عرض مشاركة واحدة
قديم 06-16-16, 09:20 AM   #7
general

الصورة الرمزية general

آخر زيارة »  اليوم (06:07 AM)
المكان »  في ظل سلمان الحزم
الهوايه »  قصص العالم الاخر ( الجن )

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



__البارت السابع__




قامت الساعه ٨ الصباح و و قامت من فراشها المتواضع و هي ترسم على شفايفها ابتسامه مشرقه و مليئه

بالحياه و الفرح ورغم الصروف اللي عاشت فيها ابتسمت
و رغم كل شي ابتسمت و حمدت ربها العلي العظيم
لبست لبها اللي فهد اعطاها هو و كان عباره عن بنطلون اسود و تيشيرت اسود و عليه مريله على الخصر
لونها احمر ناطرت نفسها في المرايه المكسوره و تذكرت اخوها تركي و تذكرت ملامحه اللي ما تشبها ابد لا امها و لا ابوها يشبها تعوذت من ابليس
وطلعت و شافت امها ما زالت نايمه جهزت فطورها و الدواء
و حطته جنبها و طلعت و هي تمشي بخوف لان حارتهم كانت مخيفه و اغلبها اجانب و مافي سعودين غير قليل
و فيها مصايب كثيره
طلعت من الحاره و مشيت و هي تبتسم و الين ما وصلت الكافي اللي يعتبر بعيد عن بيتهم
دخلت و لقتهم ينظفون: السلام عليكم
الكل: و عليكم السلام
فهد: هلا والله بتريك
لين ابتسمت ابتسامه جانبيه : هلا والله بفهيد
فهد ضحك: يعني تردها و...
مشعل قاطع فهد: خلاص و يلا قوموا نظفوا
فيصل يمسح الطاوله: من جد انا و مشعل نشتغل و انتم تتضحكون
لين : طيب طيب خلاص انا بنظف الشبابيك بس وين السلم؟
مشعل: انا نظفت من الداخل انت انتظرنا برا عشان نجيب السلم و تنظفها من برا
لين: طيب
طلعت برا ووقفت قدام الشبابيك الطويله بطول المبنى اللي بتصميم ريفي جميل تعودت على العيال و على مزحهم و على كل شي فيهم عرفتهم
كلهم و عرفت شخصياتهم
فهد الانسان الهادي اللي يضحك و يحب الوناسه و فيصل الانسان المغامر و الجريئ بطبعه و مشعل الطيب اللي على نياته و يحب الناس
و رعد الانسان الغامض اللي الين الحين ما تعرف شي غير ان اسمه رعد و بس
جاء مشعل و فهد
و هم يحملون السلم الطويل الحديدي حطوه و دخل فهد يكمل شغله و جلس مشعل عشان يمسك السلم
طلعت لين و هي
تنظف الشبابيك و تسولف مع مشعل و هو ماسك لها السلم و تناظر فيها من تحت و يضحك عليها و هو مو داري من هو تركي اللي واقف قدامه
خلصت لين و نزلت : و خلصنا الحمدلله
مشعل: هيا الحين روح نادي فهد عشان يشيل السلم معي
لين: خلاص انا بشيله معك
مشعل: يعني انت ما تتوب كل يوم على نفس الموال! انت يالله يالله تشيل نفسك انت قد اصبعي لو شلت السلم تكسرت
لين ناظرت فيه بقهر: خلاص بروح انادي فهد
دخلت و شافت فهد
مشغول مع الزباين اللي بدأو يجون طلعت و هي مبتسمه
مشعل ناظر فيها: وين فهد !!!!
لين : فهد مشغول مع الزباين خلاص بس اليوم اشيله معك
مشعل و هو يفكر: ترى مالي دخل لو صار لك شي من الحين اقولك يا تركي
لين: لا معليك امش بس
رفعه مشعل من قدام و لين من الخلف و مشيوا و طلعوا فوق للمخزن اللي اول مره تدخله لين و كان تقريبا فاضي و مافيه بعض من الاشياء اللي تخص الكافي
