إقرأها للنهاية ولك الكلام حينها ....
في أحد المطارات العالمية
كانت إحدى المسافرات تنتظر موعد إقلاع طائرتها في إحدى صالات الانتظار
وعندما طال الانتظار توجهت هذه المسافرة الى أحد الاسواق داخل المطار وإشترت علبة بسكويت لتأكلها لاحقاً
وحينما عادت الى مكانها وجدت أن رجلاً جلس الى جوار المقعد الذي كانت تجلس عليه وكان ممسكاً بجريدة يقرأ بها
جلست هي على مقعدها لتترك مقعداً شاغراً بينها وبين الرجل الغريب
وحينها بدأت هي بأكل البسكويت الذي كان موضوعاً على المقعد الشاغر
وحين مدت يدها لتأخذ قطعة أخرى من البسكويت
وجدت أن الرجل قد مد يده ليأخذ قطعة هو الآخر !!!!!!!
وحينها شعرت هي بإنزعاج من تصرف هذا الرجل .........
ثم عادت لأخذ قطعة اخرى فوجدت أن الرجل قد أخذ قطعة أخرى مرة ثانية وهو يبتسم ويومئ لها برأسه بحركة تدل على أدب عالي منه وإحترام لها ...
تعجبت هي من موقف الرجل ومن تصرفه غير اللائق
وإستمر الحال على ماهو عليه وهي مستغربة من تصرف هذا الرجل وهو مازال مبتسماً ويقرأ الجريدة !!!!
وفي النهاية بقي في العلبة قطعة واحدة من البسكويت
حينها حمل الرجل حقيبته التي كان قد وضعها الى جانب مقعده وطوى جريدته ووضعها تحت إبطه
وأومأ برأسه مرةً أخيرة مبتسماً للمرأة تاركاً قطعة البسكويت الاخيرة وذهب الى إحدى كابينات المغادرة .......
تعجبت هذه السيدة من هذا التصرف غير اللائق وغير المتحضر برأيها ......
في هذه الاثناء سمعت السيدة بنداء يدعو السادة المسافرين الى التوجه الى الطائرة ....
فحملت حقيبتها الصغيرة التي كانت تحملها بكتفها كباقي النساء وذهبت الى الطائرة
وحين جلست على مقعدها الخاص في الطائرة مدت يدها في حقيبتها لتخرج كتيباً صغيراً كانت تحمله معها
ولكنها تفاجأت حين وجدت علبة البسكويت التي إشترتها في المطار
وجدتها في الحقيبة كما هي
فصدمت صدمة لم تعرف مثلها في حياتها
وعرفت حينها أن علبة البسكويت التي كانت تأكل منها تعود لذلك الرجل الغريب
شعرت حينها بالاحراج والخجل من نفسها وكم أن تصرفها لم يكن لائقاً مع ذلك الرجل
وكم أن ذلك الرجل كان مهذباً ومؤدباً في تصرفه ....
والآن عزيزي القارئ ماذا سيكون رد فعلك إذا كنت مكان هذه السيدة مرة ومكان ذلك الرجل مرةً أخرى..؟