفسه على بعض شرايح المجتمع احن وبغض ولا يردعه عن ذلك دين او خلق . هذا اذا كان لديه دين اصلا . ومع ذلك يوضع امينا على اعراض المجتمع واسراره كيف يستقيم ذلك . اما بالنسبة لاقامة الحدود الشرعية فهذا امر اخر وثبت بنص الشارع الكريم وهو من اختصاص القضاء وليس غيره . فمتى ماكانت الهيءة هي الخصم والقاضي في نفس الوقت فقل على الدين السلام . سال احدهم الشيخ بن جبرين هل لي التبليغ عن رجل يدخل النساء الى شقته ويفعل ويفعل . فقال رحمه الله .. لا يجوز ذلك بل الواجب الستر عليه ما ستر الله عليه ولم يعلن بالمنكر . فالمنكر هو ما انكرته الشريعة والعقل الصريح . وليس ما انكره احدهم حسب خبرته بالفساد . فعندما يختلي احدهم بامراة . فمعناة هذا ان لا احد يعلم حالهم الا ربهم او من تتطقس . وتجسس فايهم بربكم صاحب المنكر . اهو من ستر نفسه . ام من فضخ اخوانه فاي دين هذا عافاكم الله.