و كان شيبه مظلم مافيه غير لمبه وحده و خافته و ما تبين مره حطوا السلم و ناظرت لمشعل اللي ينفض
ملابسه و فكرت انه مافي غيرها هي و مشعل لو سوى لها شي الح....... !!!!
استغفرالله وش قاعده افكر انا نفضت الافكار اللي تفكر فيها و
مشيت قدام مشعل و هو كان يمشي ورا لين و مشغل الفلاش بجواله عشان يشوف الطريق
ما حست بنفسها الا و رجولها داخله داخل الحبل اللي طايح على الارض و سحبت رجولها انتبه لها مشعل و قرب مسك خصرها قبل ما تطيح و دخلت رجله بالحبل و طاحوا كلهم مع بعض
حست لين بشي قاسي على ظهرها بس مب الارض اللي طايحه
عليها انتبهت للأنفاس القريبه من وجهها قامت بسرعه و هي
دوبها تستوعب انها كانت
على صدر مشعل نطت و هي ناسيه الالم اللي في ظهرها بسبب الطيحه انتبهت لوجه مشعل المصدوم
و كان ما يرمش و ملامحه جامده و نظره كان موجه عليها
بس مو على وجها كان موجه على صدرها انفجعت منه و ناظرت لصدرها و شفت الطامه و الصاعقه
مكان صدري باين لان المشد انفتح لمن طحت على صدر مشعل
نزلت دمعه سريعه و هي مازالت منزله راسها و تناظر لصدرها و بعدها طلعت شهقات منها و دموعها صارت
تنزل ورا بعض و هي مهي عارفه الحين وش بيسوي فيها مدامه عرف الحقيقه و اكيد بيفضحها و يعلم رعد اكيد رعد اذا عرف بيطردها
نطت و مسكت يده و هي تبكي بشكل يقطع القلب و بصوت مبحوح و ناعم اول مره تطلعه قدام مشعل: طلبتك يا مشعل طلبتك استر علي استر علي طلبتك يا مشعل
مشعل مازال مصدوم و مو قادر يستوعب تكلم بصوت هادي: يعني اللي اشوفه صدق يعني انت مب تركي يعني انت مب ولد يعني انت ...!!!!
لين تصيح من كل قلبها: ايه انا بنت انا مب تركي اللي تعرفه انا مب تركي تكفى طلبتك استر علي يا مشعل
مشعل دف يدها: انتي ما تستحين على وجهك انتي ما تخافين على نفسك انتي ايش ما تخافين على شرفك
على سمعتك و على تربية اهلك كيف تخونين تربية اهلك كيف
تخونين السنين اللي ربوك فيها و تخدعين الناس كيف قدرتي كيف يا و سكت و هو مو قادر يكمل من الصدمه
لين و صوتها بدأ يروح : ضروف يا مشعل ضروف حدتني
والله ارحمني و استر علي
مشعل و هو يصارخ عليها: ضروف وش اللي تخلي بنت تخون اهلها و ضروف وش اللي تخلي بنت ترمي
نفسها بين الرجال ضروف ايش اللي تخلي بنت تختلط بين رجال و هي ما تخاف على نفسها ما تخاف
على شرفها هذا كله يدل على انك بنت منتي متربيه بنت شوارع
لين و هي تصارخ عليه : بس تكفى لا تكمل تكفى اسكت خلاص يا مشعل تقول ضروف ايش؟ اقولك وش هي الضروف !! ضروف بنت تخاف من الفقر اللي تعيشه ضروف بنت تخاف على امها
اللي المرض اكلها اكل و هي ما تقدر تسوي شي ضروف بنت ما عندها ظهر و لا سند تتسند عليه ضروف و ضروف و ضروف تخوف يا مشعل و تقول لي ما في ضروف تخليك
ترمين نفسك بين رجال الا فيه تقول ما في ضروف تخليك تخافين على شرفك انت ما تدري ي مشعل اني
في الدقيقه اخاف مية مره و في الثانيه الف مره من الخوف و لكن كل ذا اتحمله لجل الضروف يا مشعل لجل الضروف
