الموضوع: قدمت للحج..
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-16, 09:47 AM   #19
السهم الأخير

الصورة الرمزية السهم الأخير
اترك أثر طيب

آخر زيارة »  05-04-24 (06:18 PM)
المكان »  صلالة - سلطنة عمان
الهوايه »  الخيول و الطبيعة
رحم الله إمرء عرف قدر نفسه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




اللهم لك صامت وقامت وزكت وشهدت أنه لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك . أرادت الحج ولم تستطع إليه سبيلا إلا بحولك وقدرتك . يا من تجلى للجبل فجعله دكا ، لك الشكوى والمشتكى وعليم التوكل والوجهة مكه .
يا من سبح له مافي السماوات الأرض طوعا وكرها . أعنها يا معين وهيأ لها من أمرها رشدا كي تحقق مبتغاها لوجهك الكريم .

اللهم وإن ادخرت لها شيئا من الخير فضاعفه لها وأكتب لها بنيتها حججا يا كريم يا منان

سبحانك كريم عفو غفور رحيم

الحمد لله أنك ربنا ونحن عبيدك

يا من أعاد ليعقوب البصر وأذل الشرك والمشركين ومن طغى وكفر وأعز جنده ولمن لنعمته شكر

سبحانك إني كنت من الظالمين .

السؤال: يقول رجل مسلم يريد الحج؛ ما هي الأمور التي ينبغي أن يعملها المسلم ليكون حجه مقبولاً إن شاء الله؟

الجواب: الأمور التي ينبغي أن يعملها ليكون حجه مقبولاً أن ينوي بالحج لوجه الله عز وجل، وهذا هو الإخلاص وأن يكون متبعاً في حجه لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهذا هو المتابعة وكل عمل صالح فإنه لا يقبل إلا بهذين الشرطين الأساسيين: الإخلاص والمتابعة للنبي - صلى الله عليه وسلم- لقول الله تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)، ولقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل أمري ما نوى"، ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"، فهذا أهم ما يجب على الحاج أن يعتمد عليه الإخلاص والمتابعة للنبي - صلى الله عليه وسلم-، وكان النبي - عليه الصلاة والسلام - يقول في حجته: "لتأخذوا عني مناسككم"، ومنها أن يكون الحج بمال حلال فإن الحج بمال حرام محرم لا يجوز؛ بل قد قال بعض أهل العلم إن الحج لا يصح في هذه الحال، ويقول بعضهم:

إذا حججت بمال أصله سحت *** فما حججت ولكن حجّت العير

يعني: حجت الإبل، ومنها أن يتجنب ما نهى الله عنه لقوله تعالى: (فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ)، فيتجنب ما حرم الله عليه تحريماً عاماً في الحج وغيره من الفسوق والعصيان والأقوال المحرمة والأفعال المحرمة والاستماع إلى آلات اللهو ونحو ذلك؛ ويجتنب ما حرم الله عليه تحريماً خاصاً في الحج كالرفث: وهو إتيان النساء وحلق الرأس واجتناب ما نهى النبي - صلى الله عليه وسلم- عن لبسه في الإحرام، وبعبارة أعم يجتنب جميع محظورات الإحرام، وينبغي أيضاً للحاج أن يكون ليناً سهلاً كريماً في ماله وجاهه وعمله، وأن يحسن إلى إخوانه بقدر ما يستطيع، ويجب عليه أن يجتنب الإيذاء إيذاء المسلمين سواء كان ذلك في المشاعر أو في الأسواق، فيتجنب الإيذاء عند الازدحام في المطاف، وعند الازدحام في المسعى، وعند الازدحام في الجمرات وغير ذلك؛ فهذه الأمور التي ينبغي على الحاج أو يجب للحاج أن يقوم بها، ومن أقوى ما يحقق ذلك أن يصطحب الإنسان في حجه رجلاً من أهل العلم حتى يذكره في دينه، وإذا لم يتيسر ذلك، فليقرأ من كتب أهل العلم ما كان موثوقاً قبل أن يذهب إلى الحج حتى يعبد الله على بصيرة.

(موقع فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله -)