عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-16, 09:43 PM   #92
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (02:03 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

Strawberry Kiszy مِنْ مُذَكّراتي ..







.









..




مُذكّرات ( 2 )



لي أخت مقربة أيضاً ، منذ الطفولة وأنا وهي نتشارك كل شيء
هي تكبرني بسنتين ، كنا نرتدي نفس الثياب بأختلاف الألوان ، نشتري نفس اللعب.. نتشارك الرسم ، نجلس معاً وننهض معاً ، كنت ألازمها كظلها .. ولم تنزعج يوماً من ملاصقتي لها ، أحبها كثيراً
جمعتنا لحظات ومواقف جميلة ، كانت تبكي لبكائي .. و أبكي لبكائها ،*
صفعتني مرة أختي الكبيرة فبكيت ، وما لبثت أختي إلا وشاركتني البكاء .. مماجعل أختي الكبيرة تستغرب وتضحك في نفس الوقت
عندما كبرنا ، و تقدم لأختي عريساً ، بكيت ، كل ليلةٍ تمر في أيام خطبتها أمضيت بعض ساعاتها بالبكاء .. فراقها كان يعني فراق جزءً مني ، كأني أتخلى عن نصفِ قلبي
وفي ليلةِ زفافها ، كنت أصفق لها ، سعيدة وحزينة في آن ، ما إن غادرت إلى عشها.. حتى انهمكت بالبكاء .. أختي ..
كنتِ المقربة مني دائماً ، ولكن الأيام على غفلةٍ سرقتكِ وأبعدتكِ ، حيث غاب وجهكِ عن عيناي لمسافاتٍ زمنية ومكانية ، وصار اللقاء بكِ صعباً وعسيراً ، لكن المهم .. هو أني اعتدت هذا الواقع ، و اني ادركت أنها الحياة .. هي هكذا ، تفرقنا بعد أن جمعتنا في بيتٍ واحد ، و أن تشاركنا غرفةً واحدة ، وأحاديث وقصص ، مدرسة واحدة ، هموم واحدة .. المهم يا أختي أنكِ بخير وسعيدة في حياتك .
اسهبت في الكلام عن أختي المقربه ، لأن نصف عمري كان معها .. فليس ذلك غريباً .

عندما كبرت قليلاً ، وصرت بعمر المراهقة ، اجتمعت بصديقتي ، طبعاً صديقتي الأولى كانت معي قبل الإبتدائية .. كانت بنت الجيران ، و والدتها صديقة لوالدتي ،كانت تحبني كثيراً .. ههههه أتذكر أنها كانت تحبني حد الإزعاج ، فالتصاقها بي وحبها مشاركتي كل شيء ضايقني ، ولكنني ألفتها أكثر حينما جمعتنا صفوف المدرسة ، عرفت أنها أكثر شخص يهتم لأمري من بين الزميلات ، تحبني بصدق فأحببتها بصدق ، و كبرنا معاً حتى المتوسطة ، أتذكر أن بعض الزميلات كن يستغربن من صداقتنا القوية ، حيث لا نفترق أبداً .
انضمت إلينا صديقتي المقربة الثانية ، كانت صامتة وهادئة ، لكنها كالمفاجأة .. عندما اعتادت علينا أظهرت المستور ، هههه رائعة جداً بحسها الفكاهي وحديثها الجميل المليء بالسخرية ، أحببتها كثيراً وسعدت أنها كانت صديقةً مقربة لي ، تثق بي وتعتبرني مستودعاً لأسرارها .. همومها كانت على كاهلي ، دموعها في كفيّ .. أسعدني أني كنتُ مصدر راحتها .




يتبع ..



..