منتديات مسك الغلا | al2la.com - عرض مشاركة واحدة

**يَعْرُب** · 06-12-16, 06:37 PM

من المواقف التي لا انساها ربما لانها تزامن مع هذا اليوم وفي نفس اليوم وفي نفس الشهر ونفس الوقت

كنت حينها اكمل بحثي في قرطبة هناك في أسبانيا (الأندلس)

قصتي مع عجوز ظلمتي

كنت مستاجر في فندق متواضع وكان يسكن امامي رجل جزائري الجنسية وكان يأتي لي باستمرار ارتحت له كثيراً
وأصبح لي صديق مقرب لي كانت تسكن بجواره امراه عجوزة كان هذا الجزائري كثير الترحال فدائما ما يذهب من مدينة الى مدينة
وكان لديه سيكل .

كانت المدينة مزدحمه فطلبت منه ان يعيرني السكيل في حالة اذا لم يكن موجود هذا الجزئري وافق مباشرة واعطاني مفتح القفل ورقم السيكل لان لهم هناك مواقف خاصة واقفال خاصة للسياكل مو مثلنا

المهم سافر الأخ الجزائري وفي يوم الأيام قررت ان اذهب لبعض المعالم لبني الأحمر لأصور واجمع بعض المعلومات
صحيت من النوم واخذت السيكل وقررت قبل ما اذهب الى أي مكان بشف لي مطعم كدا الجوع كآفر

جنبت احدى المطاعم وجليست جوالي نصف ساعه عندما خرجت استغربت ان الشرطة محوطة السيكل 4 عسكر
ومعهم العجوز جآرة الجزائري

ذهبت اليهم وسلمت عليهم وقالوا لي اعطنا اثبات السيكل

أنا لغتي بسيطة بالإسبانية شيء افهمه وشي ما افهمه حست معهم

المهم قلت لهم ان هذا السيكل لجاري وانا قد استعرته منه

ف الى بهذه العجوز تلعن وتسب وتقول لي أنت كاذب هذا السيكل لي انا استغربت منها وقلت لها

هل لديكِ ما يثبت انها لكِ ف صرخ بوجهي العسكري وقال لي لا يحق لك ان تسال عنما تذهب للمحكمة احضر لك محامي يدافع عنك

وفي قرارت نفسي يالليل مطولك هو لسى فيها محاكم الدعوه ياناس كلها سياكل
حسبي الله عليك يالعجوز المخيسة يانصابة

نظر الي العسكري وقال لي هل تعرف اين هو صديقك الذي اعار لك السيكل
طبعا انا بالقوه فهمت عليك انه يبي صديقي اللغه عندهم صعبة

قلت له سوف اكلمه اذا تسمح لي قال اتصل به .
اتصلت به واخبرته بكل ما يجري فقال لي اعطني العسكري .. اعطيته رجل الامن واخذ يكلمه حوالي
5 دقائق عندها اتى الي وقال لي ستأتيك رساله بعد قليل اعطني إياها .. وصلت الرساله وهيا عبارة عن رقم اثبات ملكية عندما راها العكسري قال لي اذهب الى المركز وقدم تعويض في هذه العجوز المخيسة
واخذ يصرخ عليها ويوبخها

فقلت لها انا اتنازل لا اريد منها شيء فقط اريد ان اذهب اكمل بحثي واما هذه العجوز اسمح لها بأن تذهب

غادروا كلهم والعجوز جلست وانا ذهبت أتيت في الليل . وقلت في نفسي س أشتري لي أغراض من مركز تسويق

اشتريت أشياء كثيرة لي ولتلك العجوز فقلت هذه فرصة يجب ان اترك لي بصمة لأخلق المسلم تجاة من هم كبار السن

دخلت المكان الذي نسكن فيه عندما وصلت طرقت باب العجوز وفتحت لي ونظرت لي بخجل كبير فقلت لها هذه هدية لكِ

ف أخذت تجهش بالبكاء وتحضنني وتقول كلام انا لا افهمه ابداً لغتهم العامية

خرجت من عندها وفي التالي صباحاً اسمع الباب يدق ففتحت فال برجلين واحد طاعن في سن والأخر مازال شابا
اخ العجوز وابنه فاخذوا يحضنونني ويسلمون علي

المهم جلست أسبوع كل يوم يجي واحد من جماعتها يحضنني ويسلم علي وكنت افهمهم بان هذه مثل والدتي لا يمكن ان

افعل بها أي شيء وهذا ديننا يحثنا ان نعامل كبار السن بهذه الطريقة

كنت أرى فيهم الاستغراب والحيرة في اعينهم عجيب امرهم ..

ف الحمد لله على نعمة الإسلام حقا انها نعمة لا يعدلها شيء

المهم انا مليت منهم ما عاد نرتاح ولاشوي كل شوي واحد داخل علي أحضان فقررت أن اغير السكن

وانتهت قصتي مع العجوز