عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-16, 08:52 PM   #94
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  يوم أمس (02:03 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

Domain 7dca28173e من مُذكّراتي ..







.









..




مُذكّرات ( 3 )



 وبينما أنا أدرس المتوسطة ، عشقت!
قد لا أبالغ في قول أني عشقت ، أحببت معلمةً لي حباً فريداً من نوعه .. أحببتها لدرجةِ أني تقمصتها! ، صرت أتحدث بطريقتها ، إنعكست علي طباعها .. لكن ذلك قد أفادني كثيراً ، كانت قدوة حسنة فاقتديت بها .
حبي لها كان يثير غيرة صديقتي ، صديقة الطفولة ، أذكر أنها أفصحت لي يوماً بذلك ، حيث أزعجها حديثي الدائم عنها ، والسير حولها والاهتمام بلبسها وتسريحة شعرها ، نعم كنت أنظر إليها و استمتع بتفاصيلها ، كنت أفكر بها دائماً و لا يحلو الحديث ويطيب بالنسبة لي إلا بذكرها
عندما صارحتني صديقتي بانزعاجها ، لاحظت نفسي ، أتذكر يومها أني فور عودتي إلى منزلي*
أمسكت بقلمي ودفتري ، وكتبت رسالةً جميلة إلى صديقتي أوضح لها أسفي ، نعم كانت رسالةَ اعتذار لها ، لأني غفلت عنها للحظة ، أو ربما لحظات
كانت تلك الرسالة من أجمل ما كتبت ، كتبتها بدموعي وصدق احاسيسي ، نبعت كلماتها من فيض حبي وقلبي ، عبرت لها عما هي بالنسبة لي ، لا أتذكر كلماتها للأسف ، ولكني أذكر كم كانت جميلة
دسستها خلسةً في حقيبتها في اليوم التالي ، وبعد أن قرأتها ، جاءتني مبتسمة ،وشكرتني على مشاعري .
لم يكن داعٍ ربما لتلك الرسالة ، فهي رغم غضبها وانزعاجها مني الا أنها لم تتحامل علي أو تكرهني ، ولكن الرسالة كانت كالميثاق الذي يقوي عهد الصداقة ،وكانت ذكرى جميلة بيني وبينها .

في الواقع ، أنا شخصٌ يقدس الصداقة ، وفية .. أكره أن يسيء أي شخصٍ لصديقاتي .. لا أستطيع الصمت ، بل أدافع عنهن بقدر استطاعتي .

مرت المتوسطة وهي صاخبة بالأحداث ، حافلة بالمواقف الجميلة .. رغم هدوئي إلا أني كنت مفاجأةً لبعض المعلمات ، فلقد اصطدمت مع بعضهن في مواقف ملتهبة ههههههه ، لكني لا أصطدم معهن في باطل ، والجميل أن بعد هذه الإصطدامات تتوطد العلاقة بيني وبينهن بشكل جميل .
بعض هذه المواقف كشفت لي عن طيب صديقاتي وزميلاتي ، إنهن رائعات ويحق لي أن أفتخر بهن .

ودعت المتوسطة و ودعت معها حبي ههههه ، كم أحزنني الإبتعاد عن معلمتي .. ورغم هذا البعد إلا أن مكانتها لا تزال كما هي في قلبي ، أكن لها كل التقدير و الإحترام ، وهي كذلك
لا أنسى كلماتها لي ، كانت تصفني بالهادئة ، وذات الإبتسامة الرقيقة ، إنها تدللني أيضاً .*
هي فعلاً تستحق الإعجاب ... اتمنى أن ألتقي بها يوماً .

أما الثانوية فكانت هادئة جداً ، ولم تجمعني صفوفها بصديقاتي ، كم كرهت ذلك .. كانت مملله ولا شيء فيها يستحق الذكر .




يتبع ..



..