04-25-16, 03:38 AM
|
#63 |
|
خرجت تطلب رزقا فجرا ترجو يوما حلوا عذبا
قالت و الجمع يراقبها مسرورا مفتونا جذبا
أوَ منكم من يطلب رزقا
من يشكر رزّاقاً صِدقا
و يقول و يدعو يا ربّي منكَ أغثنا لطفاً جما
الرزق جميل يا صحبي و الأجمل أن تُذهبَ غمّا
-----
ذهبت للمتجر فاتنةً من كان يراقبها سحراً
لتبيع بداخل متجرها وردا يزدان بها عطرا
و الكل بها عجباً يسأل
يرقبها أرواحاً تأمل
يتعجّب كيف لهذا الورد بأن يقبل وردا يشقى
الوردُ يبيع الوردَ و لا يرضى للوردِ بأن يبقى
---
فاتنة البلدة قد باعت ما جمعت من وردٍ وزهور
عادت للمنزل آيِبةً تتبختر في زهوٍ و غرور
و تريد الراحة بعد عناء
وتنال القسط منَ استرخاء
فاتنة البلدة تقضي صحبي يوماً مملوءاً عملا
و تسير بهذا العمل الدائم تبعث للنفس الأملا
---
و ثلاثة أيّامٍ مرّت و تغير ما يكسو الوردة
بعد رداء الصحة صارت تلبس ملبوساً من شدّه
جلست و الخوف بعينيها
و ليشتدّ الأمر عليها
و طبيب البلدة يخبرها أن الموت قريب منها
من ذا يبحث عن طوقٍ كي يبعد موتاً حقاً عنها
---
شاع الخطب و ذاع الأمر المؤلم حقا حقا حقّا
و سمعتُ الهول و لا أدري أفأصْبح كِذْباً أم صدقاً
فذهبت أنا ألقى الخبرا
فوجدت الأمر قد انسطرا
فسألت طبيب البلدة هل مقدوري أن أفعل أمرا
فاتنة البلدة في خطبٍ يستوجب مجهودا عسرا
---
لي قال طبيب البلدة يا ولدي الخطب عسير جدا
بائعة الورد أيا ولدي تحتاج المُرَّ أوِ الشهدا
فطلبتُ البحث عن المستور
فأشار إلى القصر المهجور
اذهب و لْتبدأْ بحثك يا ولدي عن ما ينفعُ يجدي
هل تنقذ فتنة بلدتنا أو تفنى معها يا ولدي
---
المهلة بضعة أيامٍ و طبيب البلدة يرقبها
يسأل أن تجمع قوّتها لا تترك يأساً يسلبها
و تقول أيا أبتي انظرني
ثقتي بالخالق تغمرني
و وعيتُ الأمر و قد علقت أوردة القلب بها حبا
لم أملك إلا تسليماً للقلب بما قرّر دربا
---
و ذهبت إلى القصر المهجور القابع في طرف البلده
و وجدت المطلوب كما قال طبيب البلدة أن أجده
المطلوب بأعلى الجبلِ
و الذئب قريبٌ ياويلي
صوت عواء الذئب سيكفي جداً أن يثنيَ صبري
لكنّي و لأجل حبيبي قررت بأن أفديَ عمري
---
فصعدت أنا الجبلَ الشاهقَ لا أخشى الذئب أمامي
همّي حربي ضدّ الذئبِ و حرب الذئبِ لأجل غرامي
ثمّ رآني الذئب أمامه
أقواتاً زاداً و طعامه
فانقض عليّ يريد الفتك فررت إلى الطرف الأمثلْ
فقفزتُ أنا للجانب حتى سقط الذئب إلى الأسفلْ
---
بعد ممات الذئب أخيراً حُزْتُ المطلوب إلى حبي
و مضيت دعوت الرَّبَّ بأن يفلحَ جهدي يسلكُ دربي
فوجدت طبيب البلدة في
بيتِ حبيبي صِدقاً يكفي
أعطيت طبيب البلدة ما أحْرزْتُ و جادت أفعالي
و الحمد لربي تتشافى فاتنتي تحيي آمالي
---
بحياتي يا صحبي امرأةٌ عيناها سبحان المعبود
وبأوصاف الفاتنة المثلى شَعْرٌ و قوامٌ و خدود
فمها مرسومٌ كالعنقود
ضحكتها أنغامٌ و ورود
لا أعلم كيف أفاتِحُها فطريق الحبِّ لنا مسدود
الداخل فيه هو المفقودُ الخارج منه كما المولود
---
لكني استجمعت كلامي فطلبت القرب لها ولعا
قالت من غيرك يا أملي يملك قلبي يخفي جزعا
وأنا حقاً عجباً أسأل
أرقبها أرواحاً تأمل
أتعجّب كيف لهذا الورد بأن يقبل وردا يشقى
الوردُ يبيع الوردَ و لا يرضى للورد بأن يبقى
--- عملت بنصائح وانتقادات بناءه للارتقاء بمستوى القصيدة فلعلي أفلحت |
| |