‎مادام نجم الأُفْقِ يسعى مصلحا

‎إلا و قد نال الرضا بحمانا

‎أرجوك يا همس الغروب فكن لنا

‎نورا و أُجلي منه ما قد شانا

‎ما نحن إلا عاشقين تبسما

‎رغم همٍ داخلٍ بِجَوانا

‎فوق سفح الشُّم كنا هائمينْ

‎و تشهد الأطياف مرج هوانا

‎ألي بتقبيل الخدود محبة

‎و ملامح الغسْق فيكِ رُبانا

‎فأنتِ للروح سوسنةً و مغنى

‎و فوق أصداف البحور سمانا

‎إحساس وجدٍ قد بدا متغيبا

‎لكنّه في النائبات غشانا

‎فلتبتسم كل العصور لحبنا

‎و غرام قلبي قائم بدمانا

‎و في سبات الفكر دوما منحة

‎للاشتياق و بعد مرّ عنانا

‎و أقول صمت احساسي بدا

‎و أنين فكرٍ ساعيٍ للقانا

‎و لنبرة الحزن السقيم سأنثني

‎حرف الشموخ بحور ورد مدانا

‎طرفٌ خجولٌ منكِ عنوان الهنا

‎فمتى ترا تلتقي شفتانا

‎ميساء قد في براءة طفلةٍ

‎و سوار روحٍ ناطقٌ أدنانا

‎مرجانة في حسنها متفائل

ياقوتة لا تنثني إذعانا

و أنا هنا في كل يوم أرتجي

‎أهوى ملاكاً إسمها أشجانا

‎أسماء نعت الحب في عليائه

‎وتراب عيشي بحبها أسقانا

‎غيداء وصفٍ وَ بإحساسِ الملوك

‎حكاية العطر الذي يتفانى

‎عشقتها كالفارس الشهم الذي

‎مع نائفات الشم ساق خطانا

‎نحو مجد قائم متجدد

‎محمود طبع هائم لِسَنَانا

‎ماسيّ نُدْرٍ و انتشاء عذوبة

‎و مساء فلسفةٍ تدوم زمانا

‎متى تَرُقْ دنياي في غسق الدجى

‎و أقول ويلاً من هوىً أضنانا

‎أنفاس ورد للقلوب ألفّها

‎روحا بأحضان الحبيب أمانا

‎ليرتوي نبض الحياة مجددا

‎غيم المشاعر فائض أروانا

‎وفاء حبٍ نغمةٌ لحنينه

‎إيمان صدق ساطعٍ أغرانا

‎وبأرخبيل العشق طفنا في جنون

‎و خلود حب ٍ زاهر أبقانا

‎شذى المحبة في الفؤادِ مسيطر

‎و لا غير حبي نرتضي أزمانا


بـ قلمي