مشعل و هو مو فاهمها و قلبه بدأ يتعاطف معها: انتي ايش انتي
مين انتي ما عندك ابو و لا ما عندك اخو و لا ما عندك ام و لا ما عندك احد يصرف عليك
لين بنوح: انا البنت اللي تتجمع فيها كل الاشياء اللي قلتها
مشعل و هو يناظر بعيونها و هو مو فاهم شي : مستحيل
لين: مافي شي مستحيل في ذي الدنيا و انا مستعده اقول لك قصتي بس استر علي
مشعل و هو يفكر
بموضوعها الغريب : قولي
لين مسحت دموعها اللي مهي راضيه توقف: انا اسمي لين مازن الجاسم انا من عايله فقيره جدا كان عندي
اخ واحد اسمه تركي هو الوحيد اللي يصرف علينا كان يشتغل في تاكسي و مات و هو عمره ٢٢
و في ذاك الوقت كان عمري ٦ سنوات و لمن مات اخوي صار ابوي
يشتغل في محل خضار عشان يأكلنا و يخليني اكمل دراستي كملت دراستي و لمن وصل عمري ١٧ سنه
و كنت ثاني ثانوي مات ابوي و من بعدهم عشانا انا و امي حياة
متعبه كانا ما نلقى لقمه و لا نلقى ماء عشان نبل ريقنا فيه كانت تمرد ايام ما ناكل ايام نجلس
في ظلام عشان ما عندنا فلوس نسدد الكهرباء و كان ما يعيشنا غير الجمعيات الخيريه و الناس الصالحه و امي من بعد و ضعنا ذا
و انا ما كنت اقدر اكمل دراستي صارت امي تخيط ملابس لناس الين ما خلصت الثانوي و في يوم تخرجي رجعت البيت بوري امي درجاتي اللي كانت
من اعلى الدرجات في المدرسه و دخلت و لقيت امي دايخه اخذتها معي المستشفى و انا ابكي اخاف افقدها مثل ما فقدت ابو و اخو تركي
و كشف عليها الدكتور و طلع عندها مرض القلب و لازم نعالجها
و لكن ما كان عندي فلوس و كنت كل يوم ادور وظيفه عشان اعالج امي و لكن ما كانت الوظايف تقبلني لان ما عندي غير شهادت ثانويه امي اصيبت بخلطه و ما صارت تتحرك و من بعدها صرت ادور اي شغله المهم اعالجها و في يوم من الايام شفت اعلان عن وظيفه في الجريده
و كان راتبها كويس عشان اقدر اجمع و اعالج امي و توظفت في الوظيفه و هذي هي الوظيفه و ما كان عندي غير هذا الحل عشان ماافقد امي و اعيش مشرده في ذي الحياه
مشعل : طيب وين خوالك و عمامك ؟؟
لين: ابوي وحيد امه وابوه و كلهم ماتوا و امي ابوي اخذها من دار ايتام
مشعل و هو قلبه و عقله كله صار حزين على قصتها اللي اثرت فيه بقوه: شوفي يا..؟؟
لين : اسمي لين
مشعل: طيب يا لين اسمعي انا بستر عليك مع ان اللي تسوينه غلط كبير بس انا بساعدك انتي و امك
لين ابتسمت بفرح: الله يسعدك يا مشعل مثل مااسعدتني
مشعل و هو يحك شعره: امين ما سويت الا الواجب يلا ننزل عشان محد يجي هنا و يشوفنا
مشيت لين و لكن وقفها صوت مشعل و هو يقول بخجل: ااا لين المجد
لين وجهها صار احمر من الخجل: طيب اطلع برا
مشعل و هو منزل راسه: طيب



.........

سلطان : عبدالله شفت اخر الاخبار
عبدالله:وش هي قولها لي؟
سلطان و هو يخز عبدالله: مساعد ولد عبدالرحمن الخالد طلع من السجن
عبدالله بعصبيه رمى الاوراق اللي بيده : الله ياخذه و انت لو اسمعك تجيب سيرته والله يا سلطان انه ما يطب لساني على لسانك تفهم
سلطان تنهد: طيب طيب



||||انتهى البارت||||