عرض مشاركة واحدة
قديم 04-22-16, 10:28 PM   #58
أمير الأبجدية

الصورة الرمزية أمير الأبجدية

آخر زيارة »  05-28-19 (12:22 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



‎خرجت تطلب رزقا فجرا ترجو يوما حلوا عذبا
‎قالت و الجمع يراقبها مسرورا مفتونا جذبا
‎من منكم يطلب رزقا
‎يشكر رزّاقا صِدقا
‎و يقول بإسم إلهي يا رب ارزقنا رزقاً غدقا
‎الرزق جميل يا صحبي و الأجمل أن تلقى رفقا

-----
‎ذهبت للمتجر فاتنةً من كان يراقبها سحراً
‎لتبيع بداخل متجرها وردا يزدان بها عطرا
‎و الكل بها عجباً يسأل
‎يرقبها أرواحاً تأمل
‎يتعجّب كيف لهذا الورد بأن يقبل وردا يشقى
‎الوردُ يبيع الوردَ و لا يرضى للورد بأن يبقى
---
‎فاتنة البلدة قد باعت ما جمعت من وردٍ وزهور
‎عادت للمنزل آيِبةً تتبختر في زهوٍ و غرور
‎و تريد الراحة واسترخاء
‎من بعد الجهد مع الإعياء
‎و كذا تقضي فاتنة البلدة يوماً مملوءاً عملا
‎و تسير بهذا العمل الدائم تبعث للنفس الأملا
---
‎بعد ثلاثة أيام مرت صابتها أقوى شوكة
‎جاءتها فجأة إشراقٍ ما لتذوق مرارة وعكة
‎جلست و الخوف بعينيها
‎إنّ الأمر شديدُ عليها
‎و طبيب البلدة يخبرها أن الموت قريب منها
‎من ذا يبحث عن طوقٍ كي يبعد موتاً حقاً عنها
---
‎شاع الخطب و ذاع الأمر المؤلم حقا حقا حقّا
‎و سمعتُ الهول و لا أدري أفأصْبح كِذْباً أم صدقاً
‎فذهبت أنا ألقى الخبرا
‎فوجدت الأمر قد انسطرا
‎فسألت طبيب البلدة هل مقدوري أن أفعل أمرا
‎فاتنة البلدة في خطبٍ يستوجب مجهودا عسرا
---
‎لي قال طبيب البلدة يا ولدي الخطب عسير جدا
‎بائعة الورد أيا و لدي تحتاج المُرَّ أوِ الشهدا
‎فطلبتُ البحث عن المستور
‎قال اذهب للقصر المهجور
‎اذهب وابدأ بحثك عن مرٍّ أو شهدٍ علّهُ يجدي
‎هل تنقذ فتنة بلدتنا أو تفنى معها يا ولدي
---
‎المهلة بضعة أيامٍ و طبيب البلدة يرقبها
‎يسأل أن تجمع قوّتها لا تترك يأساً يسلبها
‎و تقول أيا أبتي انظرني
‎ثقتي بالخالق تغمرني
‎و وعيتُ الأمر و قد علقت أوردة القلب بها حبا
‎لم أملك إلا تسليماً للقلب بما قرّر دربا
---
‎و ذهبت إلى القصر المهجور القابع في طرف البلده
‎و وجدت المطلوب كما قال طبيب البلدة لي أن أجده
‎المطلوب بأعلى الجبلِ
‎و الذئب قريبٌ ياويلي
‎صوت عواء الذئب سيكفي جداً أن يثني صبري
‎لكنّي و لأجل حبيبي قررت بأن أفدي عمري
---
‎فصعدت أنا الجبلَ الشاهقَ لا أخشى الذئب أمامي
‎همّي حربي ضدّ الذئبِ و حرب الذئبِ لأجل غرامي
‎ثمّ رآني الذئب أمامه
‎أقواتاً زاداً و طعامه
‎فانقض عليّ يريد الفتك فررت إلى الطرف الأمثلْ
‎فقفزتُ أنا للجانب حتى سقط الذئب إلى الأسفلْ
---
‎بعد ممات الذئب أخيراً حُزْتُ المطلوب إلى حبي
‎ثمَّ دعوت أنا الرَّبَّ بأن يفلحَ مسعايَ كذا دربي
‎فوجدت طبيب البلدة في
‎بيتِ حبيبة قلبي يكفي
‎أعطيت طبيب البلدة ما أحْرزْتُ و جادت أفعالي
‎و الحمد لربي تتشافى فاتنتي تحيي آمالي
---
‎بحياتي يا صحبي امرأةٌ عيناها سبحان المعبود
‎وبأوصاف الفاتنة المثلى شَعْرٌ و قوامٌ و خدود
‎فمها مرسومٌ كالعنقود
‎ضحكتها أنغامٌ و ورود
‎لا أعلم كيف أفاتِحُها فطريق الحبِّ لنا مسدود
‎الداخل فيه كما المفقود و الخارج منه كما المولود
---
‎قَبِلَتْ بي زوجا صدقاً حبّاً إحساساً عذباً نضراً
‎وتبيعُ بداخل متجرها وردا يزدان بها عطرا
‎و الكل بها عجباً يسأل
‎يرقبها أرواحاً تأمل
‎يتعجّب كيف لهذا الورد بأن يقبل وردا يشقى
‎الوردُ يبيع الوردَ و لا يرضى للورد بأن يبقى
---


انتهت الرواية بحمد الله

انتظر تعليقاتكم و أتقبلها بصدر رحب


 
مواضيع : أمير الأبجدية



رد مع اقتباس