عرض مشاركة واحدة
قديم 04-27-16, 01:59 AM   #1
أمير الأبجدية

الصورة الرمزية أمير الأبجدية

آخر زيارة »  05-28-19 (12:22 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي بَـــائِـــعَـــةُ الْـــوَرْد



تجربة جديدة

لكتابة رواية بسيطة الأحداث

و نظمها كقصيدة

أرجو أن تحوز على رضاكم و استحسانكم






‎خرجت تطلب رزقا فجرا ترجو يوما حلوا عذبا
‎قالت و الجمع يراقبها مسرورا مفتونا جذبا
‎أوَ منكم من يطلب رزقا
‎من يشكر رزّاقاً صِدقا
‎و يقول و يدعو يا ربّي منكَ أغثنا لطفاً جما
‎الرزق جميل يا صحبي و الأجمل أن تُذهبَ غمّا

-----
‎ذهبت للمتجر فاتنةً من كان يراقبها سحراً
‎لتبيع بداخل متجرها وردا يزدان بها عطرا
‎و الكل بها عجباً يسأل
‎يرقبها أرواحاً تأمل
‎يتعجّب كيف لهذا الورد بأن يقبل وردا يشقى
‎الوردُ يبيع الوردَ و لا يرضى للوردِ بأن يبقى
---
‎فاتنة البلدة قد باعت ما جمعت من وردٍ وزهور
‎عادت للمنزل آيِبةً تتبختر في زهوٍ و غرور
‎و تريد الراحة بعد عناء
‎وتنال القسط منَ استرخاء
‎فاتنة البلدة تقضي صحبي يوماً مملوءاً عملا
‎و تسير بهذا العمل الدائم تبعث للنفس الأملا
---
‎و ثلاثة أيّامٍ مرّت و تغيّر ما يكسو الوردة
‎بعد رداء الصحة صارت يكسوها ملبوس الشدّه
‎جلست و الخوف بعينيها
‎و ليشتدّ الأمر عليها
‎و طبيب البلدة يخبرها أن الموت قريب منها
‎من ذا يبحث عن طوقٍ كي يبعد موتاً حقاً عنها
---
‎شاع الخطب و ذاع الأمر المؤلم حقا حقا حقّا
‎و سمعتُ الهول و لا أدري أفأصْبح كِذْباً أم صدقاً
‎فذهبت أنا ألقى الخبرا
‎فوجدت الأمر قد انسطرا
‎فسألت طبيب البلدة هل مقدوري أن أفعل أمرا
‎فاتنة البلدة في خطبٍ يستوجب مجهودا عسرا
---
‎لي قال طبيب البلدة يا ولدي الخطب عسير جدا
‎بائعة الورد أيا ولدي تحتاج المُرَّ أوِ الشهدا
‎فطلبتُ البحث عن المستور
‎أُرْشِدْتُ إلى القصر المهجور
‎اذهب و لْتبدأْ بحثك يا ولدي عن ما ينفعُ يجدي
‎هل تنقذ فتنة بلدتنا أو تفنى معها يا ولدي
---
‎المهلة بضعة أيامٍ و طبيب البلدة يرقبها
‎يسأل أن تجمع قوّتها لا تترك يأساً يسلبها
‎و تقول أيا أبتي انظرني
‎ثقتي بالخالق تغمرني
‎و وعيتُ الأمر و قد علقت أوردة القلب بها حبا
‎لم أملك إلا تسليماً للقلب بما قرّر دربا
---
‎و ذهبت إلى القصر المهجور القابع في طرف البلده
‎و وجدت المطلوب كما قال طبيب البلدة أن أجده
‎المطلوب بأعلى الجبلِ
‎و الذئب قريبٌ ياويلي
‎صوت عواء الذئب سيكفي جداً أن يثنيَ صبري
‎لكنّي و لأجل حبيبي قررت بأن أفديَ عمري
---
‎فصعدت أنا الجبلَ الشاهقَ لا أخشى الذئب أمامي
‎همّي حربي ضدّ الذئبِ و حرب الذئبِ لأجل غرامي
‎فوصلت أنا أعلى الجبلا
‎حتى أجنيَ مرّاً عسلا
‎فوجئتُ أنا عند وصولي أنّ هناك أمورا أخرى
‎فمع الذئب و جدت كلاباً قد تضمرُ لي حتماً شرّاً
---
‎لكن و بتوفيق إلهي أحرزتُ و حقّقتُ المطلوب
‎لا أعلم كيف هربتُ نجوتُ و لكن أيقنتُ المكتوب
‎و طبيب البلدة يرقبني
‎فأتيت إليهِ و يشكرني
‎أعطيت طبيب البلدة ما أحْرزْتُ و جادت أفعالي
‎و الحمد لربي تتشافى فاتنتي تحيي آمالي
---
‎بحياتي يا صحبي امرأةٌ عيناها سبحان المعبود
‎وبأوصاف الفاتنة المثلى شَعْرٌ و قوامٌ و خدود
‎فمها مرسومٌ كالعنقود
‎ضحكتها أنغامٌ و ورود
‎لا أعلم كيف أفاتِحُها فطريق الحبِّ لنا مسدود
‎الداخل فيه هو المفقودُ الخارج منه كما المولود
---
‎لكني استجمعت كلامي فطلبت القرب لها ولعا
‎قالت من غيرك يا أملي يملك قلبي يخفي جزعا
‎ وأنا حقاً عجباً أسأل
‎أرقبها أرواحاً تأمل
‎أتعجّب كيف لهذا الورد بأن يقبل وردا يشقى
‎الوردُ يبيع الوردَ و لا يرضى للورد بأن يبقى
---

حصري لمسك الغلا


 
مواضيع : أمير الأبجدية