حِرت في امرك يا سيدي ، فأنا أتخبط بقاربي الصغير بين سطورك بينما هي تموج بي بين عدة وجوه قرأتك فيها !

حتى سمعتك تصرخ بكلماتك وتصف وتشكوا حال الشتات والدمار الذي تسلل إلى دمك يدبي في عروقك والذي هرولت إليه انت !

ثم من حيث لآ أدري ، بدأت بالقراءة من حيث انتهيت ، اخذتها بالمقلوب من اسفل لأعلى ، علّي أتصور أحوالك بالمجمل فلا أظنك تتحدث عن حال واحد هنا !

واحسست وكأني عشتك تماماً وإن كان الفهم الذي ادانك في المرة السابقة قد أدانني وجحدني كما فعل معك !

انا إنسان لمست منك ما ابهرني واعجبني بعلوّ حسِّك وقوته ، وتمكن مشاعرك وعواطفك من كل شيء ، كنت قد شرفتني في موضوعي وكان لردك بصمة احترت فيها كثيراً ، ولكن ما إن دخلت هنا وعرفت السبب الذي أبطل عجبي من قلبك الكبير الحساس !

رائع بحق ، لطالما كانت شهادتي مجروحة بأي رقيق يُبصر بقلبه مادُفن في جعبة الآخرين ، أهديك آخر كلامك الذي سبق همستك ، فانت وصفت نفسك دون ان تقصد !

كن حساساً تنبض بالإنسانية دائماً ، فامثالك أنحني احتراما ونقديرا لهم